أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة وجود ائتلاف عربي يضم مصر والسعودية والإمارات والأردن والمغرب تحت رعاية الجامعة لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة، مشيرا إلى أن القمة العربية المقبلة بالرياض ستسهم في تحقيق زخم جديد تجاه بعض الموضوعات وفى مقدمتها القضية الفلسطينية. وتوقع أبو الغيط أن تشهد القمة أيضاً التركيز بشكل كبير على قضية التدخل الخارجي في الشأن الداخلي العربي، من جانب دولتي الجوار إيران وتركيا، وبصفة خاصة إيران في ظل منهجها التصعيدي الحالي، واستخدام الحوثيين للصواريخ الإيرانية لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية، فضلا عن استمرار النقاشات حول مستقبل احتواء الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن. وقال أبو الغيط، إن هناك مسعى عربياً خلال المرحلة الراهنة في ظل الإدراك والوعي بمدى خطورة التحديات والتهديدات، التي تواجهها الأمة والشعوب العربية، ومنظومتي العمل العربي المشترك والأمن القومي العربي، مشدداً على ضرورة استغلال مثل هذه اللقاءات للقادة، في إعطاء قوة دفع جديدة للعمل العربي، للتعامل مع هذه المسائل، والتوصل إلى توافقات وإجراءات مشتركة بشأنها، ولا شك أن انعقاد القمة في دولة عربية محورية كالسعودية، سيخدم تحقيق هذا الهدف، خاصة مع توقع أن تكون المشاركة واسعة من قبل القادة العرب. وأعرب عن تفاؤله في أن تسهم قمة الرياض في تحقيق زخم جديد تجاه بعض الموضوعات مثل القضية الفلسطينية خاصة مع ما شهدناه على مدار الشهور الأخيرة من تحركات عربية نشطة لدعم الفلسطينيين مع تصاعد الضغوط التي يواجهونها نتيجة المواقف الأخيرة للإدارة الأمريكية، والتصلب المستمر من قبل الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن مركز الثقل الحقيقي للقمم العربية، يتمثل في النقاشات وبالدرجة الأولى غير الرسمية التي تشهدها لقاءات القادة خلال كل قمة، والتي تمهد الطريق للتوصل إلى التفاهمات المطلوبة حول كيفية التحرك الموضوعات، وأيضاً لإزالة التوترات أو الخلافات التي يمكن أن تكون قائمة.