قدم لاعبو الهلال كل شيء في المباراة إلا الوصول إلى المرمى، رغم التفوق المطلق الذي كان عليه الفريق، الذي فرض سيطرته المطلقة على المباراة وجعل الفريق الياباني الذي لعب على أرضه وبمساندة 75 ألف متفرج يضطر إلى اللعب مدافعًا، مكتفيًا فقط بالتصدي للطلعات الهجومية الزرقاء التي كانت على مدار ال90 دقيقة كاملة دون أن يهدد مرمى المعيوف إلا في كرتين فقط كانت إحداهما كفيلة بحسم اللقاء لصالحه، بعد أن واصل لاعبو الهلال إهدار الفرص في لقاء الإياب التي بدؤوها في الذهاب كنتيجة طبيعية لعدم وجود المهاجم الذي يستطيع حسم المباريات من انصاف الفرص، كما هو داسيلفا لاعب أوراوا الذي كانت له كلمة الفصل في لقائي الذهاب والإياب من فرصتين فقط سنحتا له. خسر الهلال اللقب الذي كان قريبًا منه لو أجاد استغلال الكم الوافر من الفرص على مدى 180 دقيقة لعبها الفريقان في النهائي. هدف وحيد سجله داسيلفا في الدقيقة 85 من المباراة كان كفيلاً بأن يتوج فريق أوراوا بلقب بطل القارة الآسيوية مستغلاً النقص الهلالي بعد طرد اللاعب سالم الدوسري بعد تلقيه بطاقتين صفراوين في اللقاء الذي أداره الحكم الأوزبكي رافشان الذي تغاضى عن بعض المخاشنات اليابانية على العكس تمامًا من الجانب الهلالي وكان أبرزها ركل المدافع الكوري لنواف العابد على وجهه. الخسارة التي تلقاها الفريق الهلالي في المباراة كانت هي الوحيدة له في هذه المسابقة إلا أنها كلفته خسارة اللقب. المباراة كان الارتباك واضحًا على لاعبي الهلال في البداية، فكاد جحفلي أن يتسبب في هدف مبكر في مرماه نتيجة خطئه في التمرير لتهب إلى المهاجم الياباني الذي سددها بعيدة عن المرمى في ثواني المباراة الأولى. سرعان ما دخل الهلاليون في أجواء المباراة وكانت الأفضلية وسط الملعب لهم وإن عابها كثرة الأخطاء الأمر الذي كان ينتج عنها هجوم مرتد لأوراوا، لم تظهر الخطورة من الجانبين لانحصار اللعب في وسط الميدان أغلبية الوقت خلال ربع الساعة الأولى من المباراة التي مع مرور دقائقها كان الفريق الهلالي يأخذ ثقة أكبر ويفرض أسلوبه على اللعب بشكل واضح وخصوصًا أن الفريق الياباني اتبع نفس أسلوبه في لقاء الذهاب؛ التحفظ، الدفاع والاعتماد على اللعب المرتد السريع، فكانت المعضلة الوحيدة لدى لاعبي الهلال هي التسلّم والتسليم الخاطئ للكرة التي كانت تتحول لكرات مرتدة على المرمى الهلالي. الخطورة الهلالية الأولى في المباراة كانت مع الدقيقة ال26 من سالم الدوسري الذي سدد كرة قوية من على خط ال18 اعتلت العارضة. كان التفوق يسير لمصلحة الفريق الهلالي بوضوح الذي كاد أن يفتتح التسجيل مرة ثانية بكرة انطلق بها الشهراني ولعبها عرضية إلى خربين إلا أن الحكم المساعد أعلن عن تسلل على الهلال. استمرت المبادرات الهلالية قائمة وسط تنظيم دفاعي ياباني منظم ومحكم أحبط المحاولات الهلالية، توالى الضغط الهلالي على المرمى الياباني فكانت هناك أكثر من محاولة لم يكتب لها النجاح من سالم والأخرى من ميليسي في أجمل طلعة هجومية هلالية تناقلها أكثر من لاعب إلا أن ميليسي سددها ضعيفة وبعيدة عن المرمى. بقي الشوط الأول يمضي وسط أفضلية هلالية واضحة وكان الأقرب إلى الوصول إلى المرمى مقابل أسلوب دفاعي ياباني إلى أن انتهى الشوط سلبيًا بالتعادل، رغم الأفضلية الهلالية المطلقة. الشوط الثاني من المباراة كانت بدايته شبيهة تمامًا كسابقه سرعان ما عادت المبادرة الهجومية للهلال، التي كانت بداية كرة ثابتة سددها خربين ذهبت إلى جانب المرمى واستمرت الأفضلية هلالية كما هي في الشوط الأول، فتحصل الهلال على أكثر من ضربة ركنية جراء الضغط المتواصل إلا أنها كانت تذهب إلى الدفاعات اليابانية وحارس المرمى، واصل لاعبو الهلال اللعب في ملعب أوراوا مشكلاً ضغطًا كبيرًا على مرماه. مع الضغط الهلالي المتواصل وغياب خربين عن المشهد لتأثره بالإصابة التي تعرض لها مع بداية المباراة، لجأ دياز إلى استبداله بمختار فلاتة على أمل تحسين الفاعلية الهجومية، استمرت دقائق المباراة تسير وسط محاولات هلالية متواصلة ودفاعية محكمة من الفريق الياباني ليزيد دياز من فاعليته الهجومية بادخال ياسر القحطاني بديلاً للفرج. في حين كانت أخطر الكرات اليابانية على الإطلاق والوحيدة مع مرور د72 من كرة أساسًا خطأ نفذت على رأس سيلفا تصدى لها المعيوف لترتد من جديد ويعود المعيوف للامساك بها. لتزداد الأمور صعوبة على الهلاليين بحصول سالم الدوسري على البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الاستبعاد من المباراة د78 ويزداد الضغط أكثر من تعامل رافشان الأوزبكي حكم اللقاء الذي كان يكيل بمكيالين مع الأخطاء المرتكبة من الطرفين. وعلى الرغم من النقص بقي اللعب في ملعب أوراوا. ووسط الضغط الهلالي القائم يفاجأ سيلفا أوراوا الهلال بهدف بعد كرة مرتدة وطويلة دخل بها المنطقة ليسددها قوية في مرمى المعيوف هدفًا أول أجهز به على كل المحاولات الهلالية، الذي لم يكن الوقت المتبقي كافيًا لتعديل النتيجة فذهبت البطولة الآسيوية لصالحه وحقق مراده بالتتويج باللقب القاري. من المباراة - اللاعب محمد جحفلي كان رجل المباراة الأول شاركه في النجومية العابد - المعيوف لم تصله على مدار الشوطين سوى كرتين تألق في التصدي للأولى وسجلت الثانية - افتقد الفريق الهلالي للمهاجم الصريح المنهي للهجمة.. - الفريق الياباني نجح في الحد من خطورة الفريق الهلالي بمخاشنته لعمر خربين في أول 5 دقائق في المباراة - سالم الدوسري أحرج فريقه بخروجه بالبطاقة الصفراء الثانية في وقت حرج من المباراة. - دياز يتحمل جزءًا كبيراً من الخسارة بتبديلاته غير الموفقة.