أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، أن هناك جملة من المشاريع التي يجري دراستها حاليا من قبل صندوق الاستثمار السعودي الأردني لتنفيذها في الأردن في مجالات البنى التحتية وسكك الحديد بقيمة تتجاوز ال3 مليارات دولار. وقال السفير السعودي خلال لقائه مع رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز «إن صندوق الاستثمار المشترك بدأ يعمل وستكون له نتائج ايجابية على البلدين والشعبين الشقيقين، وأن الصندوق سيركز في عمله على المشاريع المشغلة للأيدي العاملة المستدامة». وتحدث الأمير خالد بن فيصل خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الأخوة البرلمانية السعودية الأردنية، بحضور الفايز ورئيس لجنة الأخوة العين غازي الطيب وأعضاء اللجنة عن العلاقات السعودية الأردنية العميقة والراسخة، وقال إن بلاده ترى في الأردن عمقا استراتيجيا لها، لذلك هناك تنسيق وتشاور متواصل بين قيادة البلدين الشقيقين، بما يعزز العلاقات الثنائية ويدفع بها إلى الأمام ويخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتابع قائلا: «ما يربط البلدين الشقيقين والصديقين عصيا على الاختراق أو العبث فيه». وأضاف: «إن الأردن قيادة وشعبا لهما دور كبير وتاريخي في الحفاظ على وحدة الأمة وحماية أمنها واستقرارها، ونحن نقدر مواقف الأردن الداعم للسعودية والمساندة لها». من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز أن بلاده يعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين والتي وصفها بالتاريخية والراسخة، مؤكدا أن الأردن قيادة وشعبا تؤمن بان امن السعودية ودول الخليج عموما واستقرارها جزء من الأمن الوطني الأردني وثوابته الراسخة، ومن هذا الرؤية يرفض الأردن تحت أي ذريعة تدخل أي دولة في شؤون السعودية ودول الخليج. وثمن الفايز دعم السعودية لبلاده والحجم الكبير الذي وصلت إليه الاستثمارات السعودية فيه، مشيرا إلى أن الأردن وانطلاقا من علاقاته الراسخة والمتميزة مع السعودية فانه يطمح إلى زيادة المساعدات السعودية من خلال زيادة الاستثمارات المتنوعة عبر صندوق الاستثمار السعودي الأردني المشترك الذي تم إنشاؤه أخيرا وبما يعود بالفائدة على البلدين، مشددا على أهمية تسريع العمل في الصندوق لتحقيق الأهداف المرجوة منه.