استعاد مهرجان الساحل الشرقي تفاصيل الأنغام والألحان البحرية التي كان (النهام) يطلقها من على سطح السفينة تحت ظلال الأشرعة وكانت الآمال تكبر عند البحارة وهم ينصتون إلى صوته الشجي عندما يردد المواويل الشعبية التي تهزهم عند سماعهم لهذا النغم وهو ينساب في لحن عذب يحرك شجونهم ويمدهم بالطاقة والحيوية.ويروي النهام صالح العبيد حديثه وهو يروي لنا كيف كانت حياة البحارة قبل 80 عاماً، حيث الحكايات الطويلة التي جمعت البحر مع محبيه ومع الباحثين عن لقمة العيش في أعماقه. ويقول «النهام» العبيد يستخدم البحارة قديماً، الشعر والفن للتعبير عن شقائهم ومعاناتهم مع البحر، وكان الشعراء يتناولون حياة البحارة في قصائدهم، لينشدها بعد ذلك في الرحلات البحرية الطويلة أو ما يعرف ب(الغوص العود).