الدكتور طه حامد الدليمي أديب عراقي كبير، يكتب القصة والرواية، ويقرض الشعر بأنواعه، ويؤسس لنظريات نقدية... ليس هذا محط اهتمامي في حواري هذا معه. فهو - إلى جانب ذلك - عالم تميز عن غيره بفكر جديد، كرسه لمواجهة الخطر الصفوي بشجاعة، محارب عنيد لا تعوزه شجاعة الفضح بعد الكشف إن استدعى الأمر, وبرؤى ثاقبة وقناعات مؤسسة على علم ودراسة وبحث.. فكان ذلك هو المحور الذي أدار حوله د. طه الدليمي فكره، بل وجهده أيضاً؛ فهو يفكر ليضع نتاجه على سكة مشروع متحرك. الناس عنده أربعة مراتب: أدناهم منزلة أولئك المنشغلون بالأشخاص، ثم قريباً منهم المنشغلون بالأحداث. وأرقى الثلاثة من استنبت هذا وهذا في حقل الأفكار. لكن يبقى الفكر، على رقيه وأهميته، قليل الجدوى ما لم تسلكه في نظام (مشروع). حر التفكير أقصى ما تكون الحرية، وهو - في الوقت نفسه - منضبط بالوحي أشد ما يكون الانضباط. وهذا ما دعاني لأن أدير معه عبر النت هذا الحوار. وأمامي له أكثر من 60 مؤلفاً, وعديد من التسجيلات المرئية والمسموعة واثنا عشر مجلداً كبيراً من المقالات.. تفجر قضايا مهمة وتقدم أطروحات أهم. لا يتسع الوقت ولا المساحة المخصصة للخوض في هذا كله.. ربما ستكون لنا وقفة مطولة مع كل قضية في لقاءات أخرى.. أما في هذا الجزء فنمر سريعاً على عموميات لا بد من أن نلج رحابها في طريقنا إلى الخصوصيات . أقول ذلك وفي بالي أن مهبط الوحي - والمحيط من حوله - يتعرض إلى تحد صفوي شمولي، ذاق ويلاته من قبلنا إخوان لنا في العراق الشقيق فأفصح التحدي عندهم عن طاقات متميزة وصلت إلينا إشاراتها وتمددت إلينا بشتى الطرق أطرافها، نحن أولى الناس باستثمارها في طريق نهوضنا الحضاري الذي تشهده المملكة. فإن كل حضارة ظهرت قامت على دعامتين: الأولى: تحد شمولي يتهدد الوجود ويبعث القوى في بؤرة التحدي. والثانية: التلاقح الإيجابي الذي يتلقط الطاقات من حوله ليمزجها بطاقاته المنبعثة في بؤرة التحدي، ويخرج من الجهتين بتركيب واحد متجانس وإن كان في أصله متعدد الروافد. المسار... والاختيار * مرحباً بك د. طه الدليمي, وأستهل لقائي بحضرتك بالسؤال التالي : مكة، المدينة، الرياض، وبغداد، ماذا تمثل لك هذه الحواضر العربية أو الإسلامية؟ - مرحباً ست منيرة الهلال، وأهلاً وسهلاً. قبل كل شيء دعيني أقدم شكري إليك, وإلى جريدة (الجزيرة)، وفريقها الإعلامي المتميز، وللمشرفين على المجلة الثقافية. ثم أقول جواباً عن سؤالك الكريم: مكة منبع النور ومهوى الأفئدة، والمدينة مناط السراج ومغرس القلب بشرايينه، والرياض هي الدرع ومحط نظر أهل السنة في هذا الزمان.. وبغداد هي الجمجمة والبوابة والحزام. انظري إلى الخريطة وتأملي محافظة ديالى على الخاصرة الشرقية للعراق كيف أنها تمثل بداية الهلال الأفعواني الشيعي الذي يراد له أن يطوق المنطقة ليغرس نابه في مكة. البوابة بغداد والهدف مكة وديالى هي الممر. * د. طه: أنت تخرجت في كلية الطب, ومارست المهنة ثمانية أعوام ( 1986 – 1994 ), ثم هجرت الطب كليةً وتوجهت إلى الدعوة, فأي نداء كنت تلبي لهذا التحول؟ - آه.. أنت تعودين بي ثلاثين سنة إلى الوراء! في البدء خلبني حديث يرويه الترمذي ويحسنه، قرأته في كتاب (رياض الصالحين) وأنا في المرحلة الثانية من الكلية: عَنْ أبي أُمَامة? أنَّ رَسُول اللَّه ? قال: «فضْلُ الْعالِم على الْعابِدِ كَفَضْلي على أَدْنَاكُمْ» ثُمَّ قال ?: «إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وحتى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ». فعقدت العزم على أن أكون داعياً أعلم الناس الخير. وكانت قصة طريفة حاولت مرتين: مرة في المرحلة الثانية ومرة في المرحلة الخامسة أن أتحول من دراسة الطب إلى دراسة الشريعة، وحالت القوانين بيننا. ثم عرفت من بعد أن الدين عبادة وقضية، إيمان ونصرة: (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) (آل عمران:81)، فلا يصح أن تكون الدعوة شيئاً عاماً محلقاً في الفضاء دون أن يكون له ارتباطه العميق بتربة الأرض.. بالتحدي الموجود في الواقع.. فكانت القضية السنية والهوية السنية والمشروع السني. قضيتنا شرقية لا غربية * من الأمور التي أثارت انتباهي في طروحاتك أنك تفرق بين المشرق العربي والمغرب العربي من ناحية التحدي الأمني، وربما من نواح أُخرى! هلا عرجت بنا على الأسس التي أقمت عليها هذه التفرقة بما استقر في هذا المفهوم أو المصطلح الجديد لديك؟ - بل التحدي شمولي يا ست منيرة، وقضيتنا نحن أهل المشرق العربي شرقية في أولويتها لا غربية. ولقد آن لخريطة الأمن العربي أن تنفلق عن مصطلح (المشرق العربي) ودوله هي (العراق، ودول شبه الجزيرة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، والشام). وما بقي فتصنف ضمن (المغرب العربي). إن هذه الأقاليم الثلاثة تمثل مركز ثقل السياسة والدين والثقافة والعلم ومحور الحدث وبؤرة التأثير ورأس القيادة بالنسبة للعرب والمسلمين، بل لا أظنني أبالغ إن أضفت العالم كذلك. ومع أن مصر تشاركها في هذه المركزية، لكن من حيث التحدي الأمني فإن إيران وشيعتها، مهما حاولنا الروغان عن مرارة الحقيقة، تمثلان الخطر الأكبر بالنسبة للمشرق العربي. في الوقت الذي لا يتعرض الشق الإفريقي من الجسد العربي كما نتعرض له نتيجة البعد الجغرافي عن مصدر الخطر، ولا يستشعره كما نستشعره نحن أهل المشرق. التشيع عقيدة .. أم عقدة ! * وجدت لديك قناعة جازمة بأن التشيع «الفارسي» ليس عقيدة دينية بل عقدة نفسية, وقد أفردت كتاباً من كتبك لهذه القناعة (التشيع عقدة نفسية لا عقيدة دينية). إذا أردنا أن نعرف القارئ سريعاً بالأسس التي استندت إليها في هذه القناعة فماذا نقول له؟ - هناك مشكلة جيوسياسية (GEOPOLITICAL) مزمنة لدى الفرس منذ ظهورهم في الهضبة الفارسية قبل (2500) عام، أدت بهم إلى تكوين عقدوي جمعي، تأصل عبر الزمن في الشخصية الفارسية حد أنه بات يمثل أهم الخصائص المكونة لتلك الشخصية الفارسية، ألا وهو عقدة الشعور (الأقلوية) النابعة من عقدة (الشعور بالنقص). أما جذور عقدة (الشعور بالنقص) فمبدأُها أن الفرس في الأصل – وما زالوا – أقلية قومية في وسط محيط أكبر منهم بكثير (العرب، البلوش، الكرد، الأذر وغيرهم)، أرادت أن تحكم هذا المحيط، ثم تتجاوزه إلى ما وراءه ليكون لها دور عالمي. لهذه المفارقة الصعبة أمست هذه الأقلية دائمة التوجس من التفوق العددي للشعوب التي تحكمها. ترسخ هذا الشعور عبر الزمن في النسيج الباطني للشخصية حتى تحول إلى عقدة تناسلت عنها شبكة من العقد المرضية، تحولت إلى جزء لا يتجزأ منها. التشيع الفارسي أحد إفرازات هذه الشخصية المعقدة. فالتشيع كدين ناتج عن عقدة نفسية جمعية؛ وعلى هذا الأساس لا يمكن علاجه بالتصحيح الفكري عن طريق الدعوة؛ إنما يجب أن يعالج بطريقتين متزامنتين: آنية بحصاره عن طريق القوة كي لا تنتشر نيرانه. وبعيدة المدى عن طريق وضع خطة استراتيجية رسمت معالمها في كتابنا المنهجي للتيار السني في العراق (مشروعنا ومنهاجنا). انظري إلى بني إسرائيل كيف تمردوا على كل العلاجات الدعوية التي اتبعها نبي الله موسى معه؛ فكان العلاج النفسي الجمعي الرباني بتعريضهم للتيه في الصحراء مدة جيلين هو العلاج. التفكير.. التأطير.. التجسير * دكتور طه، تنم سيرتك عن أنك غادرت وراء ظهرك أشياء ليس من السهل أن يغادرها الكثيرون، لتتفرغ للدعوة إلى الدين الرباني في نقائه وخلوصه، في محيط يعج بالفرق المختلفة أحزاباً وشيعاً.. مستلهماً نبراس هدايته من كتاب الله وسنة رسوله الكريم. ثم خلصت من هذه الرسالة إلى مشروع كبير أسميته (الطريق إلى بغداد)، الذي لا يكتمل إلا بمسافة أُخرى تسميها (الطريق إلى قم).. تتوّج الدعوة التي كرست لها حياتك. ومن خلال ما ألفته من كتب ودبجته من دراسات أو أبحاث أو مقالات، ومن إطلالاتك على الشاشة، نكاد نقف على كثير من تفاصيل المشروع الذي تتبناه وتبشر به. ولكن دعني أمسك الخيط معك من البداية.. هل هو مجرد طرح نظري, أم هو تأطير منهجي للممارسة؟ - إذا كان الفكر أرقى ما يستخلص من حركة الحياة، فإن هذا الفكر يبقى منزوع الأثر ما لم يتجاوز دائرة التفكير إلى فضاء التأطير ثم التجسير. وأقصد بالتأطير التأصيل الفكري، وبالتجسير تحويل الفكر: منثوراً ومؤطراً إلى عمل مجتمعي، بمثابة النسغ الحي الذي يسري في شرايين المجتمع لينتقل به من حال الجمود والهمود الذي هو عليه، إلى حال حركة ونمو وازدهار. وهذا لا يكون إلا على سكة مشروع رباعية الخطوط: أوله هوية، وآخره هدف.. تصل ما بينهما خطة، قابلة للبرمجة الفاعلة المنتجة. وإذا رجعنا إلى أوليات عهدي بالكتابة سنجد أنها لم تكن لوجه الكتابة فقط، بل الواقع كان هو المحرك الأصيل لذلك الفكر المعبر عنه بالكتابة. إن هذه المنهجية العملية في التفكير تلتقي مع صميم كتابنا الكريم في جدليته الخالدة: النزول وأسباب النزول. علماً أن الأسباب سابقة لآيات الكتاب. من لم يكن له مشروع كان ضحية لمشاريع الآخرين * عوداً إلى المشروع هناك مقولة لديك.. «من لم يكن له مشروع كان ضحية لمشاريع الآخرين».. تتكرر في كل كتاباتك, وأحياناً تستعملها عنواناً فرعياً متكرراً في أطروحة واحدة تأكيداً على رؤيتك... هل تقصد أن يكون المشروع فردياً له صفة الشمولية لكل المجالات, أم جماعياً يكمل الفرد ما يعوز المجموع؟.. وهل أنت تتبنى الدعوة لهذا المشروع, أم تتعهده وتوليه الرعاية حتى تدب فيه الحياة؟ - غالباً ما تتوضح الفكرة بالمثال. لم يكن المصلحون في الأمة قبل الإسلام قليلين. الأحناف كانوا ظاهرة شائعة في المجتمعات العربية. وإذا تجاوزنا دائرة الدين إلى السياسة فإن أمثال سيف بن ذي يزن في حبه لوطنه وسعيه لخلاصه من المحتل، ليسوا قليلين أيضاً. لكن ورقة بن نوفل وأمثاله اكتفوا بآلية الدعوة وتصوروا أن هذا هو كل ما ينبغي القيام به لتحقيق التغيير المنشود. أما سيف بن ذي يزن فلم يستعمل سيفه الذاتي لتحرير وطنه، إنما استعان بقوة خارجية..لكن محمد بن عبد الله عليه السلام كان له شأن آخر.. ما الذي ميزه عن هذا وهذا؟ وأي آلية اتبع لتحقيق هدفه؟ إنه المشروع..! المشروع الذي يجمع الدعوة والسياسة، وكل عناصر القوة المبصرة الفاعلة في سبيل إحداث النقلة المطلوبة في سبيل التغيير الحضاري. المشروع الذي يعتمد على ما أودعه الله تعالى في الذات لا على استيراد ما لدى الغير من إمكانيات.. كذلك مشروعنا.. في مؤسسة (التيار السني في العراق) الناشئة. وجع الحالمين ....! * جميل.. لكن إذا انتقلنا إلى الهدف, فجنابك تقول: إن بين أهداف المشروع النهائية تخليص الثقافة السائدة من قناعات مخادعة ومغلوطة بهدف تنقية النهج الإسلامي الرباني السليم مما داخله على أيدي بعض الجماعات والفرق والطوائف والشيع لأغراض شخصية أو قناعات ذاتية, يتم دعوتها إلى الهداية وإصلاحها, لكن هؤلاء ترسخت لديهم قناعاتهم المشبوهة والمختلة جيلاً بعد جيل، وغدت من ثوابتهم التي من الصعب زحزحتها.. بأي وسيلة يرى مشروعكم إمكانية تحقيق ذلك؟ - المشروع الرصين بما يملك من... منهج نظري و... برنامج عملي يرشحانه لاستحقاق هذا الاسم، إذا وجد فيما حوله ما يكفي من طاقات بشرية ومادية.. يمكنه تحقيق ذلك الهدف. وإلا لم يكن مشروعاً. مثلاً: على المستوى النظري نحن نؤمن أن المشروع في حاجة إلى أن يقطع عدة مراحل تبدأ بإعداد الأفراد مدنياً من خلال سلسلة ورش ولقاءات تزودهم بمهارات تجعلهم صالحين لممارسة تجربة ميدانية تنمو وتربو مع الزمن. وبتكرر التدريب والممارسة يصبحون مؤهلين لنقل ما عندهم من خبرات كلٌّ حسب اختصاصه إلى ما حولهم من الناس. وبهذا يصنعون بيئة حاضنة تتنوع بين نخبة تقود وجمهور يؤازر. بالتجربة أدركنا أن التغيير الجذري في حاجة إلى زمن يستغرق جيلاً، نقدره بربع قرن على الأقل؛ لأن تغيير الثقافة المجتمعية أصعب ما يقف في وجوهنا. لهذا نحن – بعد الإعداد المدني والممارسة الميدانية - نراهن على شيئين: الشباب والزمن؛ الزمن، يا سيدتي، أحد عناصر معادلة التغيير. * أنتم ترون أن هذا المشروع الذي وضعتم أسسه هو مشروع مدني شامل, بحكم أنه بمثابة الجسم القائم, والصدر الحاضن, والقلب النابض, والرأس المفكر.. هو بيئة حاضنة لكل المشروعات النوعية الفرعية, هذا معناه أن يكون هذا المشروع المدني مشروعاً مركزياً يخرج من جعبته كل مفردات التعامل الحياتي من تعليم وثقافة واقتصاد وسياسة ودين... فكيف سيكون التعامل مع كل هذه المفردات, وأي قدرة ملزمة يملكها المشروع لتغيير المؤسسات وإصلاح المناهج؟ - نعم - رعاك الله - في ذاكرتنا حلم، وحلم كبير. إلا أن الأمر مع حلمنا الكبير كما قيل: «ليكن رأسك بين النجوم لكن حافظ على قدميك فوق الأرض». لذا كان الجمع بين الحلم والحقيقة، بين الأمل والواقع هو سمة المشروع. نحن نعلم جيداً أن صعوبة كل أمر في بدايته. وهذا قانون كوني؛ في الفيزياء أيام الثانوية تعلمنا أن الاحتكاك الشروعي أكبر من الاحتكاك الاستمراري. وفي البداية نحن لا نملك أي قدرة ملزمة سوى شيئين: القوة الجاذبة لدى المشروع، والنبل الدافع لدى بعض أفراد المجتمع: القريب والبعيد، وهم – على قلتهم – كثر نسبة إلى ما يحتاجه المشروع لبلوغ غايته. فنسبة 1/10,000 إذا تم إعدادها وتنظيمها تكفي وزيادة. نعم في البداية نحن لا نملك إلا قوة الجذب، فعلينا أن نحسن العرض. لكن بعد الإعداد الذي لا بد له من أن يقطع سكة الزمن إلى نهايتها، ستتوفر لدينا قوة الدفع إضافة إلى قوة الجذب. وبذلك نصل بقاطرتنا إن شاء الله إلى المحطة التي نسعى إليها. * الدكتور طه حامد الدليمي، سعدنا كثيراً بلقائكم.. وندعو لكم بكل التوفيق. - نحن بلقائكم أسعد.. شكراً لسعادتكم. ** ** ** قبسات من الحوار : - بغداد هي البوابة، وديالى الممر.. والهدف مكة. - قضيتنا شرقية لا غربية - آن لخريطة الأمن العربي أن تنفلق عن مصطلح (المشرق العربي) - إذا كان الفكر أرقى ما يستخلص من حركة الحياة فإن هذا الفكر يبقى منزوع الأثر ما لم يتجاوز دائرة التفكير إلى فضاء التأطير ثم التجسير. وأقصد بالتأطير التأصيل الفكري، وبالتجسير تحويل الفكر: منثوراً ومؤطراً إلى عمل مجتمعي. - من لم يكن له مشروع كان ضحية لمشاريع الآخرين - نراهن على شيئين: الشباب والزمن؛ الزمن أحد عناصر معادلة التغيير. - في ذاكرتنا حلم، وحلم كبير. إلا أن الأمر مع حلمنا الكبير كما قيل: «ليكن رأسك بين النجوم لكن حافظ على قدميك فوق الأرض». - المشرق العربي الآسيوي هو محور استناد الأمة في مغربها العربي الإفريقي، وامتدادها الإسلامي، وهو المرشح على الدوام لأن تسلس إليه الأمة قيادها ليمارس دوره القدري في قيادتها. - لنا فيما ذكره القرآن العظيم عن كيفية علاج بني إسرائيل من عقدة (العبد) عبر آلية (التيه)، ونقلهم من حالة التبعية والانقياد إلى حالة القيادة والشهادة.. درس عظيم يصلح لوضع أسس التغيير المقصود.