كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا امس، الفائزين بمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية في دورتها العاشرة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة؛ بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي ، كلمة هنأ فيها الجميع بنجاح المسابقة التي تتطور كل عام، كما هنأ سمو الأمير خالد بن سلطان على نجاح المسابقة ، والفائزين في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للقرآن الكريم والسنة النبوية. وشكر الشعيبي حكومة جمهورية إندونيسيا ولجان المسابقة، مبرزا أهمية المسابقة التي وصفها بأنها نموذج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعناية بالقرآن والسنة، وحثهم على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأثنى على مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية التي تبنت وتدعم فعاليات هذه المسابقة الإسلامية المتميزة خدمة للدين الحنيف وتشجيع الجيل الجديد على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وحفظ السنة النبوية؛ مشيدا بدور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح. بعد ذلك قُدم عرض مرئي عن رحلة أوائل الفائزين بالمسابقة إلى المدينةالمنورة، ثم استمع الحضور لنماذج من قراءة المتسابقين للقرآن الكريم والسنة النبوية إلى جانب الاستماع لنموذجين من المتسابقين أعمارهم تسع سنوات ويتيمين يحفظون القران كاملاً وكذلك رقم الصفحة ومكانها حيث أعلن سمو الأمير خالد بن سلطان أثناء الحفل عن تبنيه لهما. بعدها ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي كلمة نوه فيها بدور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، في خدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية. وتناول فضيلته فضل القرآن ومكانته وفضل قارئ القرآن وما يتصف به من أخلاق رفيعة وصفات فضيلة وعلو أجره ، مؤكداً أن تنظيم مثل هذه المسابقات القرآنية الدولية يجسد اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن وأهله، موصياً بأهية تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه والعمل بما فيه. وقدم الشيخ الغامدي الشكر لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على رعايته لحفل تتويج الفائزين، داعياً الله أن يجزل له المثوبة. و أن يجزل الأجر والمثوبة لمؤسسها - رحمه الله - وأبنائه من بعده. عقب ذلك دشن سمو رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الموقع الالكتروني للمسابقة. بعدها ألقى معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين كلمة هنأ فيها حكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود وهذا التوجه والاهتمام لخدمة الإسلام والمسلمين، مشيداً بما تقوم به مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية من جهد ورعاية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دول آسيا والباسفيك؛ كما أشاد معاليه بالتعاون بين المملكة وإندونيسيا في المجالات كافة ومنها التعاون الثقافي والإسلامي والعمل الدعوي. ثم كرم سمو رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية؛ المتسابقين الفائزين في حفظ القرآن كاملاً، وحفظ 20 جزءاً ، وحفظ 15 جزءاً، وحفظ 10 أجزاء، كما كرم سموه حفظة السنة النبوية؛ إلى جانب تكريم الحافظات من المتسابقات على المستوى الوطني باندونيسيا. وكرم سموه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي؛ وفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي، و عضو لجنة التحكيم في المسابقة الدكتور عبدالله بن محمد الجارالله. حضر حفل التكريم، معالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ سعد بن ناصر الشثري؛ والملحق الديني في سفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي؛ ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمسابقة، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمسؤولين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا. وفي تصريح صحفي عقب الحفل قال سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز :» نحمد الله عز وجل على اختتام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها العاشرة»، متمنياً أن تكون هذه المسابقة في تطور دائم ونجاح مستمر. وأوضح سموه أن هذه المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب وتطوير وتجديد معلوماتهم إلى جانب حفظ القرآن الكريم وفهمه، كاشفا سموه أنه قد وجه القائمين على المسابقة بأن يتم زيادة عدد المتسابقين على المستوى الوطني بإندونيسيا من 30 متسابقا إلى 100 متسابق.