أكد الأمير الوليد بن طلال ، عدم صحة الشائعات بتعرضه لإساءة المعاملة. وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز» في جناحه بفندق «الريتز كارلتون» بالرياض، إنه يلقى معاملة طيبة، ووصف شائعات إساءة معاملته بأنها محض كذب، وقال إن كل شيء على ما يرام، ويتصرف وكأنه في بيته، مشددا على أنه يؤيد الملك وولي العهد في كل الجهود التي يقومان بها حتى تكون هناك سعودية جديدة بالفعل. ولفت إلى أن أحد أسباب موافقته على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات، مشيرا إلى أنه يتوقع تبرئته وإطلاق سراحه خلال أيام. وفما يلي نص المقابلة التي استغرقت 30 دقيقة. التعاون مع الحكومة السؤال الأهم هو لماذا أنتم هنا؟ هناك عدد من الناس هنا، ومن الطبيعي أن نتعاون بشكل كامل مع الحكومة لأنني جزء من الحكومة، وأنا جزء من الأسرة السعودية الحاكمة، لذا نبدي تعاونا تاما هنا، ونحن مستمرون في نقاشنا، وأعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام. ما الاتهامات المنسوبة لكم؟ لا توجد اتهامات، هناك فقط مناقشات بيني وبين الحكومة، وهذه عملية نظيفة، ونحن نتناقش فقط مع الحكومة بخصوص أمور متعددة لا يمكنني البوح بها ، ولكن تأكدوا أننا في نهاية القصة بالكامل. وأشعر بارتياح شديد لأني في بلدي وفي مدينتي، ولهذا أشعر أنني في بيتي، ولا مشكلة على الإطلاق، كما أن كل شيء على ما يرام. والدافع وراء حديثي هذا معكم هو في الحقيقة كل الشائعات التي ترددت، عبر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) خاصة وضايقتني كثيرا. كلها أكاذيب بصراحة، وأنا هنا في هذا الفندق طول الوقت وكل شيء على ما يرام. أتريض وأسبح وأمشي وأتبع نظامي الغذائي. كل شيء على ما يرام، كأنني في بيتي. وأتصل بأسرتي يوميا وأنا هنا كأنني في مكتبي. أتصل بمكتبي كل يوم، مكتبي الخاص، مكتبي في (شركة) المملكة (القابضة)، وبمؤسساتي الخيرية. شائعات كاذبة ما الشائعات التي ضايقتكم على نحو خاص؟ شاهدتها على BBC وغيرها بأن الوليد نقل إلى مكان ما آخر، السجن الرئيس، وأنه تعرض للتعذيب. كلها أكاذيب. هذا مؤسف جدا. وكنت أعتزم إجراء مقابلة عندما أخرج، وهو أمر أظنه وشيكا.. مسألة أيام. لكنني قررت التعجيل بالأمر وقبول هذه المقابلة بسبب كل هذه الشائعات. هي كذب محض. ما الاتهامات التي أدت لاحتجازكم هنا وفقا لما قيل لكم؟ حسنا أنا شخص معروف محليا وإقليميا ودوليا، أليس كذلك؟ أشارك في مشروعات كثيرة جدا. وليس لدي ما أخفيه على الإطلاق. أنا مرتاح جدا وعلى راحتي جدا. أحلق هنا وكأنني في البيت. يأتي حلاقي إلي هنا. أعيش كأنني في بيتي بصراحة. ليس هناك شيء على وجه الخصوص. كل المناقشات تجري في العموم. وقلت للحكومة سأبقى للفترة التي تريدها لأنني أريد أن تنكشف الحقيقة بشأن كل تعاملاتي وكل الأمور من حولي. مكافحة الفساد إنه تحقيق في إطار مكافحة الفساد؟ هذا هو العنوان الكبير.. مكافحة الفساد. لكن كثيرين خرجوا من هنا دون أي اتهامات على الإطلاق. وقد قلت لهم: رجاء خذوا وقتكم. افحصوا كل شيء. ليس لدي ما أخفيه. كل شيء سليم تماما. افحصوا كل شيء وعندما تنتهون من الأمر نكون قد انتهينا. وعُرض علي في الواقع أن أخرج من هنا قبل أيام قليلة وأنا قلت: لا، سأبقى هنا لحين الانتهاء من كل شيء بنسبة مئة بالمئة، لأن من المهم جدا أن أخرج بلا شائبة. ما نوع التسوية التي تجري مناقشتها؟ كم تطلب الحكومة؟ هل يطلبون أصولا أم حصصا في شركات؟ في الواقع قرأت هذا في بلومبرج. قالوا إنهم يريدون نسبة مئوية كبيرة من المملكة القابضة ويودون الحصول على ستة مليارات دولار. كل هذا غير صحيح. لم أكن أعتزم الرد على هذه المزاعم إلى أن أغادر، لكن وبسبب مسألة التعذيب هذه التي ضايقتني كثيرا قبلت بإجراء مقابلة. تسوية مالية هل ستكون هناك تسوية مالية عندما تغادرون؟ ليس بالضرورة. لا يمكنني البوح، فهناك طرفان هنا. حتى الآن نتحدث وحتى الآن الأمور جيدة. وطلبت ألا أخرج من هنا إلا بعد تبرئة ساحتي. ونحن نصل بالتدريج إلى هذه المرحلة. كيف تتوقعون حل هذه المسألة؟ هل ستقدمون تبرعا؟ هل ستتنازلون عن حصص في شركات؟ نتناقش مع الحكومة في الوقت الحالي. لا يمكنني إطلاعكم على النقاش النهائي معهم، لكننا في المرحلة النهائية منه. ماذا تتوقعون أن يحدث بعد أن تغادر الريتز؟ هل ستبقون في السعودية؟ لن أغادر السعودية بالقطع. هذه بلدي، وهنا أسرتي وأبنائي وأحفادي. هنا أملاكي. ولائي ليس مطروحا على الطاولة، للملك ولولي العهد وللسعودية، إنه غير قابل للتفاوض. استثمارات متنوعة هل تتوقعون الاحتفاظ بملكية شركة المملكة القابضة وحصص في شركات مثل سيتي جروب؟ نعم ستظل المملكة القابضة ملكيتي الخاصة، نفس الملكية. كل هذه الشركات جزء من المملكة القابضة التي لها استثمارات محليا وإقليميا ودوليا، وتملك أغلى برج في جدة. وإذا كنت سأحتفظ بملكيتي في المملكة القابضة فمن الطبيعي أن كل الحصص ستظل كذلك لأنها ملك للمملكة القابضة. هل يتسنى لكم الحديث مع القائمين على أعمالكم؟ نعم، كلما أراد ممثلو المملكة القابضة الحديث معي يأتون للحديث معي ويلتقون بي. وأتحدث معهم كلما اقتضت الحاجة، أحيانا يوميا، وأحيانا كل يومين أو ثلاثة. وعائلتي، تحدثت للتو مع ابني وابنتي وتحدثت إلى حفيداتي. هل تتوقعون أن تحتفظوا بملكية منازلكم في السعودية؟ نعم، بصراحة. أعلم أنكم ربما تسألون: إذا كان الوضع هكذا فلماذا أنت هنا؟ أتفهم أن المرء يظل بريئا إلى أن تثبت إدانته. أنا مواطن سعودي وعضو في الأسرة الحاكمة، وأعرف أن الناس يتساءلون لماذا يوجد الوليد هنا. لا منطق لهذا لأنهم يعرفون أنني أشارك في الأعمال الخيرية وفعل الخير... لذا فهناك تعارض وأنا أتفهم هذا. لكن وكما تعلمون هناك سوء فهم تجري إزالته. لذلك أود البقاء هنا إلى أن ينتهي هذا الأمر تماما وأخرج وتسير الحياة. حرية الحركة هل جرت أي مناقشة لتعهدات بشأن الدخل في المستقبل، تبرع بشكل ما أو وعد بالاستثمار في أرامكو أو مشروعات صندوق الاستثمارات العامة؟ لا لا. لا شيء. أبدا. ماذا ستفعلون بالضبط بعد إطلاق سراحكم؟ ستسير الأمور على نفس المنوال. سأخرج وسأذهب إلى مكتبي وسأذهب إلى الصحراء في عطلة الأسبوع وسأظل نباتيا. كيف يسير يومكم هنا في الريتز؟ ها هو حذائي الرياضي هناك. أمشي وأسبح وأتريض وأتمدد، ولدي برنامج وأشاهد الأخبار. عندما تجري مناقشاتكم مع الحكومة، ماذا يسألون؟ لا يمكنني البوح بهذا، لكننا نعمل في السعودية منذ 30 عاما. لدينا قيادة جديدة الآن في السعودية ويريدون فقط تقصي كل التفاصيل. وقلت: حسنا، وهو كذلك، لا مشكلة لدي على الإطلاق. تفضلوا. أنا متعاون جدا. هل هناك أدنى احتمال لإحالة هذه المسألة إلى المحاكمة أو الذهاب إلى السجن؟ لا محاكمة ولا سجن على الإطلاق. إنها مسألة أيام كما أقول لكم. هل تعتقدون أن هذه العملية عادلة؟ هل هذه العملية مفيدة للسعودية؟ بالنسبة لي، لقد تحلوا بالنزاهة والصدق وكنت نزيها وصادقا معهم، ولا يسعني سوى قول إنني أؤيد الملك وولي العهد في كل الجهود التي يقومان بها حتى تكون هناك سعودية جديدة بالفعل.