أكدت مديرة مكتب التعليم الغرب بالرياض الأستاذة بسمة الماجد ضرورة مشاركة جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبالأخص الجهات التعليمية لتعزيز تحقيق رؤية 2030 التي جاءت من أهدافها تسريع وتيرة النهضة التنموية الشاملة بالاستفادة من طاقات الوطن، لذلك جاءت مبادرة (دعم وسند) تلبية لهذه الرؤية، وسعياً لتحقيقها من خلال رعاية البذور الصغيرة لتنمو وتصبح روافد في اقتصاد الوطن مع المساهمة في إشباع احتياجات أفراد المجتمع، انطلقت هذه المبادرة في مكتب التعليم الغرب بالرياض كمؤسسة تربوية تسعى دائماً لتكون كياناً مؤثراً يتفاعل مع المجتمع المحلي بكل أطيافه من خلال رعاية الابتكار والحث على تقييمه مع استشعار بذوره من قبل الأسرة وأفراد المجتمع, وحيث إن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى لذلك استهدفتها فعاليات المبادرة بشكل كبير ما حقق تفاعل إيجابي كبير رغم التباين والتنوع في الخلفيات الثقافية المشاركة بالفعاليات. وما زال الحديث للماجد حيث أكدت الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات التطوعية، وبالأخص على الطالبة وانعكاس ذلك على شخصيتها بشكل مباشر، فهي عندما تدرك أن استثمارها في ذاتها هو النجاح الحقيقي من خلال توظيف مهاراتها في المشاريع الصغيرة التي تسعى من خلالها إلى ترسيخ هويتها ورؤيتها، إضافة لتحقيق الطالبة لمبادئ ديننا الإسلامي بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي تجاوزت عدد ساعاتها 1600 ساعة، إدراكاً منهن للمسؤولية الاجتماعية، وأن لكل منا دورهاً تجاه المجتمع ليكون فرداً مؤثراً وفاعلاً في مجتمعه. ومن جانبها قالت الأستاذة منى مستور الغامدي مساعدة الشؤون المدرسية بالمكتب: لا شك أن تطبيق المهارات والمعلومات التي تكتسبها الطالبة خلال العام الدراسي ثم تحويلها إلى ممارسات ومهن تحترفها الطالبة بكفاءة واقتدار، وهذه أبرز متطلبات التنمية الوطنية، ومن المهم توثيق وإبرار هذه المهارات للمجتمع والتسويق لها والإفادة منها، وهذا ما تحقق من خلال المبادرة التطوعية (دعم وسند) لطاقات الوطن التي لمسنا جميعاً (مسؤولات وطالبات وأولياء أمور) من خلالها تنافس الطاقات ومتعة العرض مع شغف الطالبات لتمثيل الدور الريادي المتوقع منهن مع الوعي بقيمة المشاركة المجتمعية، وتقبل الفوز والخسارة على حد سواء، كما برز من خلال هذه المبادرة حرص المسؤولات بوحدة نشاط الطالبات على تبني مفهوم المشاريع الصغيرة وآليات العمل وبث الحماس في الميدان وتفعيل فرق العمل الجماعي.