انطلقت فجر أمس الثلاثاء أكبر قافلة مقاتلين ومدنيين من الغوطة الشرقية قرب دمشق متوجهة إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال البلاد، في رحلة شاقة تستغرق ساعات طويلة على خطى قوافل سبقتها وأخرى ستليها. وتؤذن عمليات الإجلاء المستمرة من الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بنهاية فصل دام ومرير في منطقة تعرضت للقصف والحصار لأكثر من خمس سنوات. وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب (شمال غرب)، في عملية تمهد لاستكمال قوات النظام انتشارها في الغوطة الشرقية بعدما باتت تسيطر على أكثر من تسعين بالمئة منها.