واصلت القوات التركية عملياتها العسكرية (غصن الزيتون) مستهدفة منطقة عفرين الكردية في اليوم الثاني لهجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد فصائل كردية تعتبرها أنقرة ارهابية، وسط مساع فرنسية لإيقافها ومطالب أمريكية لتركيا لضبط النفس، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الاثنين لبحث تفاقم الازمة بدعوة من فرنسا. وفيما دخلت قوات تركية برية أمس الاحد الاراضي السورية للمرة الأولى من بدء العمليات أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمام انصاره في محافظة بورصة شمال غرب تركيا أمس بالقول (بإذن الله ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جداً). وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أعلن في وقت سابق دخول قوات تركية إلى المنطقة انطلاقا من بلدة غول بابا الحدودية على ما نقلت وكالة دوغان للانباء في أول إعلان رسمي لبدء مشاركة القوات البرية في العملية على الاراضي السورية. وأصابت المدفعية والطائرات التركية حتى الساعة153 هدفا بالاجمال تابعة للفصيل الكردي في محيط عفرين وتشمل ملاذات ومخازن اسلحة على ما أعلن الجيش التركي. وأفادت وكالة أنباء الاناضول الرسمية عن تقدم القوات التركية التي لم تحدد عديدها إلى جانب قوات من الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة وتوغلها خمسة كيلومترات داخل سوريا. وقتل11مدنياً ثمانية منهم من عائلة واحدة جراء غارات تركية استهدفت أمس قرية في منطقة عفرين في شمال سوريا وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما تنفي تركيا استهداف المدنيين. وكانت فرنسا قد طلبت عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن لمناقشة التدهور العسكري في سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لوكالة فرانس برس على هامش اجتماع لمجموعة 5 + 5 لدول غرب حوض البحر المتوسط المنعقد في الجزائر ان فرنسا قلقة جدا إزاء الوضع في سوريا وازاء التدهور المفاجئ هناك. وتابع (لهذا السبب طلبنا عقد اجتماع لمجلس الامن لتقييم المخاطر الانسانية الخطرة جدا داعيا الى وقف المعارك والافساح في المجال أمام وصول المساعدات الانسانية الى الجميع.