جهزت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مستشفى ميدانيًّا متكاملًا في مشعر منى بسعة 40 سريرًا مزود بأحدث المواصفات الطبية، بالإضافة إلى معسكرات في مشعري عرفات ومزدلفة، توازيها خدمات توعوية وإرشادية طيلة أيام الحج، إسهامًا منها في خدمة ضيوف الرحمن. ودأبت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني كأحد أجهزة الدولة المعنية بالمشاركة كل عام في خدمة ضيوف الرحمن من منطلق الواجب المناط بها وامتدادًا للرسالة الدينية والحضارية التي تضطلع بها المملكة في هذه المناسبة الإسلامية الكبرى، وفي موسم حج هذا العام 1438ه بدأت منذ وقت مبكر بتجهيز المستشفى الميداني بمنى، حيث شيد بمادة الفايبرجلاس المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة بما يتناسب مع الظروف المناخية في المشاعر المقدسة وبطاقة 40 سريرًا مجهزة بالوسائل والتجهيزات الطبية الخاصة بعلاج الحالات الطارئة وعلاج ضربات الشمس، إضافة إلى غرفتين للعناية المركزة. ويشتمل المستشفى على عيادات خارجية في مختلف التخصصات الطبية وملحق به صيدليتان للرجال والنساء، وكذلك مختبر للتحاليل الطبية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ السريع المدربة تدريبًا عاليًا وفق ما توصل إليه الطب الميداني الحديث للخدمة الإسعافية العاجلة، والخدمات المساندة وعيادات الأسنان وعيادات النساء والولادة. كما يشتمل على غرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة، وسكن للعاملين بالمستشفى على مساحة 208 أمتار مربعة، إلى جانب تجهيز معسكر آخر يقوم بمختلف الخدمات العلاجية والإسعافية، وإقامة نقاط ومراكز طبية في أرجاء المشاعر المقدسة تضم عيادات للكشف العام وصيدلية. ويقوم بتشغيل هذه المرافق الطبية الميدانية فريق عمل من الأطباء والصيادلة والفنيين والإداريين من الكفاءات السعودية المؤهلة تعمل على مدار الساعة، فضلًا عن التعاون والتنسيق مع المستشفيات الطبية وأجهزة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وطائرات الإخلاء الطبي التابعة لإدارة الدفاع المدني، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. وفي مجال التوعية والإرشاد تقوم إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي بتقديم الخدمات الإرشادية طوال أيام الحج.