رعى مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أمس الأحد فعاليات الملتقى الرابع لأعمال كرسي الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التويجري للأبحاث التطبيقية لحالات الجلطات الدماغية. وقد أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة على مسرح المدينة الجامعية بالمجمعة، حضره المهندس عبد العزيز بن محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ سابقًا، وأحمد بن عبد الله التويجري وإبراهيم بن حمد التويجري، وعدد من أسرة التويجري، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية للمشرف على الكرسي الدكتور رائد البرادعي، استعرض فيها أعمال الكرسي وما قام به محليًّا ودوليًّا، وتطلعاتهم المستقبلية لأعمال الكرسي. وشاهد الجميع عرضًا مرئيًّا عن الكرسي وإنجازاته المحلية والدولية وتطلعاته المستقبلية. من جهة أخرى، قال المهندس عبدالعزيز التويجري في كلمة ألقاها نيابة عن أبناء الشيخ عبدالله التويجري: «قبل نحو أربع سنوات التقينا في هذا المكان لتدشين أول كرسي للبحث العلمي في جامعة المجمعة بمبادرة طموحة ونوعية من الجامعة، وبتمويل من الوالد عبد الله بن عبد المحسن التويجري - رحمه الله -. وكان اختيار موضوع الكرسي (التطبيقات العلمية لحالات الجلطات الدماغية) وفق معلومات إحصائية، أوضحت مدى الحاجة لهذا البحث وأهميته لشريحة مهمة من المجتمع. وقد وضع الكرسي رؤية واضحة ورسالة سامية وأهدافًا طموحة وبرنامج عمل محددًا، ينفذه فريق علمي متخصص». وأضاف: «نلتقي اليوم لنقرأ النتائج، ونرى المحصلة، ونسعد جميعًا بما تحقق نتيجة للجهود المباركة من الجميع». وأشار إلى أننا نملك اليوم براءة اختراع لهذا الكرسي، سجلت في أكثر من مركز علمي ودولي، وحق لنا جميعًا أن نفرح بهذه الإنجازات، ونفخر بالعلماء والباحثين الذين شاركوا في تحقيق هذه النتائج». كما ألقى مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن كلمة، بارك في مستهلها للجميع والوطن بصدور الأوامر الملكية الكريمة التي تعكس مدى ما يوليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من اهتمام بالوطن والمواطن، وأشاد بإنجازات كرسي الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التويجري، ودعا الله أن ينفع به الجميع، كما أشاد بجهود أبناء الشيخ عبدالله التويجري على تواصلهم الدائم مع القائمين على الكرسي، وشكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الشايع، وبمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي ناصر بن إبراهيم اليوسف. وفي نهاية الحفل سلم مدير الجامعة درعًا تذكارية مع جهاز قياس نسبة الكولسترول في الدم لأبناء الشيخ عبدالله التويجري، تسلمه ابنه الأستاذ أحمد التويجري. بعد ذلك تم توقيع اتفاقيات مع الكرسي. وفي نهاية الحفل تحدث مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن للصحفيين، وقال: «إن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حريصة كل الحرص على هذه البلاد ومواطنيها واستقرارها». وأضاف: «إن ما سمعناه بالأمس من أوامر ملكية هو في الواقع تعزيز للثقة، وتعزيز لثقة أبناء هذا الوطن في ولاة أمرهم. والحمد الله استبشر الجميع خيرًا، خاصة أن هذه البلاد دائمًا ما تحرص على توفير الأمن والاستقرار والرخاء والرفاهية للمواطنين. وأنا أجزم أن المجتمع بأكمله - وأنا واحد منهم - استبشروا خيرًا بهذه القرارات، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي ولاة الأمر خيرًا، وأن يديم على بلادنا الخير والأمن والاستقرار». وأكد أن الملتقى الرابع لأعمال كرسي الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التويجري يعتبر مناسبة علمية، وقال: «كما يعلم الجميع، فإن عمر هذا الكرسي أربع سنوات من العطاء، أسفرت عن أكثر من 23 بحثًا علميًّا ومجلة علمية مُحكمة، ومجموعة من الكتب العلمية باللغتين العربية والإنجليزية، وأيضًا براءة اختراع، آخرها قبل أسبوعين في جنيف». مشيرًا إلى أن الجامعة لديها من الكفاءات والقدرات في مختلف التخصصات العلمية والطبية، ومن حق الوطن أن يقدَّم له منجز يستحق، على ما قدمه من إمكانات وتجهيزات.