تمر الذكرى 87 لليوم الوطني لتعيد إلى الأذهان ملاحم بطولية سجلها الباني المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ورفاقه من الأبطال الذين سطروا الملاحم بدمائهم وجهدهم فسطر التاريخ أسماءهم على صفحاته. كان التوحيد انطلاقة لهذه الدولة لتستمر مسيرة العطاء على يد أبنائه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين اللذين شهد عهدهما إطلاق رؤية 2030 التي جعلت من المستقبل حقيقة ماثلة يكاد يلمسها السعوديون، تتويجاً ل87 عاماً من البناء والنماء والرخاء والأمن. لقد تمكنت هذه البلاد خلال مسيرتها أن تصبح واحدة من دول العالم المؤثرة على الرغم من حداثتها قياساً على تاريخ الأمم والشعوب، تشهد لها القفزات التطويرية الكبرى في كافة المجالات. ومن أهم ما يمكن استقراء مكانة المملكة من خلاله وجودها من بين العشرين وفي طريقها لأن تحتل مكانة أبرز في الخارطة الاقتصادية العالمية، وذلك تبعاً لمسيرة النهضة التي رسمتها رؤية 2030م. وقبل ذلك المكانة التي تحتلها المملكة في نفوس المسلمين ، وهنا يجب التوقف للنظر طويلاً في طريقة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وسياساتها المتوازنة حتى غدت حمامة السلام في العالم. والحديث هنا ربما تركز على المستوى الخارجي أما بالداخل فإن النهضة لا تخطئها العين، ولا تحتاج إلى حديث ولا إلى دلائل. لقد تمكنت قيادة هذه البلاد بما أوتيت من حنكة من الإبحار بسفينتها وسط المشكلات التي تحيط بالعالم من حولنا والعالم العربي خاصة ، وهي تتمتع بالأمن والأمان في هذه البلاد مما جعلها مثالاً يحتذى ويتمنى كل مواطن عربي أن تتمتع بلاده بما تتمتع به المملكة. وأخيراً فإن اليوم الوطني مناسبة لمواطني هذه البلاد للاحتفال بما تحقق وللمفاخرة بهذه البلاد التي ينتمون إليها ، وهي كذلك مناسبة للآخرين لأخذ الدروس والعبر للنهوض ببلادها. ... ... ...