هذا الأزرق لغز محير يختلف عن الكل، ينافس على كل بطولات الموسم السعودية والقارية فأصبح لاعبوه يتشربون التحدي مع الآخرين ويطمحون لمزيد منها، نادرا ما تشاهد هذا المرعب ما يخرج بدون بطولة، عود جماهيره على ذلك، سأعود بالتاريخ قليلا منذ أنشئ وتأسس وهو يصارع ويقاتل في الملعب لعل البداية منذ ابتعاد رئيسه الأول عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- ببعض اللاعبين وتكوين فريق جديد فقد بذر فيهم التحدي والعشق لكيان أصبح أكثر ناد يحصل على كؤوس ودروع سابقا، فالذهب غالبا ما ارتبط بالزعيم، لن أسرد تاريخا عريقا، سأنتقل لليوم، غاب عن بطولة الدوري 5 مواسم بالنسبة لجماهيره وقت لم يتعودوا عليه، ما ألومهم، يا ترى لماذا الهلال وحده هكذا، الإجابة واضحة للعيان، أعضاء شرفه متكاتفون على قلب واحد، لا تراهم يبحثون عن إعلام وشهرة، يدعمون لعشقهم فقط، دائما يتحدون على رئيس واحد وليس أي شخص يملأ الكرسي هو يعطي كل من يعمل اختصاصه، المدرب ومساعديه والأجهزة الفنية وحتى اللاعبين وحتى أصغر عامل في النادي لا يتدخل في عمل أحد ولا ينسب لنفسه النجاح ولا يحب الظهور الإعلامي المتكرر لذا تراه يجني الثمار فقط، كذلك من ميزاتهم إذا خسروا بطولة أو خرجوا منها كانت لهم وقودا للعودة بقوة للبطولة التالية وهذا أمر عجيب لا يحصل إلا من الهلاليين. الهلال (كتاب) واضح ومفتوح ليقرأه الجميع ويتعلم منه، لن أتزلف أو أجامل أو أمدح، سيقول البعض لأنه يشجع أو يحب الهلال، ليطمئنوا لست هلاليا رغم إعجابي لطريقة إدارة الزعيم وقتال لاعبيه، ومنظومته المرتبة لدى كل متابع رياضي. - فاز الهلال على النصر وأخرجه من كأس خادم الحرمين الشريفين بكل جدارة واستحقاق، إعداد ومعسكر منظم وتجهيز نفسي يحترم، وقتال لاعبيه في الملعب، بعكس النصر معسكر محلي وفشل في التحضير الفني والنفسي للاعبيه لذا كانوا مشتتين داخل الملعب يتفرجون على لوحات لاعبي الهلال ورسوماته الفنية الجميلة. أنا أقول فعلا الهلال مليء بالبطولات والإنجازات والصعود للمنصات والذهب، لدرجة كبيرة ومميتة تدرس لمن أراد النجاح والتفوق المحلي والقاري، فبركان الهلال تعود على الانفجار ونثر الابتسامات لمحبيه ومعجبيه، قاتل الله شر الإشاعات كلما زادت وانتشرت زاد الإبداع المكسو باللون الأزرق. - النجم الخلوق محمد الشلهوب مثل الألماس كلما كبر سنه كلما زاد لمعانه وسطوعه بفنونه وأخلاقه ولياقته، ما شاء الله تبارك الله، حالة نادرة من اللاعبين السعوديين تدرس لأجيال قادمة، صنع أهداف المباراة بكل يسر وسهولة وباختصار راقٍ لأنه الشلهوب الذي لا يشبهه من زمانه أحد. بدر فهد الدهمش - الكاتب الرياضي