سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاقتصاد السعودي قوي منذ الأزل ورؤية 2030 تقودنا إلى القمة.. وولي العهد فخر السعودية والسعوديين وصف من يفرح لفرح المملكة ويتضامن معها ب«الصديق».. وأكد أنه ب«إدارة الأزمات» قاد الشركة إلى برٍّ الآمان.. د. أحمد بن حسن الزهراني ل«الجزيرة»:
أكد الدكتور أحمد بن حسن الزهراني، نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الزهراني للتجارة، المدير العام، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الورزاء وزير الدفاع، -حفظهما الله-، يحرصان على كل ما فيه خير الوطن والمواطن، وشدد على أن رؤية المملكة 2030 تمثل مستقبل البلاد وما سيقوده -بإذن الله- إلى حيث القمة، بفضل الله ثم بدعم الملك وقيادة ولي العهد لتقوية الاقتصاد السعودي والوصول به إلى مواقع متقدمة على مستوى العالم. وأعرب عن فخره واعتزازه بزيارات وجولات ولي العهد والاتفاقات التي تمت على إثرها، مبيناً أن هذه الشخصية حققت الكثير للسعودية والسعوديين، وأشار إلى أن ما يقوم به محل فخر واعتزاز الشعب السعودي. وأوضح الدكتور الزهراني، أن المجموعة بدأت بثلاجة أسماك في عهد الملك عبدالعزيز ثم أسست مجموعة من الشركات قبل أن تتحول إلى شركة ذات مسؤولية محدودة. الزهراني، تحدث عن نقاط عديدة وتناول موضوعات مختلفة في ثنايا هذا الحوار: * هناك حرب إعلامية شرسة تقودها أبواق عدائية ضد المملكة، كيف ترون تماسك أبناء هذا الشعب وتلاحمهم مع القيادة الرشيدة؟ - دعني أقول: «كل شجرة مثمرة لها راموها»، والمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، -رحمه الله-، وهي لها أعداء، فهي منذ عهده -طيب الله ثراه- تعطي من حولها وتدافع عمن حولها وتقف مع من حولها في أية كارثة ناتجه عن حرب أو غيره وتقوم بواجب الإغاثة دون منّ أو أذى، وهي ليست كغيرها على الإطلاق، فهناك دول تقوم ببعض هذا وفق أجندات وأعمال تسببت في دمار وأذى للآخرين، فيما المملكة تعمل على هذا من منطلق إنساني وواجب ديني منذ عهد الملك عبدالعزيز. فأعداء المملكة منذ الأزل ولم يؤثروا عليها ولله الحمد قيد أنملة، بل على العكس زاد ذلك من التلاحم والتماسك بين القيادة الرشيدة والشعب الأبي المحب لوطنه وقادته، ولعل ما يسمى بالربيع العربي خير برهان على ذلك فقد أنهارت دول وتأثرت أخرى وحدثت قلاقل كثيرة إلا أن مملكتنا الحبيبة وبقيادة هذا الملك الشجاع المهاب ظلت وستبقى قوية وعصية على هؤلاء ولن ينالوا منها، إنما سيتساقطون عند حدودها واحداً تلو الآخر. ومع أن الأعداء ليسوا في الخارج فقط، بل هناك أعداء من الداخل ينشرون الشائعات ويبحثون عن مواطن للفوضى لإلحاق الأذى بهذه الدولة المباركة القوية لكنهم لم ولن ينجحوا بمشيئة الله، بل أن ما حدث من أحداث كان خير على بلادنا لأننا أصبحنا نعرف من معنا ومن هو ضدنا حتى في الداخل، وها هو أميرنا القوي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصانع المستقبل يتصدى بحزم لكل ما قد يمس أمن واستقرار هذه الدولة القائده، وهو -رعاه الله- أكد غير مرة أنه لم ولن يسمح بأي شيء يؤثر على مسيرة الدولة وتوجهها نحو الم ستقبل مهما كلف ذلك من أمر وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -سدده الله ونصره-. * جهود مستمرة ومتواصلة للملك وولي عهده على كافة الأصعدة سعياً منهم لتقوية العرب لمواجهة الأطماع الإيرانية في المنطقة، كمواطن سعودي ما هو شعورك؟ - لاشك أنه شعور الفخر والعزة، فاليوم دولتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، تقود الأمة العربية للوقوف بحزم وصلابة ضد الهمجية الإيرانية ومن يسير في فلكها وأذرعها القذرة. فالكل يشاهد الحركة الدبلوماسية وحتى العسكرية من المملكة لصد التمدد الإيراني ولجمة كما يحدث الآن في اليمن بعد أن انقلبت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية وعاثت في الأرض فساداً وهددت أمن المملكة واستقرارها وها هي تتلقى الصفعات كل يوم عبر القوة العسكرية السعودية وحلفاؤها والجيش الوطني اليمني، وبإذن الله اقتربت ساعة دفنهم ومشروعهم الهدام. ولله الحمد أن ما فعلته المملكة بأحد أذرع إيران في المنطقة «المليشيا الحوثية» شجع العرب وجعلهم يلتفون حول المملكة حتى أولئك الذين كانوا يخشون إيران باتوا يرون في قيادة المملكة للمعركة طوق نجاة من الأطماع الفارسية التي قد لا تتوقف على دولة بعينها بل إنها تسعى للإضرار بالعرب وإضعافهم حتى تهيمن كيفما شاءت دون رادع من أحد خصوصاً بعد التواطؤ الذي مارسته الحكومة الأمريكية في عهد أوباما والسماح لإيران للتمدد وخلق الفوضى في منطقتنا، فيما الآن هناك إدارة جديدة نجحت قيادتنا في إفهامها أن الإيران يمثلون الخطر الأكبر على السلم والأمن الدوليين في ظل ما ارتكبوا ولا زالوا من جرائم وأعمال أحدثت فوضى ومشكلات لا آخر لها في منطقتنا منذ قيام الثورة الإيرانية البائسة. وكما شاهدنا مؤخراً في القمة العربية في الظهران قمة الظهران، التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين «قمة القدس»، كيف أن الجميع نددوا بالأعمال الإيرانية وأبدوا استعدادهم للسير مع المملكة لمواجهة هؤلاء، وهذا أمر ما كان ليكون لولا فضل الله -عز وجل- ثم سعي قيادة المملكة للم العرب وتقوية صفهم ومواجهة التحديات أياً كانت. * جنودنا في الحد الجنوبي يصدون الأعداء ويحمون الوطن، ماذا تقول لهم؟ - نسأل الله العلي القدير أن ينصرهم ويسدد رميهم ويرجعهم إلى أهليهم سالمين غانمين، وهم والله فخر الوطن وفخرنا جميعاً، فهم بين أمرين عظيمين إما النصر أو الشهادة وهذان ما يتمناهما كل مخلص لهذا الوطن الطاهر، وكما تعلم هذا أقل ما نقدم لبلادنا وقيادتنا لقد أعطونا كل شيء وبذلوا لنا كل شيء ولم يدخروا أي أمر وبالتالي من الواجب أن نقدم أرواحنا فداء لهذا الوطن، وأنا وغيري كثيرين نتمنى لو أن تتاح لنا مثل هذه الفرصة العظيمة للذود عن حدود مملكتنا الغالية وصد الأعداء. أكرر الدعوات لهم وأقول قلوبنا جميعاً معكم وندعوا لكم ليل نهار بأن يمن الله عليكم بالنصر ودحر العدو طاعةً لله -عز وجل- ثم طاعة لأمر ملكنا وولي عهده -حفظهما الله ورعاهما-. * من هو العدو ومن هو الصديق للمملكة؟ - العدو هو من لا يتضامن معنا ولا تهمه مصالحنا ولا يفرح لفرح المملكة ولا يحزن لحزنها، ولا يحترم قيادتنا الرشيدة، من لا نجد منه هذا كله وأكثر هو بكل تأكيد عدو لهذه البلاد ومن الواجب أن ننتبه له ولا نكون معه على الإطلاق حتى لو كان بيننا ويحمل جنسية هذا البلد. بكل وضوح وصدق من لا يهتم لمصالح المملكة ولا يقف مع ولاة أمرنا قلباً وقالباً هو عدو دون نقاش وسوف نقف له بالمرصاد إخلاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وكما ذكرت لك في السابق كثير من الأحداث كشفت لنا هؤلاء الأعداء بعضهم عاش بيننا لسنوات طويلة وأكل من خير هذا البلد ثم عاد ليظهر علينا بوجهه الحقيقي الذي أكد لنا عدائيته، فيما الحمد لله لدينا أيضاً الكثير من الأصدقاء لهذه الدولة العظيمة وهم في عهد ملك الحزم والعزم زادوا وأصبحوا مع المملكة في السلم والحرب، ومثل هؤلاء نفخر بهم وسنكون إلى جانب بعض -بإذن الله- في السراء والضراء، وسنتصدى للأعداء الذين يعتبرون مشتركين باعتبار أنا مصالحنا مع الأصدقاء واحدة. * كيف تنظرون للوضع الاقتصادي للمملكة للربع الأول من 2018م، وما هي نظرتكم المستقبلية؟ - في الواقع الوضع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية قوي ومتماسك منذ الأزل وهو أكثر قوة وتماسك خلال الفترة القريبة الماضية، وقد تكشف للجميع أن ما تسير عليه بلادنا من خلال رؤية المملكة 2030 هو في صالح الدولة وسيوصلنا -بإذن الله- لاقتصاد أكثر متانه وصلابة، ولن تتوقف الدولة على مصدر واحد من الدخل بل سيكون هناك تنوع في مصادر الدخل مما يعزز مكانة بلادنا الاقتصادية التي هي في أحسن أحوالها بفضل الله وكرمة، وستستمر على ذلك وبشكل تصاعدي حتى تبلغ مستويات قوية تليق بقيمة ومكانة هذه البلاد كما قال ولي العهد أميرنا القوي محمد بن سلمان، فالاقتصاد قوي وسيبقي كذلك بمشيئة الله، وبعض ما يقال ويثار يراد به الإضرار بسمعة المملكة وتأتي من أناس لا يستطيعون فعل ما تفعله المملكة ولا يمكن لهم الوصول لمكانتها ولذلك يحاولون التشكيك في كل شيء ويعملون ليل نهار لاختراق الشعب السعودي وإثارة هذا الأمر لديه، وهم لا يعلمون للأسف أن هذا الشعب واعي وقريب من قيادته الرشيدة ومدرك لكل ما يتم ويجري ويعلم أن ذلك من أجله ولمصلحته بإذن الله. * مضت عدة أشهر على إطلاق مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، ما الملاحظات التي لديكم حتى الآن؟ - هي ليست ملاحظات بقدر أنها استغراب ومجموعة من علامات التعجب حول أولئك الذين لا يكلون ولا يملون يتحدثون باسم الشعب السعودي وينتقدون مواضيع لا علاقة لهم فيها ولم يفوضهم الشعب السعودي الكريم عليها، بل إننا -ولله الحمد- مع كل ما تفعل حكومتنا الرشيدة، ونعلم تمام العلم أنها تريد من كل عمل تقوم به مصلحة الوطن والمواطن وهذا معروف من الجميع وما يطرح في بعض المواقع يأتي من جهات خارجية اعتدنا عليها من زمن طويل تحاول التعكير على المملكة بأي ثمن، بدليل أنهم لم يتركوا شارد ووارده بشأن قيادة المرأة للسيارة وحينما أقر هذا الأمر راحوا يشككون ويروجون لأمور يضحك منها الصغير قبل الكبير. أعيد وأكرر أننا بكل فخر واعتزاز مع الإصلاحات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وطالما أن ملكنا المفدى يدعم هذه الإصلاحات وولي عهده الأمين يعمل عليها فنحن معها إلى آخر ما هو مقرر لها، ولا يمكن أن نتردد في دعم كل عمل تقوم به دولتنا المباركة. * من وقت إلى آخر يتم الإعلان عن برامج ومشروعات جديدة تفرزها رؤية المملكة 2030 ما هو تقييمكم لها؟ - اعتقد أنك شاهدت وكثيرين وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -رعاه الله-، حجر الأساس لمشروع القدية الضخم، وهو أكبر وجهة ترفيهية في العالم وفي موقع كان إلى وقت قريب غير مدرج على قائمة الاستثمار أو ضمن المواقع التي لها عوائد حتى ولو يسيره فيما هو اليوم يعتبر موقعاً استثمارياً ضخم وستكون فوائده كبيرة على الاقتصاد الوطني دون شك، ولعل في هذا الأمر رد كبير على كل من يغمز لناحية رؤية المملكة 2030 المباركة والمهمة ومشروع الحاضر والمستقبل إن صح التعبير، فهذه الرؤية هي مصدر فخر وشعور بالإنجاز عند كل سعودي مخلص محب لهذا الوطن العظيم بقيادته التي لا شبيه لها حقيقة. بصدق يعجز الكلام عن وصف ما بداخلنا من شعور تجاه هذا الملك المسدد وهذا الأمير القائد الهمام محمد بن سلمان، لقد رفعا رؤوسنا عند الآخرين، فبعد أن كانوا يعتبرون أننا نسير خلف العالم، هاهم يقرون ويعترفون أن المملكة العربية السعودية ماضية في طريق سيشكل نقلة كبيرة لهذه الدولة العظيمة، إذ نعمل ولله الحمد وفق رؤية إستراتيجية محددة الأهداف وآليات العمل، ومن يقل غير ذلك عليه أن يتأمل ما جرى في أرض «القدية» مؤخراً، فرغم كل التشكيك الذي قادته بعض القنوات القذرة، إلا أنهم ألجموا وصمتوا بعد أن شاهدوا الرؤية تمضي على أرض الواقع وتضع حجر الأساس لأول مشاريعها الاستراتيجية والضخمة، -وبإذن الله- بقيادة ملك الحزم والعزم وأميرنا القوي سنمضي إلى حيث المكان الذي سيصعب على غيرنا الوصول إليه لأن ما لدينا ولله الحمد والمنة ليس لديهم. * زيارات ولقاءات عديدة أثناء زيارات ولي العهد لدول كبرى أسفرت عن اتفاقيات وشراكات متنوعة وإستراتيجية، ما هو تعليقكم؟ - لك أن تتخيل أن استقبالاً مهيباً يحدث لهذا القائد العظيم، وهو ما يؤكد أن لديه مكانة كبرى عند تلك الدول التي ينظر لها كدول عظمى بين دول العالم، فكيف لدى الدول الأخرى لو زارها هذا الزعيم، لقد أثلج صدورنا قائدنا إلى المستقبل المبهر الأمير محمد بن سلمان، ففضلاً عن المكانة التي بتنا نلمسها ونراها في كل مكان للسعودية والسعوديين، هناك عمل جبار يتم من موقع إلى آخر ويشمل مجالات نوعية وقوية كالصناعات العكسرية وغيرها من تفعيل مكامن القوة لدى مملكتنا الحبيبة. لا أتصور أن سعودياً لا يفخر بذلك، بل بالفعل وبعيداً عن الإعلام وغيره بين الناس، الكثيرون يتحدثون عن أن بلادنا يتحرك بطريقة غير مسبوقة وستزيد من قوتنا وقدرتنا بإذن المولى تبارك وتعالى، فيما هناك مؤدلجون ومن يصفون أنفسهم بالمعارضين الذين يقتاتون على الخارج هم فقط من يوجعهم ما يحدث ولا يتمنون الخير لبلدنا. * مؤخراً أقر مجلس الوزراء الرهن التجاري، كيف وجدتم ذلك؟ - الأمر لم يتوقف على الرهن التجاري يا عزيز، فمنذ أن قاد الأمير محمد بن سلمان مجلس الاقتصاد والتنمية وفي كل مرة هناك مشروع جديد وبرامج مختلفة وعمل جاد وكبير، وكله ولله الحمد يصب في مصلحة الوطن والمواطن. * كيف رأيت أشادة الملك وولي عهده بالجهود التي قامت بها وزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية المختلفة والتي قللت من الجريمة ومختلف الأحداث بشكل كبير؟ - إنجاز جديد ونجاح مختلف، وهذا دون شك يعكس دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية ورجال أمننا الأبطال، الذين يعملون وفق إخلاصهم لوطنهم وملكهم وولي عهده الأمين، فلا يستغرب على رجل الأمن السعودي ما يقدم، وإن كان كل أبناء وبنات الشعب السعودي وفي أي موقع كانوا هم رجال أمن وهم مسؤولون عن أمن واستقرار وطنهم، وهم يفعلون ذلك بكل تفاني وإخلاص.. حفظ الله وطننا وقيادتنا الرشيدة وزاد بلادنا أمناً وأماناً. * مجموعة الزهراني مر عليها الآن ثمانون عاماً منذ التأسيس، بعد كل هذا العمر، بأي حال تصفها؟ - مجموعة الزهراني وضع أساسها الوالد -أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية-، والبداية عبارة عن «ثلاجة» هي نواة المجموعة، كانت تعمل منذ عهد الملك عبدالعزيز، -رحمه الله-، حيث كان الوالد مسؤولاً عن ذلك عند الملك المؤسس -طيب الله ثراه-، إذ يرافقه هو والدكتور مدحت شيخ الأرض -طبيب الملك- في سفره والوالد معني بتأمين «أكل» الملك عبدالعزيز، وهي ثقة يفخر بها الوالد ومستمرة حتى يومنا هذا مع ملوك هذه البلاد رحم الله ميتهم وحفظ حيهم. ويقول الوالد: إنه كان يحضر السمك للملك عبدالعزيز وضيوفه من الملوك والرؤساء من الدمام ولأن التوصيل صعباً في ذلك الوقت فكانت الكمية التي تصل إلى الرياض لا يصلح منها إلا الشيء القليل ويذهب للقصور والضيافات، وبعد ذلك رأى الوالد فتح ثلاجة والتعامل مع أحد تجار السمك لتأمين الثلاجة للحفاظ على صلاحية السمك ولتقديمه للديوان بجودة عالية، وما يتبقى كان يبيعه للمحل ومنه على المدرسين والعاملين الأجانب في ذلك الوقت الذين كانوا يهتمون بالسمك، وتطور الأمر بعد ذلك وتعامل مع أول فندق في الرياض «فندق اليمامة» ثم الثكنات العسكرية والقصور الملكية وقصور الضيافة وعدد من الجهات حتى فتح الله عليه، وبات مصدر رزق كبير ولله الحمد، واستمر الوالد في تطوير الثلاجة إلى أن أصبحت مجموعة شركات، ثم تحولت إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، وتسلمت إدارتها من الوالد ردحاً من الزمن وعملت على تطويرها وإدخال الكثير من الأنشطة مقاولات وعقارات وغيرها ووصلت الآن إلى مكان متميز بفضل الله سبحانه وتعالى، وفي الفترة القريبة سنضيف أنشطة جديدة وافتتاح محلات عديدة للأسماك مطورة لدينا الآن 35 محل «تيك وي»، وطبخنا طبخ شعبي خصوصاً بعد تغير ثقافة الناس حيال الأسماك على أثر سفر الناس إلى الخارج إلى جانب التأكيد على دوره في علاج تصلب الشرايين، وهو أمر أعطانا مسؤولية كبيرة وجعل منتجنا الأفضل ولله الحمد. * ما هي المراحل التي مرت فيها المجموعة؟ - كما ذكرت لك بدأت من ثلاجة ثم افتتحنا مجموعة شركات إلى أن أصبحت شركة ذات مسؤولية محدودة، ومستمرون في دخول أنشطة ومجالات جديدة تزيد من قوة الشركة. * البعض ينظر إلى المجموعة باعتبارها شركة متخصصة في الأسماك فقط؟ - لدينا تميّز في هذا الجانب ومما يؤكد ذلك أننا معنيون ولله الحمد بتأمين هذا الجانب للقصور والضيافات وهو فخر كبير لنا، ولا أخفيك سمكنا سمك بورصة وسعره يختلف من يوم إلى آخر، فنحن نختلف عن الآخرين؛ فالذين يعطون سعراً ثابتاً هم يخزنون السمك لأيام طويلة ولا يستطيعون توفير إلا 50 كيلوجراماً تقريباً، فيما نحن يومياً نأمن من 5 إلى 6 أطنان، ونأمن للقصور الملكية والفنادق الكبيرة والكثير من الجهات التي ترى موثوقية في «سمك الزهراني».. ولا أخفيك أن ما يقدم للناس هو نفسه الذي نقدمه للشخصيات المهمة والفنادق والقصور الملكية، إذ إننا بعد أن نؤمن الكمية المطلوبة ونتيح الباقي للبيع على الناس عبر محلاتنا المنتشرة. * قوة المجموعة في ماذا؟ - في المواد الغذائية والعقارات، ولدينا أيضاً المقاولات في شمال المملكة حاضرة منذ أكثر من 50 عاماً، وتعمل بصورة جيدة، ولدينا مجموعة شركات تتنافس فيما بينها من حيث القوة وبإذن الله مستمرون في التنويع. * ماذا تعلمت من والدكم الشيخ حسن بن محمد الزهراني؟ - تعلمت منه الصدق، وأكد عليّ أكثر من مرة أن أكون صادقاً مع الناس وأعطيهم حقوقهم، وأن لا أفشي سر أحد كائناً من كان، وقال: «يوم لك ويوم عليك، وأنا لا أخشى عليكم الفقر لأنه لا وطن له، ولكن هذا العدو الذي أفشيت سره قد يكون يوماً صديقاً قريباً منك ثم تندم على ما فعلت لذلك تجنب أن تفشي سراً لأحد وأستر ما ترى من الناس يستر الله عليك». * أنت في دراستك الأكاديمية لديك شهادة عليا في إدارة الأزمات، هل أدرت المجموعة كما يجب في الأزمات الأخيرة التي عصفت بأكثر من دولة وأثرت اقتصادياً على مستوى العالم؟ - بفضل الله عملنا بصدق وأمانة وحرصنا على أن تسير الأمور بأفضل حال، وخصوصاً أن الشركات العائلية معروفة صعبة وربما إذا حدث أي اختلاف أو خلاف تقفل الشركة، وبالتالي إدارة الأزمة بطريقة جيدة يجعلها تبقى وتستمر قوية -بإذن الله-. وأنا الحمد لله الشركة مفتوحة لإخوتي وأخواتي لمطالعة كل شيء في الشركة، ونتناقش بشفافية ولله الحمد ونحن مستمرون في عملنا بطريقة واضحة وساعون لتجاوز أي أزمات أو مشكلات. * لك باع طويل في علاج المشكلات الأسرية وتقديم النصح للآخرين، هل تستخدم ذات الأسلوب مع موظفي المجموعة؟ - بصراحة عالجت الكثير من المشاكل الاقتصادية للتجارة وساهمت ولله الحمد في علاج مشكلات بعض الأسر، وكان لي دور بفضل الله بعلاج الكثير من الموظفين لدينا في مشاكلهم الخاصة، فأنا دائماً اعتمد الواقعية في علاج المشكلات ونجحت في محطات كثيرة بعد فضل الله. * التكنولوجيا، أضرت أم أفادت؟ - بشكل عام أفادت ولكن فيما أرى الآن من استخدامات أضرت كثيراً ومن المفروض على الدولة أن تقننها ولا تسمح بها أن تكون مفتوحة بهذه الطريقة مما يدفع إلى التعامل مع هذه التكنولوجيا بطريقة مؤذية أكثر منها مفيدة، فمع الأسف البعض لا يحسن الاستفادة من هذا التطور الهائل فيما يخص التقنية بل إنه يستخدم الأسلوب الأسوأ مما يؤثر عليه ومن حوله. وأذكر في إحدى زياراتي لليابان عرفت أنهم لا يستخدمون تويتر ومجموعة من مواقع التواصل وتفاجأت بذلك وحين سألت قالوا أنهم يفكرون في العمل فقط ويستغلون التقنية للعمل ولذلك هم متطورون الآن وكل يوم يخرجون بجديد، وكان ملفتاً لي في أحد الأماكن في اليابان أنهم حتى في وقت الراحة تجده ممسكاً بجهاز الكومبيوتر الخاص به ويعمل. * هل تعتقد أنها صرفت الشباب عن العمل أما أنها فتحت أبواباً أخرى للعمل؟ - في نواحٍ معينة فتحت لهم أبواباً أخرى للعمل ولكن في أماكن ثانية أضاعت عليهم فرصاً وتسببت في إشغالهم بما لا فائدة منه. * ما هي نصيحتك لأولئك القادمين لميدان التجارة؟ - كن جاداً صبوراً متطلعاً إلى النجاح، لا تجعل الروح الإنهزامية تغلب عليك، وحين تتعثر في مكان ما، أجعل ذلك دافعاً لك لتنجح في مكان آخر ولتقف قوياً وتواصل مسيرك وطريقك إلى القمة. * ما هو مستقبل المجموعة؟ - مستقبلها واعد بإذن الله سبحانه وتعالى، ولدينا الكثير من الخطط والفرص التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.. ومتفائلون كثيراً باقتصاد ومستقبل دولتنا العظيمة -بإذن الله- في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله-.