تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إجراء 208 زراعة كلى خلال العام الماضي 2017م من بينها 40 زراعة كلى أطفال ليسجل حضوره المستمر خلال السنوات الماضية كأحد أعلى المراكز العالمية في أعداد الزراعة لفئة الأطفال سنوياً. وأوضح الدكتور ابراهيم الأحمدي رئيس قسم زراعة الكلى والبنكرياس في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن العام الماضي شهد أعلى رقم زراعة كلى في تاريخ المستشفى وبمعدل نجاح مرتفع بلغ 99.5% مشيراً إلى أن أعداد الزراعة شملت 34 زراعة من متبرعين متوفين دماغياً و 174 زراعة من متبرعين أحياء، مشيراً إلى أن ذلك تزامن مع إجراء 16 عملية زراعة بنكرياس بنسبة نجاح 100% خلال عام 2017م. وأكد الدكتور الأحمدي، أن «التخصصي» يحتل مكانة عالمية رفيعة بإجرائه 40 زراعة كلى للأطفال راوحت أعمارهم ما بين عامين و17 عاماً وهو من أعلى أعداد الزراعة عالمياً لهذه الفئة العمرية، مضيفاً أن المستشفى لديه القدرة على زراعة الكلى للأطفال حتى أوزان متدنية تترواح ما بين 8,5 إلى 10 كجم، وهو ما لا يجرى إلا في مراكز طبية محدودة في العالم. وبين الدكتور الأحمدي أن قسم زراعة الكلى في المستشفى يمتلك برنامجاً متميزاً هو برنامج «زراعة الكلى التبادلي من غير الأقارب» الذي أنشئ في العام 2011م بهدف تسريع الحصول على الكلية المطابقة وتجنيب المرضى الانتظار على قائمة الزراعة من المتبرعين المتوفين دماغياً، لافتاً إلى أنه حقق قفزات كبيرة خلال العام المنصرم بإجرائه 44 عملية زراعة تبادلية من عوائل مختلفة في هذا المجال وذلك من أصل 81 عملية زراعة تبادلية أجريت في المستشفى منذ اطلاق البرنامج خلال السنوات السبع الماضية. وأشار إلى شمول برنامج زراعة الكلى التبادلي من غير الأقارب فئة الأطفال خلال العامين الماضيين ومكّن من زيادة أعداد الزراعة للمرضى الذين ليس لديهم تطابق في فصيلة الدم أو التلاؤم المناعي مع المتبرعين الأقارب، منوهاً بقدرة المستشفى في إجراء هذا الأسلوب التبادلي للكلى من غير الأقارب فيما بين عائلتين وثلاث عائلات وأربع عائلات وخمس عائلات في وقت متزامن. يشار إلى أن المجموع التراكمي لعدد زراعات الكلى في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض منذ تأسيس البرنامج عام 1981م وحتى نهاية العام 2017م بلغ 3103 عملية زراعة لمختلف الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً.