أحسنت (الثقافية) صنعا بتكريم الرموز العلمية، والفكرية، والثقافية. ومعرفة الفضل لذويه لايحسنه إلا ذوو الفضل. تكريم (أبي أوس) أ.د/ إبراهيم الشمسان وفاء بحق ممطول. فهو عالم فوق العادة؛ وأستاذ جيل تدين له الأكثرية بالأستاذية، وباحث ،ومؤلف، يسد بمؤلفاته ثغرات معرفية، وكاتب متخصص، ينقب عن الشوارد؛ ويقدمها سهلة ممتنعة، ممتعة. ومع ذلك كله يبدو كما لو كنت تعطيه الذي أنت آخذه. تواضع جم، وزهد بالأضواء؛ وقناعة بما أعطاه الله. والله أعطاه خيرا كثيرا. لقد كان محبوبا عند طلابه، وزملائه، وقرائه. وأنا من الثلاثة؛ لقد استفدت من مؤلفاته، ومحاضراته، ومقالاته، وكنت جديرا بأن أكون من طلابه. وإن لم أشرف بالطلب عنده، فأنا أسن منه؛ وهو أكبر مني. عتبي على (أبي يزن) أنه لم يطلب مني المشاركة؛ وله عذر؛ بحيث أتاح الفرصة لطلابه الحقيقيين. وهم كثيرون. لقد تفضل (أبو أوس) وأهداني مجموعة من مؤلفاته. وكان حقا علي الوفاء، و تناولها بالدراسة، لأنها جديرة بذلك. وهذا بعض حقه علينا؛ ومثله يقدر تقدم السن، وكثرة المشاغل؛ وكسل مثلي؛ وصعوبة الدراسة لمثل مؤلفاته. شكرا ل(الثقافية) على مبادراتها القيمة. ومعذرة من (أبي أوس)