وقّعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع جامعة واسيدا اليابانية اتفاقية تعاون مشترك لأعمال المسح والتنقيب الأثري في موقع الحوراء بمحافظة إملج بمنطقة تبوك. وجاء توقيع الاتفاقية على هامش الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى العاصمة اليابانيةطوكيو. ووقّع الاتفاقية عن الهيئة الأستاذ جمال عمر نائب الرئيس للآثار والمتاحف، وعن جامعة واسيدا البرفيسور هاساغاوا سو. ووفقاً للاتفاقية سيشارك فريق من الجامعة مع فريق سعودي مشترك في أعمال البحث والتنقيب الأثري في الموقع وذلك ضمن البعثات الدولية السعودية المشتركة العاملة في المملكة تحت إشراف الهيئة. وترتبط المملكة واليابان بتعاون فاعل في مجال الآثار والتراث الوطني. وتشمل برامج التعاون بين المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واليابان مجالات الآثار والمتاحف التعاون في مجال التنقيب الأثري والمعارض المشتركة والحرف اليدوية والبرامج التدريبية. ومن أبرز مجالات التعاون بين الجانبين مشاركة مراكز وجامعات يابانية في البعثات السعودية الدولية المشتركة للتنقيب عن الآثار في مناطق المملكة. فقد أبرمت الهيئة اتفاقية تعاون علمي مشترك مع الجانب الياباني في مجال الأبحاث والدراسات الأثرية قامت بموجبها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا) بتنفيذ 3 مواسم بحثية لمسح النقوش العربية القديمة والكتابات الإسلامية في منطقة نجران ومنطقة المدينةالمنورة. كما قامت الهيئة بتوقيع اتفاقية تعاون علمي مع جامعة كانازاوا اليابانية لتنفيذ مسح أثري لمواقع العصور الحجرية وتتبع الأنماط الرعوية القديمة في منطقتي الجوفوتبوك، وذلك لخمس سنوات ابتداءً من العام 2012، حيث نتج عن أعمال البعثة السعودية اليابانية المشتركة عدد من الاكتشافات المهمة في المنطقتين. وفي مجال التدريب شارك عدد من مسؤولي الهيئة في البرامج التدريبية في مجال المتاحف التي نظّمتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في اليابان. وكان المتحف الوطني بالرياض قد احتضن في مطلع عام 2015م معرض «كوماموتو آرتبوليس: التواصل من خلال الهندسة المعمارية»، الذي أقامته الهيئة بالتعاون مع السفارة اليابانية بمناسبة الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان. كما أقيم في المتحف الوطني خلال السنوات الماضية معارض ومحاضرات سابقة مثل معرض الحرف اليدوية اليابانية، ومعرض «الطباعة والحفر» ومحاضرة بعنوان: «فن الخط الياباني» بالتعاون مع السفارة اليابانية، إضافة إلى زيارة عدد من المسؤولين اليابانيين للمتحف الوطني والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية بالمملكة.