يستعد فريق الهلال في معسكره الحالي المقام في مدينة أبو ظبي لملاقاة أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا في الثامن عشر من شهر نوفمبر الحالي قبل المغادرة لملاقاته يوم الخامس والعشرين من الشهر ذاته، ويتطلع الهلاليون لتحقيق اللقب السابع على مستوى البطولة الآسيوية، ولكن هذا الأمر يتطلب الكثير من العمل والجدية من قبل كل الهلاليين «إدارة ولاعبين وجهازين فني وإداري وجمهور»، فالفريق المنافس «أوراوا الياباني» ليس بالفريق السهل الذي من الممكن تجاوزه بسهولة، ويكفي أنه وصل لنهائي آسيا عن طريق فرق كبيرة جداً من ضمنها شنغهاي الصيني الفريق الذي يلعب في صفوفه لاعبون كبار، وصُرف عليه مبالغ طائلة، وكان يتوقع الجميع وصوله لنهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يقصيه الفريق الياباني. «الجزيرة» اتجهت للمختص في الأمور الفنية المدرب الوطني تركي السلطان للحديث أكثر عن النهائي وفريق أوراوا الياباني. في البداية شدد تركي السلطان على أن فريق أوراوا الياباني على المستوى المعنوي فريق صعب وبالذات على ملعبه، ويحظى بدعم جماهيري كبير كما هو الهلال في ملعبه. فريق الكتلة الواحدة وتطرق السلطان للأمور الفنية، إذ أوضح بأن أوراوا يلعب ككتلة واحدة، ولا تستطيع تحديد نجم بعينه في الفريق الياباني، فالفريق يلعب بشكل جماعي مميز، ولا يعتمد على الأداء الفردي لبعض اللاعبين، كما أنه منظم على كافة مستويات الخطوط، ولديه أسلوب معين في الدفاع، فحينما تنقطع منه الكرة، تجد جميع اللاعبين يعودون للدفاع، وهذا ما سيصعب من مهمة الهلال الذي قد لا يجد المساحة الكافية. مزايا فريق أوراوا وشدد السلطان في حديثه الخاص بالجزيرة أن خطورة أوراوا الياباني تكمن في الأداء الجماعي المميز جداً، هذا كأسلوب، أما كخطورة حقيقية فهي تكمن في الارتداد، فهم لا يهاجمون إلا في حالة الارتداد، ويساعدهم في ذلك سرعتهم، ولذلك على الهلال الحذر في الحالة الهجومية، وخاصة في الأطراف، فالهلال منذ سنتين أو ثلاث يعاني من مشكلة مهاجمة ظهيري الجنب في وقت واحد، وهجومهم مميز وفعّال، ولكن الإشكالية تكمن في خروجهم في وقت واحد، وهذا يجعل الخط الخلفي للهلال يعاني من الفراغات، وهذه ستفيد الفريق الياباني خاصة في مباراة الذهاب إن لم يكن هنالك تعليمات مشددة من مدرب الهلال على عدم خروج ظهيري الجنب في وقت واحد». وأضاف: «فريق أوراوا مميز دائماً في العرضيات التي دائماً ما تلعب في خط الستة ياردة داخل منطقة الجزاء أو على الخارج، والتي بالعادة ما تكون متوسطة الارتفاع، وهذه إحدى مزايا الفريق الياباني». العمق مشكلة أوراوا وأوضح السلطان بأن مشكلة أوراوا تكمن في العمق الدفاعي، وهذا ما يجب أن يستغله الهلال لصالحه، ولا يكمن الاستغلال في الهجوم من العمق، بل لابد من استخدام عنصر المفاجأة من العمق، كدخول الفرج للعمق، أو ادواردو، بشرط خروجهم منظومة اللعب، بحيث لا يكون مهاجم العمق واضحا، إضافة لاستخدام الأطراف بشرط عدم خروجهم في وقت واحد. المباراة من جزءين وحذر السلطان الهلال من المبالغة أمام فريق ليس بالسهل، وقال: «يجب على الهلال أن يتعامل مع المباراة من جزءين، ولا يبحث من بداية مباراة الذهاب عن التسجيل ويدخل تحت الضغط، ولذلك يجب ألا يندفع لاعبو الهلال للهجوم ليسجلوا أكبر عدد من الأهداف، فلربما جاء هدف معاكس، وقتها سيكون هدف المنافس قاتلا»، وتابع: «هذه المباراة يجب ألا يتم التعامل معها بهذه الطريقة التي قد تنفع في الأدوار التي تسبق النهائي، أما النهائي فيجب التعامل معه بطريقة جيدة وحكيمة، ولو فاز الهلال بهدف لكانت النتيجة مميزة، ويبقى الأهم ألا يُسجل فيه هدف حتى وإن انتهت المباراة بالتعادل السلبي». الأخطاء الهلالية القاتلة وبيّن السلطان في نهاية حديثه بأن فريق الهلال لا يعاني على مستوى المنظومة الدفاعية ولكن تبقى مشكلته في الأخطاء الفردية القاتلة، سواء كانت من خط الدفاع أو لاعبي محور الارتكاز الذين يورطون الهلال بأخطاء سهلة لا يمكن أن يقع فيها لاعبون دوليون مثل لاعبي الهلال.