أطلقت أرامكو السعودية أمس مبادرتها لزراعة مليون شجرة في مناطق أعمالها، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وذلك بمنتزه أرامكو البيئي في الظهران. وتتواءم مبادرة الشركة مع مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تستهدف زراعة عشرة ملايين شجرة في مختلف مناطق المملكة. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: «نقدر لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف مشاركته لنا، ورعايته لهذا الحفل». وأضاف: «إن المملكة بطبيعتها الصحراوية موطن لبيئات متعددة وفريدة، تتطلب عناية فائقة؛ لذلك حرصنا على أن تكون مبادرة زراعة مليون شجرة بحلول عام 2025 تتسم بخمسة عناصر لتعزيز الاستدامة وجودة الحياة. هذه العناصر هي أن تكون جميع أنواع النباتات المستخدمة تتطلب حدًّا أدنى من مياه الري، وأن تكون المياه المستخدمة معاد تكريرها؛ كي لا تؤثر على مصادر المياه الجوفية الثمينة. وإضافة إلى ذلك سيتم استخدام التقنية والابتكار لتقليص مياه الري اللازمة بنسبة تصل إلى 70 %. ونتطلع إلى أن تسهم هذه المبادرة في توفير غطاء نباتي للحد من آثار العواصف الرملية، وامتصاص 20 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، وأن تساعد في توفير بيئات للتنزه ذات لمسة جمالية، يستفيد منها أهالي المناطق للمشي وممارسة الرياضة؛ وهو ما يرتقي بجودة الحياة.. وهذا ينسجم إلى حد بعيد مع رؤية السعودية 2030». مشيرًا إلى أن محمية الشيبة للحياة البرية وبيئات المانجروف من الأمثلة الجيدة لمشاريع أرامكو السعودية البيئية التي تسهم في تعزيز الاستدامة والتوازن البيئي والتنوع الإحيائي. وعلى هامش إطلاق المبادرة وقَّعت أرامكو السعودية ووزارة البيئة والمياه والزراعة مذكرة تفاهم وتعاون لتعزيز التنسيق بينهما، يعملان من خلالها بشكل منظم لتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة للمحافظة على النظام البيئي، والغطاء النباتي الطبيعي، ودعم التشجير، مع التركيز على تشجير مناطق أعمال الشركة في مختلف مناطق المملكة. ووقَّع الاتفاقية من جانب أرامكو السعودية نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية الأستاذ ناصر بن عبدالرزاق النفيسي، فيما وقَّعها من جانب وزارة البيئة والمياه والزراعة وكيل الوزارة لشؤون الزراعة الأستاذ أحمد بن صالح العيادة. وتم اختيار مواقع ذات بيئات مناسبة لنمو الأشجار المستهدفة بزراعتها في مبادرة المليون شجرة التي تستمر لمدة 7 أعوام، تكتمل في 2025م. وسيتم توفير المياه لها دون الاعتماد على مصادر المياه الجوفية؛ إذ ستجري أعمال الري باستخدام مياه الصرف المعالجة للمحافظة على مصادر المياه الجوفية. وسيتم ذلك بطريقة تقنية حديثة، تسهم في تخفيض كمية المياه في أعمال الري بنسبة تصل إلى 70 %، وتسريع عمليات الإنبات.