انضمت الفرق السعودية الثلاث الكبرى (الاتحاد والهلال والأهلي) إلى قائمة الفرق العربية التي ستشارك في النسخة القادمة لبطولة الأندية العربية لكرة القدم، التي ستقام بدءًا من الصيف القادم. خطوات منظمة ومبشرة، يقوم بها الاتحاد العربي لكرة القدم لإعادة البطولة إلى وهجها وقوتها وشعبيتها وانتشارها، من خلال نسختها الجديدة القادمة والمعدلة، التي ستقام خلال الفترة من شهر أغسطس القادم حتى شهر إبريل من العام القادم 2019م. أولى الخطوات التي أخذ بها الاتحاد إقامة البطولة بطريقة (استثنائية) في مستهل انطلاقتها الجديدة، واعتماد (الانتقاء) أو الاختيار للفرق المشاركة فيها من قِبل الاتحاد العربي نفسه، بعد أن وجَّه الدعوات لأكبر وأعرق وأكثر الفِرق العربية شعبية وجماهيرية في بلدانها للمشاركة في البطولة، ووقّعت اتفاقيات مع الاتحادات العربية التي تلقت فرقها الدعوات المشروطة. ثاني الخطوات إقامة البطولة بطريقة (خروج المغلوب) بين الفرق المشاركة، وليس بطريقة التجمع كما كان الحال في النسخة الأخيرة (الفاشلة) التي أُقيمت الصيف الماضي في العاصمة المصرية القاهرة. وتعد طريقة خروج المغلوب (أنسب وأعدل) طريقة للمنافسات الطويلة، ذات العدد الكبير من المشاركين، وهي طريقة (التوافق) المناسبة للفرق العربية الكبيرة التي تزدحم برامجها (رزنامة الموسم) بالمشاركة في بطولات كثيرة، ولكونها (عادة) تنافس على جبهات عدة، محلية وقارية، وتسعى لتحقيق ألقابها؛ وهو ما يحول دون مشاركة بعضها في البطولات المجمعة، أو استبدال المشاركة بالصف الثاني أو الفريق الأولمبي. الخطوة الثالثة - وهي من أهم الخطوات التي تم اعتمادها في البطولة - وهي الجوائز المالية التي تم إقرارها، وهي الأضخم والأكبر في تاريخ المسابقة والبطولات العربية، وتشمل مبالغ مالية للمشاركة، ومبالغ مالية للتأهل إلى المراحل المتقدمة والأدوار النهائية، ومن ثم مكافأة البطولة (الضخمة) التي تم رفعها إلى خمسة ملايين دولار، سيحصل عليها الفريق البطل، وهو مبلغ كبير جدًّا بالنسبة لبطولة (إقليمية)؛ وهو ما يجعل من البطولة ثالث كبرى بطولات الأندية القارية في العالم. كل ذلك يُعد تحفيزًا للفرق العربية (المطلوبة) للمشاركة في البطولة، ولدفعها إلى أن تكون مشاركتها (جدية)، وبالفريق الأول؛ لضمان الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالبطولة، والحرص الكبير على إنجاحها، والفوز بها؛ وبذلك تتحقق الأهداف التي ينشدها الاتحاد العربي لكرة القدم من جراء إقامة البطولة، وحتى لا تكون المشاركات العربية - وفق العادة - لمجرد المشاركة. كلام مشفر « متغيرات كثيرة يشهدها الاتحاد العربي لكرة القدم منذ إعادة ترتيب أوراقه ومكتبه التنفيذي، بعد تنصيب وتسمية معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيسًا له بالتزكية في شهر ديسمبر الماضي. « من تلك المتغيرات - ولا شك - ما ستشهده البطولات العربية الثلاث، وأولها بطولة الأندية العربية، وسيعقبها حتمًا بطولة المنتخبات العربية التي تم اعتماد إقامتها، وأيضًا بطولة منتخبات الناشئين القادمة. « البطولة العربية القادمة للأندية ستكون على موعد مع نظام مختلف في النهائي، بعد أن تم تسمية أو اختيار مدينة (أغادير) حاضنة لها؛ وذلك تقديرًا وتعويضًا عن قرار إلغاء البطولة (المجمعة) فيها؛ إذ كان مقررًا أن تستضيفها المدينة المغربية الحالمة. « إذا كان الاستثناء هو سيد البطولة القادمة، وسيعطيها توهجًا وقوة، فبالتأكيد ينتظر أيضًا أن تكون المنطلق لوضع (لائحة) خاصة بها، والمشاركة في نسخ سنواتها القادمة، وسَن نظام المشاركة من قِبل الفرق العربية، وكيفية وصولها، وقد يكون من ذلك مزايا إضافية لحامل اللقب ووصيفه. « ننتظر أن تكون للبطولة إضافات أخرى (حيوية)، تتناسب ومرحلة الاتحاد الشابة؛ إذ يقف على رأس أمانة الاتحاد الزميل (الإعلامي) رجاء الله السلمي (الأمين العام للاتحاد) ولجانه الأخرى المختلفة، وأيضًا الإدارة الخاصة للبطولة التي يقف على رأسها إعلامي آخر، هو الزميل طلال آل الشيخ (مدير البطولة). « إضافة إلى الفرق السعودية الكبيرة التي تشارك في البطولة، سيكون هناك (29) فريقًا عربيًّا من أقوى وأحسن الفرق العربية الكبيرة التي تم استدعاؤها حتى الآن: الأهلي والزمالك والإسماعيلي (مصر)، المحرق والرفاع (البحرين)، القادسية (الكويت)، الترجي (بطل آخر نسخة) والنجم الساحلي (تونس)، اتحاد العاصمة ووفاق سطيف (الجزائر)، أهلي طرابلس (ليبيا)، الجيش (السوري)، السلام زغرتا (لبنان)، وبقية الفرق العربية الكبيرة. « سقطت الألعاب المختلفة في نادي الاتحاد سقوطًا كبيرًا ومدويًا خلال هذا الموسم، شمل أهم فرق النادي (وواجهته) القوية بعد كرة القدم، وأقصد السلة والطائرة وكرة الماء، وهي ألعاب كانت تُدخل بعض الفرح إلى نفوس جماهير النادي، وبمنزلة (تصبيرة) لها في السنوات الأخيرة.. لكن كلها سقطت هذا الموسم لسوء التعامل الإداري ماليًّا ومعنويًّا.