لم يستسغ الرائديون القرارات التحكيمية التي صاحبت قمة القصيم الكروية، والتي جمعت قطبَي بريدة فريقَي الرائد والتعاون، وجرت أحداثها على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في مدينة بريدة ضمن إطار مباريات الجولة الرابعة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين. ولم يحتمل الرائديون تلك الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الطاقم البولندي بقيادة حكم الساحة سيمون مارتسينياك ومساعديه، ويرون أنها أثرت على مجريات اللقاء والنتيجة التي انتهت عليها المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما. وسادت حالة من الغضب الشديد داخل الأوساط الرائدية، وعبروا عن سخطهم وعدم رضاهم عن التحكيم عبر الوسائل الإعلامية كافة. وشهدت قنوات وبرامج التواصل الاجتماعي المختلفة حراكًا رائديًّا على الأصعدة كافة، ينادي برفع الظلم التحكيمي الذي اغتال فرحتهم في أكثر من مواجهة دورية في المواسم الماضية مستندين إلى آراء محللين تحكيميين، تتفق دائمًا آراؤهم على وجود أخطاء تحكيمية لصالح فريق الرائد، وتسببت في خسارته وحرمانه من نقاط ثلاث، كان الأولى والأجدر بها إلا أن الصفارة غيرت الموازين، ولعل آخرها مواجهة الديربي الذي اتحدت آراء المحللين المختصين بالشأن التحكيمي في وجود ضربتَي جزاء للرائد في شوط اللقاء الثاني به، فضلاً عمن يرى أن الجزائية المحتسبة للتعاون غير صحيحة، ومن يعتقد صحتها يرى أن الأولى إعادة تنفيذها. كما حمّل الرائديون التحكيم خسارتهم في الجولة الثانية من ضيفهم فريق الفصيلي بنتيجة 2 - 3، التي أدارها تحكيميًّا فهد المرداسي، وأعقبها موجة غضب رائدي بعد أن أغفل المرداسي احتساب ضربتَي جزاء للرائد. الأصوات الرائدية الرسمية والجماهيرية التي تصرخ لنجدتها ورفع الظلم عن فريقهم لم تيأس ولم تقنط رغم أن أصواتهم قد بحت، ويخيل لبعضهم أن تلك الأصوات والصرخات التي يطلقونها ترتطم بجدار أصم إلا أن السواد الأعظم يؤمنون بأن هناك من سيسمع شكواهم، وسيسهم في رفع الظلم عنهم قبل أن تنسف جهودهم، وتتلف أموال بذلوها في سبيل تهيئة فريق يكون قادرًا على المنافسة الشريفة، وتحقيق آمال وتطلعات وأمنيات ينتظرها عشاق ومحبو الكيان الأحمر، ولا يحتملون أن تُقتل أحلامهم، وتُغتال فرحتهم بصفارة.