في هذه الأيام السعيدة تحتفل مملكتنا الغالية بذكرى يومها الوطني المجيد ذكرى عطرة ليوم تاريخي شهد تأسيس هذا الكيان الشامخ في الأول من الميزان الثالث والعشرين من سبتمبر 1932م على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بعد مسيرة نضال طويل قدم خلالها ورجاله الميامين تضحيات جسيمة وشدائد عظيمة في سبيل توحيد هذا الوطن الكبير الذي ولد قويًا واستمر -بعون الله- ثم بفضل تحمل أبناء الملك عبد العزيز المسؤولية من بعده لقيادة البلاد والنهوض بها على كافة الأوجه والمستويات من أجل رفاهية واستقرار وأمن الوطن والمواطن. تجئ الذكرى 87 ليومنا الوطني في ظل المتغيرات السياسية التي يشهدها الوطن العربي مما يشكل تحديات كبيرة تستوجب التكاتف والتعاضد ولم الصف للحفاظ على مكتسبات الأمتين العربية والإسلامية وتفكيك المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد أوطاننا ولنعمل بسواعدنا القوية لدعم المسيرة المباركة التي يقودها رجل الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود مهندس رؤية 2030 الطموحة التي أبهرت العالم الهادفة إلى التحول في النمط الاقتصادي بالاعتماد على عدة مصادر اقتصادية وليس النفط فقط إضافة إلى تحقيق توازن مالي وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية متضمنة ثلاث تقسيمات حيوية أولها الاقتصاد المزدهر وثانيها المجتمع المتقدم وثالثها الوطن الطموح. إن إطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2030 الذي بدأ بإعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المجموعة الاقتصادية يعتبر الأساس المتين لتوحيد الأداء وتنويع مصادر الدخل من غير النفط وتبني سياسة جديدة حكيمة تتمثل في أن النفط يشكل أحد مصادر الدخل وليس المصدر الوحيد الذي تعتمد عليه المملكة. ومن خلال رؤية 2030 تصبح المملكة على خريطة الدول المتقدمة في العالم أجمع وتعتبر الرؤية من الإنجازات المهمة في سجل الإنجازات الكثيرة والكبيرة لولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. الذكرى ال87 لليوم الوطني لم تقتصر على توحيد المملكة بل امتدت إلى توحيد المشاعر والقلوب بين الشعب الوفي والقيادة الحكيمة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ليصبح التلاحم سموا بالوطن والعلو به شكلاً ومضمونًا وقد تحقق ذلك بحمد الله بعد أن تموضعت المملكة في مكانها الطبيعي بين الأمم حضارة وبناء وتنمية مستدامة شملت كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية تحت مظلة الاستقرار والأمن الذي نعيشه. وتأتي ذكرى اليوم الوطني في عامها ال87 لنقف جميعًا إجلالاً وتكريمًا لها هاتفين بصوت واحد كم أنت عظيم يا وطن الأجداد والأمجاد والآباء والخلود. والحديث يطول عن حب هذا الوطن الغالي ولا أملك إلا أن أتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وحكومتنا الناهضة وأن يحفظ الوطن وشعبه وترابه الطاهر الذي حباه الله بقبلة المسلمين والمسجد النبوي الشريف ليقف بجانب نهضته المشهودة مضيافًا لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين وفق إمكانات ضخمة هيأت لهم الراحة والطمأنينة تحت مظلة الاستقرار وحسن الضيافة. ونحمد الله عز وجل على نعمائه الكثيرة التي خص بها البقاع الطاهرة مهبط الوحي والتوحيد الذي أصبح شعارًا أخضر يحمل (لا اله إلا الله محمد رسول الله). وكل عام والقيادة والوطن وشعبه بخير. وقفة: بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي ولا خير فيمن لا يحب بلاده ولا في حليف الحب إن لم يُتيَّمِ ** **