أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمام مؤتمر «الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة» الذي يعقده مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في فيينا بالنمسا يومي 26 و27 فبراير 2018، أن منظمة التعاون الإسلامي تسهم بدور فعال في إثراء الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والحضارات وتولي هذا المشروع أولوية في برامجها ونشاطاتها في الدول الأعضاء وعلى مستوى العالم. وأضاف أن القرار المعني بتعزيز الوفاق والتفاهم بين مختلف الحضارات والثقافات متأصل في قرارات القمم الإسلامية، ومجالس وزراء خارجية الدول الأعضاء، وبرنامج العمل العشري للمنظمة، والذي يؤكد على «أن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي». وعن أبرز الخطوات التي اتخذتها المنظمة في هذا المجال، بين العثيمين أنه تم تأسيس مركز صوت الحكمة للحوار والسلام والتفاهم، بهدف التصدي لخطاب الكراهية ومراجعة الذات وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمتطرفة وإشاعة مبادئ القيم والتعايش والتعارف بين الأمم والحضارات على اختلافها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الديانات السماوية نزلت لتكون سببا في سعادة البشر. كما أشاد الأمين العام بالرعاية الخاصة التي توليها بعض الدول الأعضاء في المنظمة لقضايا حوار الأديان والثقافات، وتبنيها لاستراتيجيات وطنية تعمل على تعزيز ونشر قيم التسامح والإخاء في مواجهة التطرف والإرهاب، وتأتي في مقدمة هذه الدول: المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، ومركز الحرب الفكرية وهي مبادرات تسعى إلى محاربة التطرف فكرياً وإعلامياً ورقمياً تعزيزاً لأسس ومبادئ التعايش والتسامح بين الشعوب. وشكر الامين العام جهود المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء كافة التى لديها مبادرات إيجابية في هذه المجالات.