سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوليد بن طلال: تعذيبي أكاذيب.. وولائي للملك وولي العهد وللسعودية ليس مطروحاً على الطاولة في أول ظهور له من جناحه في «الريتز كارلتون».. مفنِّداً في لقاء مع «رويترز» الشائعات
في حين أفاد مصدر مطلع إطلاق سراحه أمس السبت - بعد أكثر من شهرين على توقيفه في فندق (الريتز كارلتون) ضمن حملة واسعة على الفساد - فنَّد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز العديد من الشائعات التي تناقلتها عدد من الوسائل الإعلامية العالمية بينها (البي بي سي BBC)، وبعض الحسابات «المغرضة» في وسائل التواصل.. والمتضمنة نقل سموه إلى مكان آخر - السجن الرئيسي - وأنه تعرض للتعذيب. وقال سموه في مقابلة أجرتها معه (رويترز) داخل جناحه الفندقي واستغرقت 30 دقيقة: كلها أكاذيب.. هذا مؤسف جداً... وفيما يلي نص المقابلة: تعاون مع الحكومة * «رويترز»: السؤال الأهم هو... لماذا أنتم هنا؟ - الوليد: هناك عدد من الناس هنا.. من الطبيعي أن نتعاون بشكل كامل مع الحكومة.. لأنني جزء من الأسرة السعودية الحاكمة.. لذا نبدي تعاوناً تاماً هنا.. ونحن مستمرون في نقاشنا.. أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام. لا اتهامات * «رويترز»: ما هي الاتهامات المنسوبة إليكم؟ - الوليد: لا توجد اتهامات.. هناك فقط مناقشات بيني وبين الحكومة.. وتأكدوا أن هذه عملية نظيفة.. ونحن نتناقش فقط مع الحكومة بخصوص أمور متعددة.. لا يمكنني البوح بها الآن.. ولكن تأكدوا أننا في نهاية القصة بالكامل.. أشعر بارتياح شديد لأني في بلدي وفي مدينتي ولهذا أشعر أنني في بيتي.. لا مشكلة على الإطلاق.. كل شيء على ما يرام. أكاذيب وتابع سموه: الدافع وراء حديثي هذا معكم هو في الحقيقة كل الشائعات التي ترددت.. عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خاصة وضايقتني كثيراً.. كلها أكاذيب بصراحة.. أنا هنا في هذا الفندق طول الوقت.. وكل شيء على ما يرام.. أمارس الرياضة وأسبح وأمشي وأتبع نظامي الغذائي.. كل شيء على ما يرام.. كأنني في بيتي. أتصل بأسرتي يومياً وأنا هنا كأنني في مكتبي.. أتصل بمكتبي كل يوم.. مكتبي الخاص، مكتبي في شركة المملكة القابضة، وبمؤسساتي الخيرية.. كل شيء يسير.. كل هذه الشائعات تضايقني فعلاً لأنها تمادت كثيراً. شائعات * «رويترز»: ما هي الشائعات التي ضايقتكم على نحو خاص؟ - الوليد: شاهدتها على (البي.بي.سي) وغيرها.. والتي تداولت أن الوليد نقل إلى مكان ما آخر.. السجن الرئيسي.. وأنه تعرض للتعذيب.. كلها أكاذيب.. هذا مؤسف جداً. كنت أعتزم إجراء مقابلة عندما أخرج وهو أمر أظنه وشيكاً.. مسألة أيام.. لكنني قررت التعجيل بالأمر.. وقبول هذه المقابلة اليوم بسبب كل هذه الشائعات.. هي غير مقبولة على الإطلاق وكذب محض. مناقشات في العموم * «رويترز»: ما هي الاتهامات التي أدت لاحتجازكم هنا وفقاً لما قيل لكم؟ - الوليد: حسناً أنا شخص معروف محلياً وإقليمياً ودولياً.. أليس كذلك؟.. أشارك في مشروعات كثيرة جداً.. ليس لدي ما أخفيه على الإطلاق.. أنا مرتاح جداً وعلى راحتي جداً.. أحلق هنا وكأنني في البيت.. يأتي حلاقي إلى هنا.. أعيش كأنني في بيتي بصراحة.. ليس هناك شيء على وجه الخصوص.. كل المناقشات تجري في العموم.. قلت للحكومة سأبقى للفترة التي تريدها.. لأنني أريد أن تنكشف الحقيقة بشأن كل تعاملاتي وكل الأمور من حولي. كل شيء ملائم * «رويترز»: ما هي التعاملات التي يقولون إنها غير ملائمة؟ - الوليد: ليس للأمر علاقة بما هو ملائم وغير ملائم.. كل شيء ملائم. الخروج بلا شائبة * «رويترز»: إنه تحقيق في إطار مكافحة الفساد. - الوليد: هذا هو العنوان الكبير.. مكافحة الفساد.. لكن الكثيرين خرجوا من هنا دون أي اتهامات على الإطلاق تماماً.. من الواضح أن السبب هو مشاركتي في العديد من المشروعات محلياً وإقليمياً ودولياً.. الكثير من المصالح.. لذا قلت لهم: رجاء.. خذوا وقتكم.. افحصوا كل شيء.. ليس لدي ما أخفيه.. كل شيء سليم تماماً.. افحصوا كل شيء وعندما تنتهون من الأمر نكون قد انتهينا. عُرض علي في الواقع أن أخرج من هنا قبل أيام قليلة وأنا قلت: لا.. سأبقى هنا لحين الانتهاء من كل شيء بنسبة 100 في المئة لأن من المهم جداً أن أخرج بلا شائبة.. وهذا ما سيحدث. غير صحيح * «رويترز»: ما هو نوع التسوية التي تجري مناقشتها؟ كم تطلب الحكومة؟ هل يطلبون أصولاً أم حصصاً في شركات؟ - الوليد: في الواقع قرأت هذا في (بلومبرج).. قالوا إنهم يريدون نسبة مئوية كبيرة من المملكة القابضة.. ويودون الحصول على ستة مليارات دولار.. كل هذا غير صحيح.. لم أكن أعتزم الرد على هذه المزاعم إلى أن أغادر.. لكن وبسبب مسألة التعذيب هذه.. التي ضايقتني كثيراً قبلت بإجراء المقابلة. إزالة الشكوك 100% * «رويترز»: هل ستكون هناك تسوية مالية عندما تغادرون؟ - الوليد: ليس بالضرورة.. لا يمكنني البوح.. فهناك طرفان هنا.. حتى الآن نتحدث.. وحتى الآن الأمور جيدة.. وعندما تكون هناك شكوك حول شخصية معروفة مثلي.. فمن المهم جداً إزالة هذه الشكوك بنسبة مئة بالمئة.. لدي تعاملات محلياً وإقليمياً ودولياً ومع بنوك دولية ومع شركات.. نحن نستثمر في جميع أنحاء العالم... من المهم جداً عندما تخرج من هذا.. أن تخرج مع تبرئة ساحتك تماماً.. هذا هو هدفي... طلبت ألا أخرج من هنا إلا بعد تبرئة ساحتي.. ونحن نصل بالتدريج إلى هذه المرحلة. المرحلة النهائية * «رويترز»: كيف تتوقعون حل هذه المسألة؟ هل ستقدمون تبرعاً؟ هل ستتنازلون عن حصص في شركات؟ - الوليد: نتناقش مع الحكومة في الوقت الحالي.. لا يمكنني إطلاعكم على النقاش النهائي معهم لكننا في المرحلة النهائية منه.. وصلنا». لا علاقة سياسية * «رويترز»: هل لهذا الأمر أي علاقة بالسياسة؟ أم أنه فعلاً بهدف مكافحة الفساد؟ - الوليد: ليس للأمر أي علاقة بالسياسة ولا علاقة له بالاقتصاد ولا علاقة له بالفساد.. لكنني للأسف في هذا المكان لتبرئة ساحتي.. أود البقاء هنا إلى حين تبرئة ساحتي مئة بالمئة.. بوسعي القول إننا وصلنا إلى 95 في المئة تقريباً». لن أغادر * «رويترز»: ماذا تتوقعون أن يحدث بعد أن تغادر الريتز؟ هل ستبقون في السعودية؟ - الوليد: لن أغادر السعودية بالقطع.. هذه بلدي.. وهنا أسرتي وأبنائي وأحفادي. هنا.. أملاكي.. ولائي ليس مطروحاً على الطاولة.. للملك ولولي العهد وللسعودية.. إنه غير قابل للتفاوض. * «رويترز»: هل تتوقعون الاحتفاظ بملكية شركة المملكة القابضة وحصص في شركات مثل سيتي جروب؟ - الوليد: نعم ستظل المملكة القابضة ملكيتي الخاصة.. نفس الملكية.. كل هذه الشركات جزء من المملكة القابضة التي لها استثمارات محلياً وإقليمياً ودولياً وتملك أغلى برج في جدة...إذا كنت سأحتفظ بملكيتي في المملكة القابضة فمن الطبيعي أن كل الحصص ستظل كذلك لأنها ملك للمملكة القابضة. لا شيء على الإطلاق ) «رويترز» : هل تتوقعون تحويل أي أصول إلى الدولة؟ - الوليد: لا في الحقيقة.. لا أتوقع أي شيء على الإطلاق.. لأنه بالفعل لا شيء على الإطلاق. تواصل * «رويترز»: هل يتسنى لكم الحديث مع القائمين على أعمالكم؟ - الوليد: نعم، كلما أراد ممثلو المملكة القابضة الحديث معي يأتون للحديث معي ويلتقون بي.. أتحدث معهم كلما اقتضت الحاجة.. أحياناً يومياً.. وأحياناً كل يومين أو ثلاثة... وعائلتي تحدثت للتو مع ابني وابنتي اليوم.. وتحدثت إلى حفيداتي اليوم. الاحتفاظ بملكية المنازل * «رويترز»: هل تتوقعون أن تحتفظوا بملكية منازلكم في السعودية؟ - الوليد: نعم.. بصراحة أعلم أنكم ربما تسألون: إذا كان الوضع هكذا فلماذا أنت هنا؟.. أتفهم أن المرء يظل بريئاً إلى أن تثبت إدانته.. أنا مواطن سعودي وعضو في الأسرة الحاكمة.. وأعرف أن الناس يتساءلون لماذا يوجد الوليد هنا.. لا منطق لهذا لأنهم يعرفون أنني أشارك في الأعمال الخيرية وفعل الخير... لذا فهناك تعارض وأنا أتفهم هذا.. لكن وكما تعلمون هناك سوء فهم تجري إزالته.. لذلك أود البقاء هنا إلى أن ينتهي هذا الأمر تماماً وأخرج وتسير الحياة. تعهدات الدخل * «رويترز» : هل جرت أي مناقشة لتعهدات بشأن الدخل في المستقبل... تبرع بشكل ما.. أو وعد بالاستثمار في أرامكو أو مشروعات صندوق الاستثمارات العامة؟ - الوليد: لا لا.. لا شيء أبداً. تبرع * «رويترز»: إذن فلن تقدموا تبرعاً من أي نوع؟ - الوليد: لا.. لا شيء. نفس المنوال * «رويترز»: ماذا ستفعلون بالضبط بعد إطلاق سراحكم؟ - الوليد: ستسير الأمور على نفس المنوال.. سأخرج وسأذهب إلى مكتبي وسأذهب إلى الصحراء في عطلة الأسبوع وسأظل نباتياً. برنامج يومي * «رويترز»: كيف يسير يومكم هنا في الريتز؟ - الوليد: ها هو حذائي الرياضي هناك.. أمشي وأسبح وأمارس الرياضة.. وأتمدد ولدي برنامج.. وأشاهد الأخبار. متعاون جداً * «رويترز» : عندما تجري مناقشاتكم مع الحكومة، ماذا يسألون؟ - الوليد: لا يمكنني البوح بهذا.. لكننا نعمل في السعودية منذ 30 عاماً.. لدينا قيادة جديدة الآن في السعودية.. ويريدون فقط تقصي كل التفاصيل.. وقلت: حسناً.. وهو كذلك.. لا مشكلة لدي على الإطلاق.. تفضلوا أنا متعاون جداً. لا محاكمة ولا سجن * «رويترز»: هل هناك أدنى احتمال لإحالة هذه المسألة إلى المحاكمة أو الذهاب إلى السجن؟ - الوليد: لا محاكمة ولا سجن على الإطلاق.. إنها مسألة أيام كما أقول لكم. نزاهة وصدق * «رويترز» : هل تعتقدون أن هذه العملية عادلة؟ هل هذه العملية مفيدة للسعودية؟ - الوليد: بالنسبة لي.. لقد تحلوا بالنزاهة والصدق.. وكنت نزيهاً وصادقاً معهم. يوجد في السعودية فساد ولا شك في هذا.. الكثيرون هنا.. ما يقارب 300.. وأعتقد أن الغالبية خرجوا الآن والغالبية أبرياء في حقيقة الأمر.. وتوصل البقية إلى تسويات.. لكنها بينهم وبين الحكومة. السعودية بلا شائبة * وتابع سموه: أُهدرت أموال طائلة في العقد الأخير... وبعض أعضاء الحكومة متورطون في الفساد.. وأعتقد أن من المفيد اجتثاثهم وجعل السعودية بلا شائبة. لا يسعني سوى قول إنني أؤيد الملك وولي العهد في كل الجهود التي يقومان بها حتى تكون هناك سعودية جديدة بالفعل.