لم تقتصر عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية على الدعم العسكري والسياسي للشرعية والشعب اليمني، فبعد عاصفة الحزم جاء إعلان عملية إعادة الأمل لليمنيين عبر أشكال متعددة من الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي في مواجهة تداعيات الحرب الانقلابية المدعومة مباشرة من إيران وقد برز منذ الأيام الأولى لتحرير العاصمة المؤقتة عدن الدور . وقال المنسق العام للجنة العليا للإغاثة في اليمن جمال بالفقيه ل"الرياض" : إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم 8 مليارات دولار و153 مليون دولار إضافة إلى ملياري دولار لدعم الاقتصاد اليمني وإنقاذه من الانهيار" ، مبينًا أن المركز ركّز على مشاريع كبيرة جداً تمس شريحة مهمة من الشعب اليمني وهم الأطفال والأمهات فأكثر من 80 مشروعًا كانت موجهة للأطفال وأكثر من 68 مشروعًا كانت موجهة للأمهات، والتدخل بدعم المجال الصحي للحد من انتشار الكوليرا بتوقيع اتفاقيات بمبلغ 66 مليون دولار مع منظمه الصحة العالمية واليونسيف بالإضافة إلى تأهيل الأطفال الذين استخدموا من قبل المليشيات الحوثية الإيرانية كأدوات حرب ودروع بشرية، مشيراً إلى أن أكثر من عشرين ألف طفل استخدموا كأدوات حرب ودروع بشرية حيث بدأ المركز ببرنامج يعمل على تأهيل أكثر من 2000 طفل. وأكد بالفقيه أن هذه المشاريع الضخمة التي يقوم بها المركز بالتعاون مع اللجنة العليا للإغاثة وان الدعم الإماراتي من خلال الهلال الاحمر، لافتا إلى أن فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن توزعت بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية، حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1.97 مليار درهم، بالإضافة إلى ما تقدمه دولة الكويت من دعم لليمنيين من خلال الهيئة الكويتية ببرنامج "الكويت إلى جانبكم" ويشمل جميع القطاعات من خلال المرحلتين الاولى والثانية بمبلغ 200 مليون دولار تركزت بالتعليم والصحة والاصحاح البيئي . وقال بالفقيه للرياض إن مساعدات التحالف العربي بقيادة السعودية للمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإيرانية يقابلها اعتراض الإغاثة، مؤكدًا أنه تم قرصنه 65 سفينه وعدة قوافل إغاثيه من قبل المليشيات الإيرانية، فضلاً عن فرض رسوم على الإغاثة في الممرات وعرقله عمل المنظمات الدولية داخل المناطق التي تخضع لسيطرتها، مما سبب بمجاعة في تلك المناطق وارتفاع في معدلات النزوح للمناطق المحررة . وأكد منسق عام اللجنة العليا للإغاثة في اليمن أن التحالف العربي قام بفتح 22 منفذ بري وبحري، علاوة على افتتاح جسر جوي إلى مأرب يساعد لإيصال المساعدات إلى جميع المناطق والمحافظات اليمنية حسب خطة اللجنة العليا للإغاثة والتي توزعت إلى خمس مراكز وأطلقت نداء للمنظمات الدولية بنقل مكاتبها للعاصمة الموقتة عدن والاستفادة من فتح المنافذ ومنها ميناء جيزان بهدف الحد من نهب ومصادرة الشحنات الإغاثية من قبل المليشيات الإيرانية . Your browser does not support the video tag.