العملاق والقائد الكبير محمد الشلهوب.. الذي ولد بالرياض عام 1980م والتحق مع براعم نادي الهلال عام 1993م ثم صعد لفريق الناشئين ليحقق معه بطولة المملكة عام 1994م له (نكهته البطولية) مع فريق الهلال الذي يلعب له، ويقود تطلعاته وآماله. ما شاء الله. ومع الهلال اشتاق عاشقو الشلهوب وخصومه لاستذواق ماء ينبوعه البطولي الذي تنتشي به كل (كأس)، وينتعش به كل (رأس) بمشروعية المنافسة.. وأحقية الهيمنة وجدارة الحضور.! ومن شرفات (المجد) يطل دائما (نادي الهلال)، ومن نبضات (العلا والفخار) تتفتق (كل ألوان فرق الوطن) (أغصانا) تتدلى شجر (بوح بطولي) ينهمر بها محمد الشلهوب والزعيم باعتبار الهلال زعيم الفرق كلها، وباعتبارهما معا طموحا متواصلا للبطولات تلو الأخرى. فريق الهلال هكذا تجلجل في أحشاء (لاعبيه وقيادييه وجماهيره).. زمجرة البركان البطولي الهادر فنهض (محمد الشلهوب) زمنا يكتبه (وطنا.. وعشقا.. وانتماء) بمداد الروح. وكانت اللغة البطولية الهلالية لكل البطولات والانتصارات تتجاوز ال57 التي حمل منها 26 بطولة ودشن أهدافا في البطولات المحلية والعربية والقارية الآسيوية.. لا تسمي إلا (بالله)، وحين تقول (بسم الله)، تقول بعدئذٍ ذاتها في حمى جذب استباح له (محمد الشلهوب) سماء أكثر من 50٪ من بطولات الهلال، فلم تنسحب (بحول الله) من رؤياه. وبهذا الانخطاف المبهر كالإعصار الوامض، تكون كتاباتنا للهلال ولمحمد الشلهوب، ويكون (ميثاق شرف) لغته التي بحروفٍ تسمونها الكلمات في رؤوسنا، لأنها تحكي (ملحمة بطولات) حرفا بحرف، ولا مخرج من الحرف إلا بوضع (الحبر الأزرق).. على الورقة تلو الورقة. أما وقد تداول محبو الشلهوب عودة الزعيم الآسيوي والوطني للبطولات بحكم متغيرات كانت وما زالت تطرأ عليه بغياب رموزه بالمنتخب، لذا فعودة الشلهوب التلقائية تصحح مسار النتائج، فهو (القاموس الهلالي) الذي كان، ويظل يحكي قصة كل بطولة، وكل كأس تلمع في وجنتي الهلال (خلال ربع قرن)، ساعده شباب من خلفهم رجال يقتادونهم إلى حيث شرفة قلب كل عاشق ومعجب. فهو الآمر الناهي بأريحية ودماثة خلق، وحب جارف، وبحكم شخصية وسلطوية القائد الهادئ النابغة. بلى مضت السنون أو هكذا.. والعين والمقام لا تطفئهما الشمس.. عن هذا القائد؛ لأنها -بعون الله- عينا نمر بهي.. تزف إلى ذاتها الأفراح في إشراقة ومضٍ خُلب.!