في ليلة من أفضل ليالي العام وفي مكان هو أقدس بقعة على وجه الأرض وفي شهر هو سيد الشهور تمت مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد خلفًا لفارس أدى ما كتب الله أن يؤدي خدمة لدينه ووطنه وأمته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي ترجل مأجورًا بإذن الله مشكورًا من شعبه على ما قام به من خدمات جليلة طيلة ثمانية عشر عامًا قضاها مخلصًا أمينًا قويًا كان فيها سور المملكة وحصنها الحصين سلم الراية لأخيه في بيعة شرعية أسعدت المحبين وأخرست الحاقدين المتربصين فلله الحمد وله الشكر على نعمه الظاهرة والباطنة، والمملكة بعون الله وقدرته موعودة مع أميرها الشاب ولي العهد الأمين بمستقبل مشرق يضعها في مصاف الدول في مرتبة هي تستحقها لما تتمتع به من ثقل ديني وسياسي واقتصادي لم لا وهي مهبط الوحيين وبلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم فيها من القدرات التي يتمتع بها أبناؤها ما يؤهلها لذلك وهو الرهان الذي يراهن عليه ولي العهد الأمين أمير الشباب ورائد العمل الطموح صاحب الرأي والرؤية المباركة ومهندس الاقتصاد السعودي الذي يرى أن مستقبل هذه البلاد هو باستثمار أغلى ما تملك وهو الشاب السعودي، ونحن كشعب نراهن عليه ونتطلع معه إلى مملكة فتية تقوم على سواعد أبنائها تطورًا ونهضة وتقدمًا وليس ذلك على الله بعزيز، إن المملكة لتخطو خطوات مباركة مع أميرها الشاب يدعمها في ذلك إيمانها بالله وتمسكها بشرعه المطهر الذي يحث على العمل ويثيبها عليه مستمدين من الله العون وملتفين حول قيادتنا وعلمائنا في لحمة وطنية أساسها الشرع المطهر وقوامها توجيهات الرسول الكريم. فاللهم ياربنا ويا مولانا بارك لنا في قادتنا وعلى رأسهم والدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي نبايعه على السمع والطاعة في المنشط والمكره بيعة ندين بها لله ونرجو من ورائها ثوابه، ونسأل الله بركتها لعز الإسلام وخير المسلمين، فنسألك يا الله وأنت على كل شيء قدير أن تؤيدهم وتنصرهم وترزقهم البطانة الصالحة المخلصة التي تدلهم على الخير وتذكرهم به ونسألك يا الله أن تجعل في ولايتهم خيرًا وعزًا للإسلام والمسلمين في كل مكان، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.