انتقل الأخ محمد العبدالعزيز المطرودي -غفر الله له- إلى وجه العزيز الحكيم قبل أن يكمل الشهر الفضيل بيومين أي في يوم الثامن والعشرين من رمضان المبارك من عام 1438ه فكانت مغادرته للحياة مفاجئة جدًا رغم الظروف الصحية التي عاشها لعدة سنوات فقد كان يعايش الحياة بصعوبة بالغة جدًا حيث كان يعاني من وباء الكليتين وكان يتابع غسيلهما أسبوعيًا إن لم يكن أقل من ذلك بكثير، كان أبو عبدالعزيز -غفر الله له- لا يشعر أحدًا بمعاناته تلك خاصة ممن لا يعلمون عن حاله ولهذا ظل لسنوات رابط الجأش، صابرا على مشقة ذلكم الداء الذي عانى منه طويلا، وكان كل من علم بحاله وعرف مشقته -غفر الله له- يدعو له بالصحة والعافية والسلامة حتى أخذ الله سبحانه وتعالى أمانته. لقد ظل الفقيد محمد المطرودي -رحمه الله- قوياً في شخصيته يجالد من أجل بلدة العوشزية تلك القرية التي تبعد عن عنيزة (18) كيلا حتى فاجأ الجميع بالعديد من البرامج الشعبية والتراثية وكان من أبرزها حقاق العوشزية وهو المعروف في قلب منطقة نجد كلها بتسمية الحقاق وفي مناطق أخرى بتسمية (قرقيعان) خاصة بالمنطقة الشرقية، وكان يظهر في يوم الثامن والعشرين من رمضان المبارك كل عام ((وقد صادفت وفاته هذا العام 1438ه) يوم انطلاقة الحقاق الذي تأجل على ما يبدو بسبب وفاته حيث كان -غفر الله له- رئيسا لمركز العوشزية في سنوات فائتة وقد أقام مهرجان العوشزية لبضع سنوات ماضية حيث شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم أنذاك بعضا من سنوات ذلكم النجاح، واستمرت العوشزية على حالها حتى يومنا هذا وظلت العوشزية حتى جاء من بعده ينظم المهرجان ويقيم الحقاق، لقد ترك الفقيد المطرودي -رحمه الله- بصمات قائمة على أرض العوشزية، دعائي له أن يغفر الله له ويسكنه فسيح جناته وأن يصبر أهله وأسرته وأبناءه الذين سيدعون (ولا شك) له بالرحمة والمغفرة، اللهم املأ قلوب أسرته صبرًا وسلوانًا و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **