عندما يحاول كائن ما المساس بسيادة وطن «هنا» نقول له قف «بحزم ونضع كل مشاعرنا جانباً فأمن الوطن وسيادته وأمن المنطقة ليس مجالاً للمساومة والتلاعب والعبث. هذا ما فعله تميم «قطر»، والحقيقه أن ماقام به تميم منذ سنوات لا يعدو كونه عبثا وطيشا وخيانة لأشقائه في المنطقة وغدرا لشقيقته الكبرى المملكة العربية السعودية لاعتبارات نعلم أنها لن تخدم قطر. عذراً شعب قطر الشقيق/ فسياسة دولتكم هي من وضعت الشعب القطري في مأزق وأدخلته في نفق مظلم. « نعم « تاهت حكومة قطر من سياستها المتخبطة وأكاذيبها التي لاتتوانى عن إطلاقها عبر أبواقها ومنابرها الإعلامية المسبقة الدفع، بل تعمل جاهدة لشراء الضمير الإعلامي فوقعت في شر أفعالها، فكانت منبوذة ولن تحترق بالنار إلا يدها. ويظل السؤال/ لماذا تغرد قطر خارج سرب منطقة الخليج وتحاول بعد فضيحتها تأدية دور الضحية وتستجدي مشاعر شعبها والشعوب الأخرى بالدين للخروج من الحصار الذي فرضته هي على نفسها بعلاقتها المشبوهة وسياستها المعوجة وقيادتها غير الحكيمة، والتي ظلت تتجاهل ومنذ سنوات طويلة كل نداءات العقل لرأب الصدع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من علاقات خليحية عربية مع «قطر الدولة». وكأن قيادة قطر تتجاهل أن قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولاة عهده قيادة أفعال، وليست قيادة شعارات وأبواق إعلامية تصدرها عبر فضاءاتها؛ فالمملكة لاتغرر ولا تراوغ ولا تداهن ولا تتهاون في تحديد مواقفها السياسية الثابتة، وصنعت مجدها وتاريخها العريق وفرضت سيادتها في المنطقة لوضوحها الذي تنتهجه في سياسيتها الداخلية والخارجية، وكل محاولات التشوية التي تعرضت لها من قبل طهران وأذناب طهران لم تجد صدى على مستوى القيادات والشعوب، بل إن العالم يجمع بل على أن المملكة ككيان سياسي لايمكن أن يمس جنابه، وأن وجود هذا الكيان ضمان حقيقي لمصلحة وأمن المنطقة وأن الدور الذي تلعبه ولعبته السعودية في محاربة الإرهاب دور رئيس وليس ثانويا أو هامشيا. ولعلنا نذكر «تميم قطر « بأن التحالف العربي الإسلامي الذي نجحت مملكتنا في تكوينه لما لها من تاريخ وارث ومجد عظيم قيادياً نجح لما تحظى به حكومة خادم الحرمين الشريفين من ثقه ولم تأت من فراغ، بل حظيت بثقة الكيانات السياسية وثقة الشعوب في حسن إدارتها للأزمات وتصديها للإرهاب ومعالجتها للأمور بحلم وحكمة وروية واضعة منهج الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نصب عينيها.. ولا مجال لقطر لاستجداء مشاعر وعاطفة الشعوب الدينية. لم يبق لقطر ورقة تلعب بها غير ورقة الدين باحثة من خلاله عن مخرج لحل أزمتها والتخلص من «قطيعة الأشقاء» وكان الأجدر بها الارتماء في حضن شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية والوقوف معها في الصف الأمامي لمحاربة الارهاب وعدم تمويله من خلال كيانتها المتسترة بالعمل الخيري والإنساني وادعائها بأنها كعبة المضيوم فليس من كعبة غير كعبة الله المشرفة بمكة المكرمة، ولن تكون كعبة المضيوم أقدس منها عند الله سبحانه وتعالى. والكلمة الأخيرة لتميم قطر «المجد لايصنع بالتحالفات التي تعمل بنظام العصابات وقطاع الطرق والمأجورين والمندسين» والمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها لا تلوح بل تصرح ولاتعتقد بل تجزم ولاتقول بل تفعل وما أقدمت عليه من قطع العلاقات مع قطر لا يعدو كونه «قرصة أذن» لشقيقتها الصغرى التي تجاوزت حدود الأدب والاحترام لأشقائها الكبار. ** **