منحت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» الفرصة لعدد 10شباب سعوديين بمعدل 5 أشخاص لكل من الجنسين، للعمل في برنامج «الموظفين المبتدئين (JPO)»،الذي يقدم تدريباً مكثفاً يمد الكفاءات الشابة بمجموعة من المهارات المعرفية والتطبيقية المتعلقة بالمجال الوظيفي في المكاتب الإقليمية للأمم المتحدة، وهي إحدى المبادرات التي يقدمها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتأهيل كفاءات مهنية بالتعاون مع عدة حكومات، وقد بلغ عدد الدول المشتركة فيه حتى الآن 20 دولة. ويعد هذا البرنامج أحد أهم المبادرات العالمية التي تعنى بتأهيل الشباب اعتماداً على معايير احترافية متقدمة، حيث يتيح لهم الفرصة لاكتساب الخبرة عبر المشاركة في تصميم وتنفيذ البرامج الإقليمية والدولية التي تدعمها منظمة الأممالمتحدة والقيام برصد هذه البرامج وتقييم دورها على أرض الواقع بالتعاون مع فرق عمل المنظمة ومؤسساتها الفرعية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يسهم في تأهيل مجموعة من القياديين والخبراء القادرين على خدمة بلدانهم ومجتمعاتهم. وقد أسهمت البعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك في إنجاح هذه الخطوة من خلال دعمها لتوفير فرص المشاركة للشباب السعودي وتهيئة السبل لهم للاستفادة من مشاريع ومبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» على مختلف مجالاتها التعليمية والتدريبية والتطوعية والتقنية، والتي كان آخرها منتدى مسك الخيرية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للشباب 2017م الذي عقد في نيويورك يوم الجمعة 15 سبتمبر بمشاركة 500 متحدثاً من المفكرين والقيادات الشابة. وأعطى معالي الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية الأستاذ بدر بن محمد العساكر الصورة الأكبر لهذه المبادرة بقوله: «ينطلق من توجيهات سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بتأكيد سموه على أن «مسك الخيرية» ستسعى إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للإسهام في بناء العقل البشري». وأشار معاليه إلى أن «مسك الخيرية» تعمل دائما على استحداث الفرص لتنمية الشباب السعودي وإطلاق طاقاته من خلال رؤيتها التي تعمل عليها، وأضاف :» مسك الخيرية» تؤمن بالشباب، وتدعم خطواتهم نحو النجاح والتقدم، وتعمل على توسيع دائرة المساحة لأكبر عدد منهم محليا ودوليا من خلال استقطابهم والاستثمار في مسيرتهم التعليمية والمهنية، وتمكينهم بشكل أكبر من خلال إشراكهم في أفضل البرامج التدريبية والوظيفية «. وأضاف معاليه «نقدّر جهود برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في إعطاء الشباب المنصة الرائدة لأهداف سامية تصب في تطوير وتنمية المجتمع وإيجاد الحلول لأصعب التحديات التي تواجه العالم والشباب بصفة خاصة، متمنيا أن تكون هذه الخطوة مقدمة لمزيد من الخطوات الفاعلة والناجحة في المستقبل القريب بإذن الله». من جانبه، عبر سفير المملكة لدى الأممالمتحدة معالي الدكتور عبدالله المعلمي عن سعادته بهذه الخطوة ودعا الشباب إلى أن يكونوا سباقين في عملية صنع القرار وأن يتحملوا مسؤولية إيصال صوتهم، وقال «الشباب اليوم أكثر تعليماً بكثير من أي جيل سابق، إنهم يملكون معرفة أكبر وتواصلاً أفضل مع العالم ومع بعضهم البعض، عليهم أن يستغلوا هذه الفرصة لجلب الطاقة اللازمة تسهيل ما يطمحون في تحقيقه». وأضاف معاليه «لدينا جهات تهتم بأفكار الشباب ومشاريعهم، مثل مؤسسة «مسك الخيرية»، ووكالات الأممالمتحدة، لدينا كذلك مركز للحوار الوطني في المملكة، ومن المهم أن يبدأ الشباب في تنظيم أفكارهم واللقاء فيما بينهم لتطوير أفكار ومبادرات مدروسة جيداً، ومن ثم توصيله إلى صانع القرار المعني بالأمر، من وجهة نظرنا، إذا تلقينا أي أفكار قابلة للتنفيذ، فسوف نبادر بالاستجابة ونعمل على تنفيذه». الجدير بالذكر، أن مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» تعمل عن قرب مع منظمة الأممالمتحدة من أجل تفعيل برامج مشتركة تهدف إلى تشجيع الشباب على النهوض بالمجتمع والإسهام في تحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة لأوطانهم وللعالم ككل، وذلك من خلال إثرائهم بالخبرات المعرفية والعملية، وضمان استفادتهم من أفضل البرامج والتجارب العالمية في مجال التعليم والتدريب و الموارد البشرية.