في ظل تصاعد لوتيرات الدعوات الغربية لاتخاذ رد قوي وحاسم ضد تكرار استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي وآخرها هجوم دوما القاتل يوم السبت الماضي على مدينة دوما الذي وُجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق عقد أعضاء مجلس الأمن ال15 أمس الاثنين جلسة طارئة في نيويورك بمبادرة من الولاياتالمتحدة لمناقشة الهجوم الكيميائي المفترض في حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ قرار حاسم وعسكري خلال ال24 أو ال48 ساعة القادمة. وأشارت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأممالمتحدة نيكي هايلي في الجلسة إلى أن روسيا لا يمكنها أن تعرقل إجراءات بلادها في محاسبة المسؤول عن الهجوم. وقالت هايلي إن روسيا وقفت مراراً في طريق مجلس الأمن لمنع القتل في سورية، قائلة: سمحنا لروسيا أن تضعف مصداقية الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي لا يفعل شيئاً إزاء استخدام السلاح الكيميائي، مؤكدة أن واشنطن سترد بغض النظر عما سيترتب عن اجتماع مجلس الأمن. بدوره هدد الرئيس ترامب بالرد في غضون48-24ساعة وقال ترامب (نحن قلقون جداً لأن هجوماً كهذا يمكن أن يحدث..هذا الامر يتعلق بالإنسانية ولا يمكن السماح بأن يحدث. وتابع (نحن ندرس الوضع بدقة بالغة، وسنلتقي (بقيادات) جيشنا وبكل شخص آخر، ونحن سنتخذ قرارات خلال ال24 إلى48 ساعة المقبلة. وأشار ترامب إلى أن المسؤول عن قتل 48 شخصا على الاقل بما يفترض أنه سلاح كيميائي سيدفع ثمناً باهظا. وقال (اذا كانت روسيا أوكانت سوريا أو كانت إيران، وإذا كانوا كلهم مجتمعين فسنعرف الأجوبة قريباً). وكان بيان لوزارة الخارجية البريطانية قد أكد أن بريطانياوالولاياتالمتحدة اتفقتا أمس على أن الهجوم الذي وقع في سوريا باستخدام ما يُشتبه بأنه غاز سام يحمل نفس سمات هجمات كيماوية شنتها في السابق الحكومة السورية. وقالت متحدثة في أعقاب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وجون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي اتفقا على أن هذا الهجوم يحمل سمات هجمات سابقة بالأسلحة الكيماوية شنها نظام الأسد وذلك بناء على التقارير الحالية لوسائل الإعلام وتقارير من الموجودين على الأرض. وأكدا التزامهما باتفاقية الأسلحة الكيميائية وضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم المروع.