دعت الأممالمتحدة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في أنحاء سورية لمدة شهر على الأقل بما يساعد في إيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد. ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأممالمتحدة العاملة في سورية في بيان مشترك أمس، إلى «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في أنحاء البلاد جميعها، للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى». وأشارت الأممالمتحدة إلى أن الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات إلى بعض المناطق تبقى «مُعطّلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق في شأن المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين». وتوقفت الأممالمتحدة عند تردّي الوضع الإنساني وتعذّر إيصال المساعدات نتيجة العمليات العسكرية، كما هي الحال في محافظة إدلب ومنطقة عفرين، وغياب الأمان والخدمات عن مناطق أخرى انتهت فيها المعارك كما في الرقة، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المُحاصرة، وعلى رأسها الغوطة الشرقية قرب دمشق. واعتبرت أنه «أما وقد أصبحت الاستجابة الإنسانية رهينة للقتال، فهذا عار على الجميع». وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك دعا خلال زيارة قام بها إلى دمشق أوائل الشهر الماضي، إلى تحسين توزيع المساعدات على سكان المناطق المحاصرة في سورية، خصوصاً في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وتتعرض لقصف شبه يومي. ويتواجد في سورية وفق الأممالمتحدة، أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. ويعيش نحو 69 في المئة من السكان في فقر مدقع، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها من الخدمات.