لا فرق بين أن تعطي مساحة لحمالة الحطب الإخوانجية توكل كرمان أو تمنحها للناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام فكلاهما وإن اختلفا إيدلوجياً يجتمعان في الدوحة وتحت رعاية نظام قطر الذي لم يكن يوماً ليخذل هذه المشاريع المتطرفة في اليمن فكما دعم (إخوان اليمن) قدم بسخاء الدعم للحوثيين فكلاهما ينفذان أجندة واحدة هدفها تهديد المملكة العربية السعودية وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ظهر الناطق باسم الحوثيين على شاشة قناة الجزيرة القطرية متشجناً عصبياً في طرحه متسارعاً في كلماته مستحوذاً على كل ثانية من ذلك اللقاء بعد غياب طويل عن قناة الجزيرة وبعد نضوب كل ما كان يأخذ منه أحاديثه وخطاباته الرنانة، ظهوره وبعد عامين ونصف من ضرب المشروع الإيراني في اليمن لم يكن سوى إطلاقا لمزيد من تهديدات ما يسمى الخيارات العسكرية ب (ولاعات) عبدالملك الحوثي التي تكشف وجهاً عبوساً وحالاً من بؤس مصير اليمن على أيادي هؤلاء. كما يشن أخوان اليمن هجومهم على السعودية والإمارات يفعل محمد عبدالسلام، يتجاهل أخوان اليمن وكذلك الحوثيين قصداً وإصراراً أن لا السعودية أو الإمارات هم طرف في هذه الحرب، الحرب هي يمنية يمنية، الحرب بدأت منذ إسقاط الشرعية السياسية بالإعلان الدستوري في سبتمبر 2014م، في ذلك اليوم أعلنت الحرب وأطلقت الرصاصة على الجمهورية اليمنية وتم عرقلة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لا يريد الحوثيون أو إخوان اليمن الإقرار بأن الحرب المُركبة اليوم هي من صناعة أيديهم وحماقتهم وانجرارهم خلف المشاريع الخارجية. منذ عامين ونصف والحوثيين يطلقون الصواريخ البالستية على السعودية، بلغ فجورهم استهداف البيت الحرام في مكةالمكرمة وخرج محمد عبدالسلام ليقول إن 79 صاروخاً هي من تطوير العسكريين والفنيين اليمنيين وليست من إيران، عذراً محمد عبدالسلام يكفي هذا الهراء فاليمنيون مشردون وجوعى وجهلاء ومصابون بالأمراض كلها بسببكم وبسبب جنونكم ولهاثكم لتنفيذ الأجندة الإيرانية، معذرة محمد عبدالسلام اليمنيون الذين تقول إنهم طوروا الصواريخ البالستية يريدون طعاماً وقبل ذلك كرامة ليعيشوا بأمان دون خوف من أن يتم تفجير بيوتهم أو خطف أطفالهم لتجنيدهم في جبهات الحرب المجنونة. ماذا أخذ اليمنيون من توكل كرمان ومحمد عبدالسلام غير مزيد من التحريض على الكراهية ودفع الناس نحو الموت والجوع والمرض؟، ماذا حصد اليمنيون من كل هذا الهراء الذي يبث من على قناة الجزيرة في قطر غير مزيد من استعصاء الحل السياسي للأزمة اليمنية؟، على كل يمني أن يقف في معسكر الضد من ما يأتي من أفواه الدعاة إلى لغة القتل والتدمير، السعودية والإمارات جاءوا لليمن بإعادة الأمل، ومن ذلك الأمل أن لا يكون لحزب الشيطان مكان في كل تراب اليمن.