تمثل (القدية) معلما ونموذجاً بارزاً يعكس رؤية 2030 للمملكة وطموحها لرفع رفاهية المواطن والمقيم والوصول بالمملكة لتكون الجهة الأولى في الشرق الأوسط سياحياً. ومشروع (القدية) هي إحدى لبنات رؤيتها الجادة والطموحة في صناعة السياحة والترفيه على مستوى عالٍ وعالمي وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية للمشاريع التي تنوي المملكة بناءها لتطوير الإنسان، وقد لاقت المشاريع التي أعلنت عنها المملكة صدى داخليا وإقليميا ودوليا مما جعلها مستهدفة من قبل رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب. ويعتبر مشروع (القدية) أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة ووجهة للأنشطة والاكتشاف والمشاركة. ويمثل المشروع معلماً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات الجيل الحالي وأجيال المستقبل الترفيهية والرياضية والثقافية والاجتماعية في المملكة. موقعها الجغرافي يحتل مشروع القدية موقعاً استراتيجياً يبعد 40 كيلو متراً عن العاصمة الرياض وتبلغ مساحته 334 كيلو متراً مربعاً كما تتميز منطقة القدية بتضاريس جبلية فريدة، ومناظر خلابة وهضاب يصل ارتفاعها إلى 200 متر. يقع مشروع القدية على بعد ساعة واحدة تقريباً بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي و40 دقيقة تقريباً من وسط الرياض.. مما يجعله منطقة جذب إقليمية رائعة. مميزاتها يقدم مشروع القدية أنشطة ترفيهية وثقافية تناسب جميع شرائح المجتمع بالإضافة إلى مرافق وأنشطة رياضية فريدة تسهم في اكتشاف وتنمية المهارات الرياضية للسعوديين وتأهيلهم لتحقق تميز رياضي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. يوفر المشروع للزوار مرافق وخدمات مبتكرة تركز على مدن الملاهي ومراكز الترفيه والمرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية وأكاديميات التدريب وحلبات صحراوية وإسفلتية لهواة سباق السيارات والدراجات، وألعاب الثلج والمياه. الأنشطة الخارجية والمغامرات، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية والسفاري، وطيف واسع من الفعاليات التعليمية والثقافية والتراثية. يضم المشروع أيضاً مجموعة من الفنادق والمطاعم والمتاجر التي تقدم أفضل الخدمات في عالم الضيافة والتسوق. الجدول الزمني لمراحل التنفيذ سيتم تطوير المشروع وفقا للمراحل التالية: المرحلة الأولى (2016 - 2022) بناء مرافق المدينة الترفيهية المتميزة. المرحلة الثانية: (2023 - 2025) أعمال تطوير المدينة. المرحلة الثالثة: (2026 - 2035) نمو المدينة. الأثر الاجتماعي والاقتصادي للقدية في ظل جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها ستسهم القطاعات غير النفطية بصورة متزايدة في رفع الناتج المحلي للمملكة وستعمل الفرص الجديدة الناتجة عن قطاعات الثقافة والترفيه والضيافة في دفع مسيرة التنويع الاقتصادي ككل. سيسهم مشروع القدية في تحويل الإنفاق على السياحة الخارجية إلى داخل المملكة من خلال تقديم خيارات ترفيهية متميزة للمجتمع يمكن الحصول عليها دون حاجتهم للسفر إلى الخارج مما يدعم أحد أهداف رؤية 2030 الرامي إلى رفع معدل إنفاق الأسر على الأنشطة الثقافية والترفيهية داخل المملكة من نحو 3 % إلى 6 %. تعد التركيبة السكانية الشابة للمملكة العربية السعودية من أهم العوامل التي تسهم في تلبية الاحتياجات التجارية لمشروع القدية وتلعب دوراً مهماً في نجاح المشروع حيث يمثل الشباب تحت سن 35 عاماً ثلثي سكان المملكة مما يحقق إقبالاً كبيراً على خدمات الترفيه والضيافة والثقافة التي توفرها القدية. وسيسهم المشروع في تعزيز قطاع التطوير العقاري بالمنطقة عبر استقطاب السكان الراغبين في امتلاك منازل في القدية لقضاء العطلات والإجازات ومن المقرر أن يضم المشروع حوالي (4) آلاف وحدة سكنية بحلول عام 2025م، بحيث يزداد عددها ليصل إلى (11) ألف وحدة بحلول عام 2030م. من المتوقع أن يصل عدد زوار القدية سنوياً بحلول عام 2030 إلى (17) مليون زائر لقطاع الترفيه، و(12) مليون زائر لقطاع التسوق، و(2) مليون زائر لقطاع الضيافة كما يتوقع أن يسهم المشروع بحوالي (17) مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وأن يوفر (57) ألف وظيفة. مشروع القِدِيّة ورؤية المملكة 2030 يأتي مشروع القِدِيّة الرائد والطموح في المملكة ضمن الخطط الهادمة إلى دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة داخل المملكة تسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي سيخلق المشروع العديد من فرص العمل للشباب السعودي ويفتح آفاقاً جديدة للقطاع الخاص في مختلف الصناعات ويدعم المشروع أيضاً توجهات الدولة الهادفة إلى تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم للمجتمع، والارتقاء بمستوى الخدمات بالعاصمة الرياض لتصبح واحدة ضمن أفضل 100 مدينة للعيش على مستوى العالم. كما يسهم المشروع في رفع القدرة التنافسية لمدينة الرياض، وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، ودعم منشآتها السياحية والترفيهية. مشروع القِدِيّة وصندوق الاستثمارات العامة تماشياً مع رؤية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعمل صندوق الاستثمارات العامة على تطوير محفظة استثمارية تتألف من استثمارات محلية وعالمية متميزة في عدّة قطاعات وأصناف من الأصول وعلى امتداد جغرافي واسع ويتعاون الصندوق مع جهات عالمية مرموقة في إدارة الاستثمارات بصفته ذراع الاستثمار الأساسية للمملكة وفق إستراتيجية تركز على تحقيق عائدات مالية ضخمة وقيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة العربية السعودية. وفي إطار إستراتيجية الاستثمار المحلية يتولى صندوق الاستثمارات العامة إنشاء ثلاثة مشاريع سعودية كبرى من بينها مشروع القدية الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في أبريل 2017م. ولصندوق الاستثمارات العامة دور أساسي في تأمين التمويل اللازم في المراحل الأولى من المشروع، لاسيما تمويل البنية التحتية والمشروع ككل في إطار جذب الاستثمارات اللازمة وكذلك يقدم الصندوق الدعم للمشرع من خلال اعتماد الحوافز المالية والتنظيمية الملائمة لزيادة جاذبية المشروعات الاستثمارية