حقق الفريق الهلالي فوزاً كبيراً على الباطن، ونجح خلال (20) دقيقة في تسجيل (5) أهداف، وهو الذي عز عليه تسجيل هدف واحد في كثير من اللقاءات، الأمر الذي حرمه فرصة الابتعاد بالصدارة وملامسة اللقب. الفوز على الباطن له قيمته الفنية والنفسية والرقمية بكل تأكيد، لكنه يجب أن لا يأخذ من الهلاليين أكثر مما يستحق، ولا أن يتم تصويره بخروج الفريق من مأزقه وظروفه وعنق الزجاجة الذي حُشر فيه، خلال الأسابيع الماضية وكلفه الكثير. الباطن خسر من الرائد ومن الأهلي بالخمسة، وهو ما يعطي مدلولات بأنه ليس بذلك الفريق الصعب، حتى وإن كانت المباراة على ملعبه، ولا أقول ذلك لأكسر مجاديف الفريق الهلالي، ولكن حتى لا ينخدع الهلاليون بواقع فريقهم، ويصدقوا ما يردده بعض من لا يريدون به خيراً، بأنه أقرب من غيره للقب، رغم أن هناك (21) نقطة ما زالت متاحة للتنافس والفارق بين الفريق وأقرب منافسيه (4) نقاط فقط. فاز الهلال على الباطن وهو اليوم يواجه النصر، وإذا صدق دياز ولاعبوه حكاية الأفضلية، وفوارق الأرقام، فربما يجدون فريقهم يعود إلى ما كان عليه قبل لقاء الباطن. الحقيقة أن (70) دقيقة من اللعب أمام الباطن كشفت معاناة هلالية واضحة، أخطاء التمرير ما زالت موجودة، بعض الأسماء تلعب وهي لا تستحق، إهدار الفرص أمر يتكرر، الأظهرة ما زالت مسرحاً لمهاجمي المنافسين، المحور الدفاعي بقي عاجزاً عن إغلاق المنافذ في العمق وتشكيل ساتر قوي أمام قلبي الدفاع... والوصول إلى مرمى الفريق ما زال سهلاً!! النصر اليوم يختلف كثيراً عن النصر الذي لعب معه الفريق في الدور الأول، وهو بثوبه الجديد يريد أن يقدم نفسه بصورة لافتة لمدرجه، ولن يكون هناك أفضل من نقاط جاره لكسب المزيد من إمدادات الثقة التي يُنتظر أن تعينه في قادم المنافسات، ولا سيما كأس الملك التي يريد الفريق أن يجعلها حداً لضمان عدم الخروج من موسم ثالث بلا لقب. فوز الهلال سيكون دافعاً معنوياً هائلاً قبل قص الشريط الآسيوي، كما سيمثل دافعاً نقطياً في سباق الدوري قبل الدخول في أمتاره الأخيرة، الخسارة سوف تعيده للدوامة من جديد، أما التعادل فهو في حسابات الأرقام أخ للخسارة، وقد يكون أقل ضرراً منها من الناحية المعنوية. ينتظر الرياضيون أن يفي الديربي بوعوده اليوم، وينتظر الهلاليون أن يواصل فريقهم عودته وتحقيق الفوز الثالث على التوالي، ويريد النصراويون رد دين الدور الأول، وتأكيد تطور الفريق، ويراقب الأهلاويون المشهد وهم يتمنون أن يكرر الأصفر ما فعله بفريقهم. مراحل... مراحل * بعد مباراة الهلال والباطن، دار بين المذيع ولاعب الهلال البريك الحوار التالي: (المذيع: فيه عتب من جمهور الهلال، أنت واصلك العتب، وش تقول لهم؟ البريك: بالعكس ما فيه عتب كبير، لعبت باص لياسر الشهراني، كان تكتيكا.... المفروض نسوي فاول، لكن ما سوينا فاول، أهم شيء ردة فعل جميلة بعد الهدف). هل من المعقول أن لا يشعر اللاعب فعلاً بهبوط مستواه، وأنه لم يعد اللاعب الذي أشاد الجميع بمستواه الموسم الماضي؟ وأن لا يشعر اللاعب بعتب المدرج، ونقدهم الدائم لمستواه؟ وهل من المعقول أن يكون هدف الخصم بسبب خطأ في تنفيذ تكتيك معين، ثم يبرره لاعب مهم ببرود؟ خاصة أن هذا الخطأ تكرر كثيراً، وخسر بسببه الفريق كثيراً، لكن هذه المرة سلمت الجرة. والسؤال ما هو دور إدارة الكرة في الفريق ومعها الجهاز الفني؟ إذا كان اللاعب لا يعرف أن مستواه لم يعد كالسابق؟ * بعض محللي التحكيم، ليتهم يعودون لواقعهم مع الصافرة، ويشاهدون أخطاءهم الكارثية، قبل أن يتكلموا عن أخطاء الحكام الحاليين..!! * عقد النقل التلفزيوني الجديد...سيحقق طفرة مالية للأندية بحسب الأرقام المعلنة - بإذن الله - والأمل أن يرافقها طفرة فنية وتقنية في وسائل النقل والتعليق واختيار النقاد والمحللين وكل ما يسهم في تطوير النقل وتحقيق إضافة حقيقة للدوري السعودي. * سجل الهلال خمسة أهداف في مرمى الباطن... واكتفى رأس الحربة الأجنبي ريفاس بالفرجة فقط!! * أفضل لاعب آسيوي في 2017 مرشح للغياب عن قائمة الهلال في دوري أبطال آسيا، بسب الإصابة، علماً بأن اللاعب الذي اشترك معه لم ينل حتى إنذارا شفويا!!