افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول «فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017» الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بمجلس الأعمال بفرعها في محافظة الجبيل، من خلال الشراكة مع الهيئة الملكية بالجبيل، الذي يستمر ثلاثة أيام، وذلك في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية. وكان في استقبال سموه فور وصوله رئيس الهيئة الملكية للجبيل المهندس مصلح العتيبي، ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، ومحافظ الجبيل المكلف عبدالله العسكر. وقد افتتح سموه في بداية الفعاليات المعرض المصاحب للمنتدى، وتجول في أركانه المختلفة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز: «إنه مما يسرُّ النفس هذا الحراك الاقتصادي الدؤوب الذي تشهده المنطقة؛ ففي الأمس القريب اختتم منتدى اكتفاء فعالياته، وشهدنا قبله معرض شباب وشابات الأعمال، واليوم يسعدني مشاركتكم في منتدى الجبيل للاستثمار الذي يقام في محافظة زاخرة بالفرص مليئة بالطاقات، لها تاريخ عريق في مجال التجارة والاستثمار». ورفع سموه - باسمه ونيابة عن الجميع - الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- على أمره السامي الكريم بإطلاق برنامج تحفيز القطاع الخاص بتكلفة تجاوزت 72 مليار ريال عبر 16 مبادرة؛ ليأتي البرنامج مكملاً لحزمة المبادرات والمشروعات التي تطلقها الدولة لتحفيز القطاع الخاص على استثمار الفرص الواعدة. وأضاف بأن المملكة، وبما حباها الله من موقع جغرافي مميز، وطاقات بشرية هائلة، وثروات طبيعية، تسير -ولله الحمد- بخطى ثابتة وراسخة نحو هدف تنوع الاقتصاد والاستثمار الفاعل بمشاركة واسعة من القطاع الخاص، وباعتماد على الطاقات الوطنية التي تبذل جهدها في مختلف المواقع؛ فالقطاع الخاص له دور مفصلي ومحوري في مسيرة التنمية، والدولة تولي هذا القطاع أهمية قصوى من خلال إطلاقها عددًا من البرامج والمبادرات لدعم القطاع، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية فيه. واستطرد قائلاً: ما زالت الآمال معقودة على القطاع الخاص في مسيرة دعم التطور والنماء والازدهار.. فالآمال كبيرة وعالية.. ومشاركة هذا القطاع في هذه المسيرة تتطلب مشاركته في مناقشة العقبات كافة التي تعترض طريقه، والمعوقات التي تحد من مشاركته، وطرح الحلول الفاعلة لتذليل هذه العقبات، وتجاوز المعوقات، وهو جزء مما يبحثه هذا المنتدى المهم. وفي كلمته قال العطيشان إنه في ضوء تنامي الثقة بالتطلعات المستقبلية للاقتصاد الوطني، والتحسن الملحوظ في السياسات الاقتصادية والتشريعية ذات العلاقة، ازدادت التوقعات بأن تتحقق أهدافنا قبل حلول موعدها في 2030م، وذلك بارتفاع نِسب الاستثمارات الأجنبية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.7 %، وارتفاع مساهمة القطاع الخاص إلى 65 %. وذكر رئيس مجلس الأعمال بفرع الغرفة بالجبيل مشاري العقيلي أن تنظيم المنتدى جاء من أجل تحقيق مساهمة فاعلة لمدينة الجبيل الصناعية في تحقيق أهداف رؤية 2030م؛ باعتبارها نموذجًا لمدينة سعودية، استطاعت أن تحقق التنمية المتكاملة، وتصنف من أكبر المجمعات الصناعية للبتروكيماويات في العالم، وأيضًا المدينة الحافلة بالاستثمارات السياحية والتجارية والسكنية، إلى أن بلغ حجم رأس المال المستثمر في مشروعاتها السكنية حتى 2016م (26.20 مليار ريال). ثم ألقى رئيس الهيئة الملكية بالجبيل كلمة مؤكدًا أن الدولة -ممثلة بقيادتها ومسؤوليها- لم ولن تتردد في دعم القطاع الخاص والمستثمرين فيه في جميع مدن المملكة، مع الإشارة إلى أن نمو الاقتصاد في مملكتنا يتطلب دورًا كبيرًا من المستثمرين بالقطاع الخاص؛ إذ إن قيام الدولة بدورها دون مشاركة فاعلة وذات قيمة مضافة من الاستثمارات لا يحقق الأهداف المرجوة من دعم الناتج المحلي وتقليص نسبة البطالة.. مؤكدًا استعداد الهيئة الملكية لدعم أي استثمارات، سواء قائمة أو جديدة، شرط أن تكون لها قيمة مضافة واضحة على اقتصاد المملكة. وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الشرقية رعاة المنتدى وشركاء التنظيم، ورئيس الهيئة الملكية بالجبيل، ومحافظ الجبيل المكلف، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.