شهدت جمهورية موريشيوس (أرض الابتسامة والسكر) خلال الأسبوع الماضي فعاليات مؤتمر السياحة والغذاء الدولي الأول، بحضور نخبة من المهتمين بهذا المجال من مختلف دول العالم. ويهدف هذا المؤتمر إلى تنشيط السياحة في موريشيوس، والتعرف عليها، وتسليط الضوء على أبرز ما يقدَّم من أطباق ووصفات على أيدي أمهر الطباخين العالميين الذين قَدِموا لاستعراض وصفاتهم الجديدة والمميزة. كما تم استعراض مستقبل الأكل الحلال لتلبية رغبة السياح المسلمين. وفي تصريح سابق لوزير السياحة أنيل كومارسينغ جايان قال فيه: كوَّنَّا في موريشيوس وجهة مثالية لقضاء العطلات للعائلات من دول الخليج والشرق الأوسط؛ فالجزيرة تعد مقصدًا لشهر العسل حتى اختيرت أفضل وجهة لقضاء شهر العسل في عام 2017. وما وصلنا من ردود فعل وكلاء الشرق الأوسط والجمهور كان إيجابيًّا بشكل كبير، وأسهم في أن تصبح موريشيوس واحدة من الوجهات المفضلة لسياح المنطقة. موضحًا أن بلاده تقدم تجارب رومانسية وصديقة للبيئة ومناسبة للعائلات، جنبًا إلى جنب مع توافر العجائب الطبيعية الغنية. وأشار معالي الوزير إلى أن بلاده استقبلت 11.866 سائحًا من الشرق الأوسط في 2017 بزيادة قدرها 18.9 % عن عام 2016. واختتم الوزير جايان كلمته بالتطرق إلى أن سوق الشرق الأوسط من الأسواق الواعدة لسياحة موريشيوس، معربًا عن ثقته بوكلاء السفر المحليين والدوليين، مع تعميق العلاقات المتبادلة معهم من أجل توسيع الفرص المستقبلية لكلا الطرفين؛ وهو ما يتيح تقديم تجربة سياحية جيدة لعملائهم. متوقعًا أن يستمر السفر إلى موريشيوس من سوق الخليج في النمو والازدهار. الجدير بالذكر أن جزيرة موريشيوس التي تقع في المحيط الهندي جنوب شرق قارة إفريقيا تعد من أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم؛ إذ تضم عددًا من المناطق السياحية، وتنوعًا بيئيًّا ساحرًا، ويميِّزها كذلك جوها الاستوائي الرائع معظم العام، وتعامُل شعبها الودود معك؛ إذ ستشعر بالحميمية والألفة منذ أن تطأ أرض المطار. وإن كنت عزيزي السائح من هواة الأنشطة البحرية فموريشيوس تقدم لك حزمة من الأنشطة من رياضة الغوص والكياك والباراشوت البحري وحتى السنوركل والسباحة مع الدلافين في قلب المحيط. ولا تنسَ تجربة (البلوسفاري)، واكتشاف أغوار المحيط الهندي، وأن تتمتع بمشاهدة الشُّعب المرجانية والتنوع البيئي البحري داخل غواصة مجهزة لهذا الغرض. أما لو كنت من هواة البر فالجزيرة تتميز بتنوع جيولوجي مثير؛ فهناك الغابات؛ إذ بإمكانك اكتشافها والتجول فيها بالدراجات النارية، والتوقف لمشاهدة الشلالات المختبئة داخل تلك الغابات. كما أن هناك تجربة المشي والتجول مع الأسود في حديقة الحيوانات. ولا تنسَ تجربة (zipline) المسار الانزلاقي بسرعة تتجاوز 30 كيلومترًا نزولاً من أعلى الجبل. لؤلؤة المحيط - كما يسميها عشاقها - تتميز بوجود جبل الألوان السبعة، وهو جبل بركاني، يتغير لونه كل فترة. بالتأكيد، لمحبي البر أو عشاق البحر ستلبي موريشيوس كل ما يحتاجون إليه، وكذلك أفراد العائلة خلال وجودهم هناك.