قتل 16 مدنياً على أمس الثلاثاء في غارات لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن مقتل «16 مدنياً بينهم طفلان واصابة العشرات بجروح جراء قصف جوي مكثف لقوات النظام استهدف بلدات ومدن عدة في الغوطة الشرقية أبرزها عربين». من جهتها دعت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء إلى وقف فوري للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا بما يسمح بايصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الانسانية في البلاد. وناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأممالمتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك إلى «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى». وحذرت الأممالمتحدة «من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في أنحاء عدة من البلاد» مشيرة إلى أن الخطة التي تقضي بايصال المساعدات إلى بعض المناطق تبقى «معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين». وتوقفت الأممالمتحدة عند تردي الوضع الانساني وتعذر ايصال المساعدات نتيجة العمليات العسكرية كما هو الحال في محافظة إدلب (شمال غرب) وعفرين (شمال)، وغياب الأمان والخدمات عن مناطق أخرى انتهت فيها المعارك كما في الرقة (شمال)، بالاضافة إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة وعلى رأسها الغوطة الشرقية قرب دمشق. واعتبرت أنه «أما وقد أصبحت الاستجابة الإنسانية رهينة للقتال، فهذا عار على الجميع». وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك دعا خلال زيارة قام بها إلى دمشق اوائل الشهر الماضي إلى تحسين توزيع المساعدات على سكان المناطق المحاصرة في سوريا، خصوصا في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة وتتعرض لقصف شبه يومي.