أعدت الشؤون الصحية مستشفى ميدانيًا متكاملاً في منى بسعة 40 سريرًا مجهزة بأحدث المواصفات الطبية، وأعدت إضافة إلى ذلك معسكرات في عرفات ومزدلفة فضلاً عن خدمات الإرشاد وبرامج التوعية المستمرة طوال أيام الحج وحجم مشاركة الشؤون الصحية خلال موسم حج هذا العام قد لا يختلف عن حجم مشاركات الأعوام السابقة، فتجنيد الطاقات لخدمة الحجيج يعد واجبًا إسلاميًا أملاه علينا ديننا الحنيف، ومن منطلق التوجيهات السامية الكريمة، تضع الشؤون الصحية كل إمكاناتها المختلفة وتسخر الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن. ومن هذا المنطلق فإن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني كأحد أجهزة الدولة المعنية بالمشاركة في كل عام لخدمة ضيوف الرحمن فإنه من منطلق الواجب المناط بها وامتداداً للرسالة الدينية والحضارية التي تضطلع بها الدولة في مثل هذه المهمة الجليلة المقدسة فقد بدأت منذ وقت مبكر بتجهيز المستشفى الميداني بمنى، وهذا المستشفى كما هو معروف بني من مادة الفايبرجلاس المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة التي تتناسب مع الظروف المناخية للمشاعر المقدسة، ويضم المستشفى أربعين سريرًا مجهزة بكافة الوسائل والتجهيزات الطبية الخاصة بعلاج الحالات الطارئة وعلاج ضربات الشمس، إضافة إلى غرفتين للعناية المركزة. كذلك يشتمل المستشفى على عيادات خارجية في مختلف التخصصات الطبية وملحق به صيدليتان لصرف الأدوية واحدة للرجال وأخرى للنساء، وكذلك مختبر للتحاليل الطبية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. إضافة إلى فرق الإنقاذ السريع المدربة تدريبًا عاليًا وفق ما توصل إليه الطب الميداني الحديث للخدمة الإسعافية العاجلة، وهناك الخدمات المساندة وعيادات الأسنان وعيادات النساء والولادة إضافة إلى غرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة، وهناك سكن للعاملين على مساحة (208 أمتار مربعة)، إضافة إلى توفير مظلات واقية من الشمس داخل المستشفى لراحة المرضى من حجاج بيت الله الحرام وتم تأمين التكييف اللازم لجميع المرافق، كما تم إضافة مولدات احتياطية للطوارئ يمكن استخدامها وقت الحاجة، كذلك في عرفة هناك معسكر آخر يقوم بكافة الخدمات العلاجية والإسعافية إضافة إلى إقامة نقاط ومراكز طبية في مزدلفة وبقية المشاعر المقدسة بها عيادات للكشف العام وصيدلية لصرف الدواء.