سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آل الشيخ أكبر داعم لنا وتكفله بمائتي مقعد في المونديال أسعدنا ونحتاج دعم رجال الأعمال رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية أصدقاء اللاعبين فهيد الدوسري في حديث ل«الجزيرة»:
أكد عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية رئيس اللجنة التنفيذية الأستاذ فهيد الدوسري أن الجمعية تحظى بدعم كبير من معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ، مشيراً إلى أن دعم معاليه المادي والمعنوي كان له الأثر الإيجابي على اللاعبين القدامى وعلى أعمال الجمعية، مبيناً أن الجمعية ساعدت الكثير من الحالات سواءً مادياً أو عينياً أو من خلال البرامج التوعوية خلال الفترة الماضية، مشدداً على أن أبرز ما يعيق أعمال الجمعية هي تعفف عدد من اللاعبين القدامى وشعورهم بالنقص الذاتي، مؤكداً بأن منسوبي الجمعية يعملون على إزالة هذه العوائق بالتواصل مع اللاعبين وإيضاح الصورة لهم. وتحدث الدوسري عن العديد من الملفات التي تخص الجمعية في الحوار التالي: في البداية، حدثنا عن فكرة وتأسيس جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية؟ - جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية نبعت فكرتها من قبل مجموعة أشخاص من الوسط الرياضي من لاعبين سابقين ورؤساء أندية وأعضاء شرف وإداريين وإعلاميين استشعروا مشكلة لاعبي كرة القدم القدامى، بعد ما لمسوا معاناة عدد من زملائهم اللاعبين القدامى من فقر واحتياجات مالية وعلاجية وسكن، بالإضافة إلى ابتعادهم عن المشهد الرياضي، لذلك أوجدت هذه الجمعية لتقديم الخدمات لهؤلاء اللاعبين وإعادتهم إلى المشهد الرياضي ومد يد العون والمساعدة لهم، وفتح قنوات التواصل والاتصال بينهم وبين الوسط الرياضي. على ماذا تركز أهداف الجمعية ورؤيتها ورسالتها؟ - تهدف الجمعية إلى مساعدة اللاعبين المحتاجين وتوفير العلاج اللازم لهم ولأسرهم، والمساهمة في تأمين السكن اللائق للاعبين وأسرهم، ومساعدة اللاعبين الذين يتعرضون للكوارث كحوادث الحرائق وتهدم البيوت وغيرها، والمساهمة في تأمين حياة كريمة لأسر اللاعبين ممن فقدوا عائلهم، والسعي لتوفير فرص وظيفية للاعبين المعتزلين ومن في حكمهم. أما رؤية الجمعية فهي الريادة والتميز في مساندة لاعبي كرة القدم، ورسالتها المشاركة القيادية الفاعلة والمتميزة في تحقيق الاستقرار للاعبي كرة القدم الحاليين والمحتاجين وأسرهم. وكل ذلك لن يتحقق إلا بدعم أهل الخير والبذل والعطاء، والدعم المعنوي والمالي من قبل المنتمين للوسط الرياضي من رجال أعمال وجماهير وأندية ولاعبين. كيف ترى دعم الهيئة العامة للرياضة ومعالي رئيس مجلس إدارتها للجمعية؟ - بدون أدنى شك الهيئة العامة للرياضة شريك أساسي للجمعية في خدمة اللاعبين القدامى وأسرهم، ونجد كل الدعم من معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ الذي كان مهتماً بالجمعية حتى من قبل توليه هذا المناصب، وبعد هذا المنصب لمسنا حرص معاليه على الجمعية واللاعبين القدامى. وهل كان دعم معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة معنوياً أو مادياً؟ - في الحقيقة معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ دعم الجمعية معنوياً ومالياً، وحظيت الجمعية بأكبر دعم في ظل وجوده واهتمامه، ودعمه في كلا الجانبين المالي والمعنوي، وهو ما كان له الأثر على اللاعبين القدامى، وكذلك تسهيل أعمال الجمعية، فقد كان لمعاليه دعم مالي سخي للجمعية، بالإضافة إلى تخصيص 200 مقعد للاعبين القدامى لحضور كأس العالم في روسيا 2018م وهو الذي كان له الأثر الكبير في نفوس اللاعبين، فالكثير من اللاعبين القدامى لا يستطيعون تحمل تكاليف حضور كأس العالم في روسيا وإن كانت رغبتهم الكبيرة في الحضور ومؤازرة الأخضر في البطولة الأكبر في العالم، ولكن لفتة معالي تركي آل الشيخ حققت حلم هؤلاء اللاعبين بحضور البطولة التي يحلم كل رياضي بحضورها. بالعودة إلى أعمال الجمعية ما هي أبرز الحالات التي خدمتها خلال الفترة الماضية؟ - تختلف الحالات فهناك مساعدات مالية وهناك مساعدات عينية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان هناك أحد اللاعبين القدامى يعاني من مديونيات مالية كبيرة نتيجة لخسارته في التجارة ويعول أسرته التي من بينها ثلاثة أبناء يعانون من قصور في النمو وإعاقات بسيطة ويحتاجون للعناية، وهناك آخر يعيش في وضع مالي صعب في ظل تدني دخله الشهري والذي يمثل راتب تقاعدي لا يتجاوز 3000 ريال وعليه ديون متراكمة وبعد أن سمعت الجمعية عنه أرسلت له باحثين لمساعدته إلا أنه عند علمه بتواجدهم أمام المنزل رفض استقبالهم لانقطاع الكهرباء عن المنزل لعدم مقدرته على سداد الفاتورة وسارعت الجمعية إلى سداد الفاتورة وإعادة الكهرباء للمنزل، وهناك آخر أبلغنا أحد زملائه بحاجته الماسة وبذلت الجمعية جهوداً كبيرة في إقناعه للاستفادة من خدمات الجمعية ونتج عن ذلك زيارته ولكن لم يكن لينظر في الباحثين خجلاً وكانت علامات الانكسار تظهر عليه في حديثه. حدثنا عن أبرز المعوقات التي تواجه الجمعية؟ - في الحقيقة هناك عدد من المعوقات التي تصعب عمل الجمعية، ونعمل دائماً وأبداً على تجاوزها، فعلى سبيل المثال لا الحصر تعفف بعض اللاعبين ورفضهم استقبال الباحثين الاجتماعيين وعدم رغبتهم في الاستفادة من الجمعية بسبب انكسارهم وعزة نفسهم، ولكن ذلك لا يثنينا عن المحاولة معه أكثر من مرة ووساطة زملائهم من اللاعبين السابقين والحاليين حتى يتقبل ذلك نتج عن ذلك أن الكثير منهم أصبح يتقبل ذلك، ونحرص دائماً في الجمعية على أن نكون المبادرين بالذهاب لهم قبل أن يأتوا إلينا، وبدون أدنى شك كجمعية خيرية غير ربحية فإن الجانب المالي يشكل عائقا كبيرا نسعى لتجاوزه بدعم رجال الأعمال والمحسنين.