يترقب الوسط الرياضي السعودي خاصة، والخليجي والعربي بشكل عام، المباراة التي ستقام مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي، وتجمع بين فريق الهلال السعودي وفريق أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا. ويقف كل العرب مع ممثلهم الزعيم الآسيوي متطلعين لرؤيته وقد اكتمل «بدرًا»؛ ليسطع في سماء آسيا، ويضيء أرضها الواسعة. الهلال في مهمته الآسيوية الكبيرة سيجد صعوبة؛ فالمنافس ليس بالفريق الهين الذي بالإمكان تجاوزه بكل سهولة، ولو كان كذلك لما أخرج فرقًا كبيرة، دعمت ماليًّا ومعنويًّا، وتملك لاعبين كبارًا. وفي المقابل، فإن الهلال فريق قوي، وصعب المراس، وخبير في مثل هذه البطولات؛ إذ إنه يتزعم القارة بعد أن حقق ستة ألقاب، ويطمح اليوم لتحقيق اللقب السابع. لاعبو الهلال أمام أوراوا مطالَبون بالهدوء والتركيز والجدية والاستمتاع ولعب المباراة بشكل اعتيادي، وهذا ما نتوقعه، خاصة أنهم قبل سنتين لعبوا نهائيًّا آخر، واكتسبوا خبرة أكبر؛ وهذا ما سوف يجعلهم أكثر أريحية. أما جمهور الهلال فهم مطالَبون في يوم المباراة بالحضور الكثيف والتشجيع ودعم اللاعبين، وبث الحماس في نفوسهم، ودفعهم لتحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب. والأهم من ذلك هو البُعد عن ضغط اللاعبين. أما دور الجهاز الفني بقيادة دياز فهو كبير، ونتمنى أن يحالفه التوفيق لقيادة فريقه نحو الهدف الوطني وليس الهلالي فقط، وإن كان الوسط الرياضي الهلالي يثق بدياز وقدراته وإمكانياته لتحقيق المطلوب منه. ويبقى الدور الإداري مهمًّا جدًّا جدًّا؛ إذ ينبغي تجهيز الفريق نفسيًّا مثلما يتم تجهيزه فنيًّا ولياقيًّا، وهذا لن يخفى على شخصية مثل الأمير نواف بن سعد الذي قاد نادي الهلال بقدرات كبيرة، وحنكة مميزة، واحترافية قلَّ ما نشاهدها في الأندية السعودية.