يتحدث التاريخ وتؤكد لغة الأرقام بأن هناك ارتباط قديم وترابط وثيق بين إنجازات المنتخب السعودي الأول وبطولات نادي الهلال فكلما تأهل منتخبنا السعودي لنهائيات كأس العالم يكون فريق الهلال هو بطل مسابقة بطولة الدوري السعودي في ذلك الموسم وهذا ما حدث بالفعل وحصل بالضبط في مواسم 1998 و2002 و2005 وأخيراً 2017 في ارتباط واقتران إنجازات المنتخب مع بطولات الهلال والذي بكل تأكيد سيسعد أكثر الرياضيين وكل الهلاليين وربما يزعج بعض المتأزمين والمحتقنين خاصة مع انتشار هذه المعلومة الموثقة واستمرار هذه العلاقة الوثيقة!!.. واستمرارية هذه العلاقة القديمة والوطيدة بين إنجازات المنتخب وبطولات الهلال هي من مسئولية الهلاليين، إذ يفترض أن تكون دافعاً ومحفزاً لهم للمحافظة عليها والعمل بجد واجتهاد لتطويرها وتوسيع دائرتها بحيث ينتقل هذا الارتباط الوثيق بين إنجازات المنتخب وبطولات الهلال من البطولات المحلية إلى البطولات الآسيوية لاسيما وأن فريق الهلال قد بات على مقربة من الوصول إلى المباراة النهائية في البطولة القارية وهذا بحد ذاته إنجاز في عرف ومنطق كرة القدم تتنافس عليه وتتسابق إليه كل الأندية الآسيوية والذي يجب على لاعبي فريق الهلال تحقيقه على الأقل في هذه المرحلة وهذه الرحلة في استعادة اللقب الآسيوي السابع!!.. ولكن حقيقة أكثر ما أخشاه على فريق الهلال قبل وصوله للمباراة النهائية في البطولة الآسيوية هو عدم استفادة بعض الهلاليين من الدروس السابقة واستسلامهم لهذه الترشيحات المبكرة واستجابتهم لعمليات التخدير الواضحة والتي جاءت حتى من بعض الجماهير الهلالية للأسف عقب المستوى الرائع والنتيجة الكبيرة والرباعية النظيفة التي حققها الهلال في مباراة الذهاب أمام فريق بيرسبوليس الإيراني، ولو عاد هؤلاء الهلاليين للوراء قليلاً وتحديداً قبل (5) أيام من هذه المباراة وشاهدوا مستوى فريقهم واستهتار بعض لاعبيهم أمام فريق الاتحاد في الدوري السعودي وما آلت إليه النتيجة بسبب ترشيحاتهم المسبقة وأطروحاتهم المخدرة لأدركوا واستوعبوا خطورة وضرر تلك الأطروحات والترشيحات قبل المباريات على فريقهم ولاعبيهم!!.. عموماً فريق الهلال تنتظره مباراة مهمة ومفصلية في البطولة الآسيوية أمام الفريق الإيراني وكما هناك مسئولية كبيرة على لاعبي الهلال في ضرورة المحافظة على المكتسبات التي حققها الفريق في مباراة الذهاب كذلك تقع المسئولية المهمعلى الجهاز الفني والإداري في فريق الهلال من خلال تنشيط الجوانب المعنوية وتفعيل العوامل النفسية في نفوس لاعبي الهلال وتحذيرهم من الترشيحات المبكرة وإيصال الرسالة لهم واضحة بأن فريق الهلال لم ينه خطوة تجاوز دور الأربعة بعد ولم يضمن الوصول واللعب في المباراة النهائية والذي ينتظره ويترقبه الرياضيون بل وكل السعوديين بشغف لنثبت للوسط الرياضي الآسيوي والدولي بأن رياضة كرة القدم السعودية عادت وبقوة لمكانها ومكانتها الطبيعية في تأهل المنتخب السعودي لمونديال روسيا ووصول ممثل الوطن فريق الهلال للمباراة النهائية في البطولة القارية وأنه قادر على تحقيق اللقب الآسيوي إذا حضرت عدالة الصافرة وانتفت الأساليب الملتوية وهذه للأمانة والإنصاف مسئوليتها تقع على من هو أكبر وأعلى من لاعبي فريق الهلال وقد أعود لها وأفصل بها إذا انتهت مباراة فريق الهلال أمام الفريق الإيراني بنتيجة إيجابية بإذن الله وضمن الهلال الوصول للمباراة النهائية!!. نقاط سريعة * الجميع ينتظر بفارغ الصبر نتائج القرارات التاريخية والتحقيقات الأمنية التي اتخذها ووجه بها رئيس إدارة الهيئة العامة للرياضية الأستاذ تركي آل الشيخ لأن على ضوئها سيتحدد الكثير من الفوارق بين الماضي والمستقبل في الرياضة السعودية!!. * الأرقام والميزانية التي ظهرت في الجمعية العمومية لنادي الهلال وتوقيع عقد لعب فريق الهلال مبارياته على ملعب جامعة الملك سعود كلها تؤكد وتثبت بأن نادي الهلال يغرد خارج السرب ليس على المستوى الفني فحسب بل حتى على الصعيد الإداري وهذا بلا شك يحسب لرئيس النادي الأمير نواف بن سعد الذي استطاع في فترة وجيزة أن يؤدي مهمته الإدارية والفنية باقتدار خاصة وأنه استلم النادي بتركة ثقيلة من الديون واستلم الفريق وفيه مشاكل فنية كثيرة!!. * فجأة ودون مقدمات أصبحت البطولة الآسيوية في نظرة مسئولي وإعلاميي وجماهير بعض الأندية غير مهمة لأسباب مالية، والحقيقة التي لا يجرؤون على قولها هي صعوبة البطولة واستحالة المنافسة على التأهل للأدوار المتقدمة وهذا ما يبرر العودة إلى أكذوبة العالمية صعبة قوية!!. * جاء قرار الهيئة العامة للرياضة بمنع أصحاب الزي الغير لائق من حضور المباريات والتواجد في المدرجات انتصاراً وحفظاً على الذوق العام للمشجع السعودي وللمدرج الرياضي، وأتمنى أن يلحقه أيضا التفاتة صارمة من الهيئة العامة للرياضة لقصات القزع التي انتشرت وتفشت بين اللاعبين السعوديين والتي وصلت إلى مرحلة مؤسفة ومناظر مقززة!!.