تأريخياً لم يخض أَي جيش بالعالم معركة القطاعات الأربعة بشكل متزامن ومتكامل باستثناء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وانتصارات التحالف تسير في فضاءات القطاعات الأربعة بشكل يبعث في النفس الفخر والعنفوان، وفيما يلي شرح مختصر ووافٍ لتلك القطاعات ... القطاع الأول : القطاع القتالي وهنا لا نحتاج للإطالة فيكفي أن نقول كنّا مع انطلاق عاصفة الحزم المباركة كمشروع للأمة مقوم بنقل الأحداث من حدود جازان ونجران وعسير، أما اليوم فأنا شخصياً أتنقل منذ خمسة أشهر على حدود صنعاء وصعدة وأوثق انتصارات التحالف التي لا ينكرها إلا جاحد أو متآمر أو عميل أو مطرود من التحالف.. القطاع الثاني : القطاع الأمني ولأنّ التحالف العربي جاء مسانداً ومؤازراً للأشقاء باليمن، لذا تجد أن دول التحالف تنتدب خبرات أمنية لبناء الجهاز الأمني في المحافظات المحررة، حيث تتسابق دول التحالف في إرسال من لديه باع طويل ومؤثر لتشكل الجهاز الأمني في كل بقعة تحت خيمة الشرعية، ولهذا تحقق تلك الأجهزة انتصارات أمنية استثنائية على صعيد مكافحة الجريمة والإرهاب والقضاء على خلايا الانقلاب النائمة. القطاع الثالث : القطاع الإغاثي وهنا أتحدث بلغة الأرقام فمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يتكفل منفرداً بإغاثة 9 ملايين يمني داخل اليمن في شهر رمضان المبارك، وقوافل الخير السلمانية تصل إلى كل بقعة في اليمن حتى تلك التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية، ناهيك عن الدور الكبير للهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسة الخيرية الملكية في البحرين، بالإضافة إلى الجهد الشعبي في السعودية والإمارات والبحرين وبقية دول التحالف، فالكل يعمل من خلال منظومة التحالف الإغاثية لإنقاذ الشعب اليمني من تداعيات الانقلاب المشؤوم. القطاع الرابع : القطاع الصحي والتعليمي مع انتشار مرض الكوليرا، تصدى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بكل طاقاته الفنية وخبراته الإغاثية وإمكانياته المالية لهذه الحرب الضروس، ولولا أمر الله عز وجل ثم توجيهات سلمان الحزم والعزم والحسم لحدث ما لا يحمد عقباه، مركز الملك سلمان أيضا دشن أكبر مستشفى وورشة لتصنيع الأطراف الصناعية لضحايا الألغام الحوثية والعفاشية، ناهيك عن 40 مركزاً صحياً ميدانياً واستمرار إمداد المستشفيات اليمنية بالأدوية حتى تلك المستشفيات في صعدة وحجة وعمران وصنعاء، حيث يسيطر سرطان الانقلاب، لأن عاصفة الحزم مشروع أمة وليست حرباً تقليدية، كما أن الدعم من التحالف العربي لقطاع التعليم مستمر ومتصاعد. لمحة جمال بهيج مصور مصري محترف على أعتاب عقده الخامس، يرافقني بكل شجاعة وإقدام في جهات اليمن الأربع، جمال بهيج لم تدفعه ظروف الحرب لخسارة بهجته، فهو يمطرنا بالنكات كلما اشتد الخطب واحتدمت المعارك، الروح المصرية الأصيلة تتجسّد بتصرفات جميل الطباع وبهيج الأفعال، جمال بهيج هو هدية أم الدنيا إلى أم العرب.