برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود، استهل أدبي الشرقية موسمه الثقافي لعام 1439ه، بمحاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود التي أقيمت مساء أمس الأول تناولت خلالها منابع الحزن في الرواية السعودية، كما وزعت نسخ من رواياته على الحضور حيث الدعوة كانت عامة. كما عقد النادي «ملتقى الكتاب السعوديين» في دورته الثالثة، بمشاركة أكثر من ستين كاتبًا وكاتبة من مختلف الصحف والمؤسسات الإعلامية الذي أقيم صباح يوم الاثنين، ناقشوا حلاله محورين في جلستين رئيستين، الأولى: عن رسالة الكاتب السعودي للآخر، والأخرى بعنوان: الكتاب والوئام الثقافي، حيث شارك في الجلسة الأولى عضو مجلس الشورى والكاتب في جريدة الرياض أ. عبدالله الناصر، والكاتبة في جريدة اليوم د. أمل الطعيمي، وفي الجلسة الثانية الكاتب في جريدة الحياة د. زياد الريس ورئيس تحرير جريدة اليوم أ. سليمان أبا حسين، وأدارها مدير تحرير الشؤون الثقافية بصحيفة الجزيرة الزميل د. إبراهيم التركي، إِذ اختيرت هذه المحاور للتأكيد على الدور الذي يلعبه الكاتب السعودي في الوحدة الوطنية والوئام الثقافي، ودوره في مخاطبة الآخر الذي يشترك أو يختلف في أحيانًا كثيرة في الرأي والفكر، حيث صاحب الملتقى معرض تشكيلي بعنوان (عبق التراث) للفنان التشكيلي عبدالعزيز الشويش. وقد انطلقت فعاليات الملتقى صباح يوم أمس، في فندق شيراتون الدمام بافتتاحية لرئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بن عبدالله بودي رئيس الدورة الحالية لمجلس رؤساء الأندية الأدبية، أكَّد خلالها سعي النادي إلى تنظيم هذا الملتقى بشكل سنوي، مؤكدًا حرص نادي المنطقة الشرقية الأدبي على تقديم كل ما بوسعه لخدمة الأدب والثقافة في المنطقة الشرقية على مختلف الصعد، ولكل فئات المجتمع، انطلاقًا من القناعة الراسخة بأن الأدب والثقافة زاد يومي سيسعى لإيصالهما لجميع فئات المجتمع صغارًا وكبارًا.. فيما شهدت الجلسة الأولى ضمن فعاليات الملتقى تقديم ورقة عمل للاستاذ عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى والكاتب في جريدة الرياض والدكتورة أمل الطعيمي الكاتبة في جريدة اليوم، بينما جاء في الجلسة الثانية، ورقة قدمها الدكتور زياد الدريس، الكاتب في جريدة الحياة، كما قدم الاستاذ سليمان أباحسين مشاركة ضمن محور الجلسة الثانية من ملتقى الكتاب السعوديين في دورته الثالثة لهذا العام، ضمن انطلاقة موسم نادي المنطقة الشرقية الأدبي الثقافي. وقد أوصى المشاركون والمشاركات في ملتقى الكتاب السعوديين الثالث، بالتأكيد على أهمية الأمن الثقافي، وبإنشاء إدارة لشؤون الكتًّاب بوزارة الثقافة تهتم بكتاب الرأي وبقضاياهم، وتعزيز دور الثقافة في بناء الروح الوطنية، وبذل كل الجهود من أجل وحدة الوطن تجاه أي ظروف طارئة أو معادية للوطن، إلى جانب تعميق الوعي لدور الشباب بحقوق الوطن وربط الحرية بصيانته والحفاظ على مكتسباته والإسهام في بنائه، وضرورة مساهمة المؤسسات الإعلامية الوطنية والثقافية في توضيح أنواع وأشكال الأمن الوطني. كما أوصى المشاركون في فعاليات الملتقى، بتوجيه الرسالة الثقافية إلى الآخر لتوضيح مواقفنا وموقعنا في العالم، والبُعد عن الانحراف في المحلية، وتعظيم تراثنا الحقيقي بكل أشكاله وإبرازه في كتاباتنا في الداخل والخارج، مؤكدين في توصياتهم على أهمية الأمن الثقافي، وبأنه لا يقل أهمية ودورًا عن كل أنواع وأشكال الأمن، لكونه نتاجًا للفكر والوطنية والوعي والبناء وهو ما نسهم فيه جميعًا عبر إعلامنا الوطني ومؤسساتنا الإعلامية والثقافية، إضافة إلى ما أكَّدت عليه توصيات الملتقى بأهمية أن يتوجه الكاتب بقلمه ودوره نحو الوعي وتنميته لتحديد أطر الحرية، وعليه أن يعرف لمن يتوجه داخل وخارج المجتمع وأن تكون رسالته من المفهومية والمقروئية والصدق ما يدفع القارئ أو المتلقي على الإقبال. وفي ختام فعاليات الملتقى قدم المشاركون خالص الشكر والتقدير للقائمين على الملتقى المتميز وعلى رأسهم رئيس نادي الشرقية الأدبي وجميع العاملين في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية متمنين استمرار إقامتها بشكل سنوي.