لا حول ولا قوة إلا بالله أنت خلقتنا ولك محيانا وإليك مماتنا لا راد لقضائك وقدرك يا رب العالمين. انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ منصور المالك رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته فإن المجتمع المتحضر يقيم أبناء بررة يحملون مشعل التقدم والرقي ويمضون بها قداماً نحو مستقبل أفضل واعد يحدوهم في ذلك ما حباهم الله به من موهبة وذكاء عبقري، وهؤلاء النفر من الناس يحق القول بأنهم بمثابة نماذج رائدة في المجال الخدمي والإبداعي والثقافي؛ حيث إن هؤلاء الرواد قد أعطوا المثل في العمل الجاد والإبداع المهني والتقدم العلمي وليس هذا انكباباً على الذات، بل عمل جماعي منسجم مع أهداف المجتمع متجانس مع ثقافته متوازن مع غاياته ومقاصده الحقة النبيلة. ويمكننا القول - عن يقين - إن هؤلاء النفر حملوا أمانة تنمية المجتمع وتضييق مسافة التقدم بينه وبين من سبقونا في مضمار التقدم والنهوض بالمجتمع وتطوره. وحقيقة كل في مجال عمله قد حققوا قدراً كبيراً من النجاح الإنساني والإبداعي، ولذا ينبغي على الجيل اللاحق أن يتعرف خطاهم وسيرهم وما وصلوا إليها وما هو باق ليكملوا المسيرة تحت مظلة ثقافتنا وثوابتنا الملهمة لنا بالمضي قدماً للتعامل بالند مع شؤون العالم في مجالات أدائية تتوافق مع مصالحنا وغاياتنا وقيمنا وأخلاقيات مذهبيتنا وثقافتنا، هؤلاء النفر من الناس المخلصين الأوفياء هم الذين شاركوا بفكرهم وخبرتهم بإحداث نقلة حضارية مشهودة وعلاقات حسنة وطيبة على الصعيد الإقليمي والدولي على السواء لما لها من مكانة طيبة وحضور جيد مرموق على الصعيد الاجتماعي والإنساني، وفي نظر النخبة المثقفة وجماعة العمل السياسي والإعلامي - أن تصير هذه العلاقات أكثر قوة وفاعلية بوحدة الأهداف ووحدة الرأي ووحدة الصف أمام الاختراقات الثقافية، إن هؤلاء النفر من الناس نذكر منهم على سبيل المثال الشيخ منصور المالك، - رحمه الله رحمة واسعة. فنتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى سعادة الاستاذ خالد المالك وإلى كافة أسرة وأقارب الفقيد وذويه ومحبيه وأصدقائه وزملائه وجيرانه وجميع أسرة آل المالك في جميع أنحاء المملكة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ** **