لكيلا يحدث مثل ما حدث مع الدعوات التي وُجهَتْ لحضور تدشين اليوم الأول لعودة العروض السينمائية، ولكيلا يتساوى من ليس له علاقة بهذا المُنْجَز الثقافي، مع من كان طرفاً في التجربة منذ السبعينيات، ثم كان جزءاً من الصناعة منذ أواخر التسعينيات، فإنني أحب أن أتوسّعَ فيما سبق أن طرحته في رسالتي للدكتور عواد العواد، وزير الثقافة والإعلام، عبرَ حسابي على تويتر، قبل ثلاثة أيام. لقد نوهتُ إلى أن تجربتنا في صناعة الأفلام، تؤهلنا لننظمَ مهرجاناً عربياً للسينما، نكملُ من خلاله، ما بدأناه في «مهرجان أفلام السعودية»، والذي تبنّاه فرعُ جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ورأسَ لجنته التنظيمية، الصديقان سلطان البازعي وأحمد الملا، مع كوكبة من الشابات والشباب المبدعين، في كافة الجوانب التنظيمية، وبدعم من منسوبي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وفي مقدمتهم الصديق عبدالله آل عياف. لقد خلقتْ الأربعُ دورات المتوالية لهذا المهرجان، حراكاً استثنائياً، ولفتتْ إليه أنظار صنّاع الأفلام في الخليج والوطن العربي، وشارك في لجانه التحكيمية وورش عمله، متخصصون ومتخصصات من كل دول العالم. وهؤلاء ليسوا وحدهم من أشادَ بتجارب أفلامنا، بل معظم لجان المهرجانات العالمية، ومنحوا بعضها جوائز رسمية. اليوم، نحن نستحقُ مهرجاناً عربياً للسينما.