خان الحظ الهلال، وأفلت من جديد لقب الأبطال، لعب الزعيم وكان الأفضل، والنهاية لم تكن الأمثل، خطفها أوراوا الياباني بهدف قاتل دون لعب، وضاع عام هلالي من التعب، لكن وإن لم تأت هذه المرّة، فالفرصة متاحة لمعاودة الكرّة.. يا زعيم. سيناريو متوقع كما كان متوقعًا بادر أصحاب الأرض إلى الهجوم بحثًا عن نتيجة إيجابية تمنحهم الأفضلية، إلا أنَّ الهلال كان متحوطًا لهذه البداية ونجح دفاعيًا في امتصاص ذلك الاندفاع، ولم يتحرك الفريق الأزرق نحو الهجوم بشكل إيجابي إلا بعد مرور 25 دقيقة بتسديدة سالم الدوسري، ثم توالت المحاولات الهجومية وإن كانت عديمة الخطورة، لقلّة عدد المهاجمين في المقدمة ووجود خربين بين كماشة الدفاع، وأضاع سالم الدوسري وميليسي كرتين قبل صافرة انتهاء الشوط الأول. تفوق هلالي في الشوط الثاني كان الهلال هو سيد الموقف وضغط كثيرًا على الدفاع الياباني المتراجع، ولاحت أكثر من فرصة في مناطق خطرة للاعبيه لكن اللمسة الأخيرة لم تكن بالشكل المطلوب. وبعد ربع ساعة دفع الأرجنتيني دياز مدرب الهلال بمختار فلاته وياسر القحطاني بدلًا من الهداف عمر خربين وسلمان الفرج في محاولة لزيادة الشق الهجومي، لتتحول الطريقة إلى 4،4،2، إلا أن التبديلين لم يخدما الهلال، وكاد الفريق الياباني يسجل في الدقيقة 72 من رأسية أمسكها المعيوف ببراعة منقطعة النظير. طرد الدوسري في الوقت الذي كان الفريق الأزرق يتطلع إلى إنهاء المباراة بالهدف المنتظر، أقدم سالم الدوسري على ارتكاب مخالفتين في مدة زمنية بسيطة بدون داع، ليشهر الحكم إيرماتوف البطاقة الحمراء في وجهه، ويصعّب الأمور على زملائه. هدف قاتل مع أن الهلال استمر في أفضليته الميدانية من حيث الاستحواذ والتقدم للهجوم، رغم نقصانه، إلا أن الفريق الياباني كان خطيرًا في المرتدات، ومن إحداها استغلّ البرازيلي رفائيل سيلفا (الذي سجل هدف الذهاب) خطأ لا يغتفر من أسامة هوساوي في تشتيت كرة طولية، وانفرد بمرمى المعيوف وسدد قذيفة في الشباك وسط مضايقات من جحفلي، ليشعل الفرح في المدرجات اليابانية، وبعدها قام دياز بمحاولة أخيرة لاسترجاع المباراة، بإشراك الخبير محمد الشلهوب مكان عبدالله عطيف، لكن دون فائدة، لتنتهي المباراة يابانية ويتبخر الحلم الهلالي.