واصلت قوات النظام السوري قصفها الكثيف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق وسط عجز من المجتمع الدولي لوقف حمامات الدم، ما تسبب بمقتل 106 مدنيين على الأقل أمس الثلاثاء بينهم 15 طفلاً، في حين نددت الأممالمتحدة بتعرض ستة مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة، ولترتفع حصيلة القتلى منذ الأحد مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصعيد اعتبرت الأممالمتحدة أنه يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة. ولم تسلم مستشفيات المنطقة من القصف الذي طال وفق ما أعلنت الأممالمتحدة أمس ستة مستشفيات منذ يوم الاثنين، وقد خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا. وخرج مستشفى رئيسي في مدينة عربين عن الخدمة أمس بعد تعرضه للقصف مرتين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن طائرات روسية قصفت المشفى بصواريخ ارتجاجية، موضحاً أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها روسيا غارات على الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أشهر. وأعربت الولاياتالمتحدة أمس عن بالغ قلقها إزاء تصاعد الهجمات السورية والروسية على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحافيين إن وقف العنف يجب أن يبدأ الآن، منتقدة ما وصفته ب(سياسة الحصار والتجويع) التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت المتحدثة إلى أن القصف مقلق للغاية.