أكدت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات والمشرف العام على مشروع تنظيم العمل التطوعي أ. نورة الفايز أهمية العمل التطوعي خاصة بين الطلاب والطالبات، وحرص وزارة التربية والتعليم على غرس مبدأ العمل التطوعي لدى الناشئة، وتنظيم هذا المشروع الهام في الميدان التربوي . جاء ذلك في ورشة العمل التطوعي المدرسي للخبراء والتربويين المقامة في فندق العنود نوفتيل بالرياض أمس بحضور نخبة من الخبراء والتربويين المهتمين في مجال العمل التطوعي، وأضافت الفايز لا يخفى على الجميع ما للعمل التطوعي من أهمية كبيرة خاصة بين الطلاب والطالبات ، وها نحن اليوم نلتقى ومن خلال هذه الورش بنخبة من الخبراء والخبيرات لنستمع لرؤيتهم ، ونستنير بفكرهم ونشد على أيديهم ليعملوا معنا كفريق واحد للنهوض بهذا المشروع الوطني الهام ليرى النور في القريب العاجل إن شاء الله . وأضافت أن العمل التطوعي ركيزة أصيلة في المجتمع المدني، وانتظام يؤكد على إدراك الجماعة لمعنى الالتزام بمبدأ الجسد الواحد ، فالعمل التطوعي يقوم على ترسيخ قيم المسؤولية، والمشاركة المجتمعية، وتأصيلها في نفوس المتعلمين الذين هم نسيج هذا المجتمع . ولقد كانت السنوات القريبة الماضية شاهدة على شياع روح المسؤولية والسمو لدى أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات في مدارس التعليم العام، وهو انعكاس للتنشئة الإسلامية الأصيلة التي غرست فيهم قيم التراحم والتعاون والتكاتف ، وبناء جسور المودة التي أصلت لدى كل منهم روح الولاء والانتماء لهذا الوطن . وساقت الفايز أحداثاً مرت بها بلادنا كان للعمل التطوعي فيها بصمات واضحة منها : أحداث الحد الجنوبي، وسيول جدة والرياض ، والهزات الأرضية في العيص، وأضافت” وأقف على مواقف أخرى كحريق مدرسة براعم الوطن ، وغيرها من الأحداث، دون أن أخفي أسفي لما صاحب تلك الأحداث من مصائب وقصص ومواقف كانت ولا تزال مؤثرة في نفوسنا جميعاً . ولقد أظهرت لنا تلك الأحداث سلوكاً راقيأ ومشاركة فاعلة من قبل الكثير من طلابنا وطالباتنا ، كما أن تلك الأحداث قد أفرزت لدي الكثير منهم مشاعر إنسانية نبيلة وحماس للعمل التطوعي تجعلنا جميعاً نشعر بالفخر والاعتزاز بهم ، وتحتم علينا العمل “على تنظيم هذه السلوكيات وتعزيز تلك المشاعر وهذا الحماس بمهنية وبضوابط علمية ملائمة متفقة وكل مرحلة عمرية . وقالت إن “الشواهد على أهمية العمل التطوعي في هذه المرحلة كثيرة، والإفادة من التجارب العالمية والمحلية في صياغة هذا المشروع وتطبيقاته أمر ملح، لذا فإنني أتطلع لأن نخرج من هذه الورشة ان شاء الله ببرنامج عملي، يحقق إكساب المتعلمين الخبرات المختلفة، ويثري ثقافتهم تجاه المواقف الحياتية المتغيرة ، لنساند بهذا المشروع تلك الجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخيرية والأهلية والمهتمة بهذا الشأن”. يشار إلى أن هذه الورش تأتي لصياغة مشروع للعمل التطوعي المدرسي الذي يهدف إلى تنمية روح المبادرة في نفوس طلابنا وطالباتنا ، وتحديد الأنشطة والبرامج التطوعية المناسبة لهم داخل المدرسة وخارجها حسب مراحلهم الدراسية ، لنبني منهم متطوعين مكتسبين للمهارات ، قادرين على تحقيق القيمة المضافة لأنفسهم ولمجتمعهم ووطنهم ، وجاءت فكرة هذا المشروع نتيجة وجود مبادرات ايجابية في المدارس ولكنها تحتاج لمزيد من التنظيم لتواكب التطلعات ؛ حيث رأت الوزارة أن تؤطر وتستند إلى مهنية واحترافية في التخطيط والتنظيم فشكلت لجنة عليا لمشروع تنظيم العمل التطوعي برئاسة نائب الوزير لشؤون تعليم البنات أ.نورة الفايز ليتم التوصل إلى إطار منهجي للعمل التطوعي فحددت مجالاته، وأهم العوائق والحلول الاجرائية للقيام بالعمل التطوعي من وجهة نظر الميدان التربوي . وأكد منسق ورش العمل ماجد القحطاني أن ورش العمل التطوعي تهدف هذه الورشة مشاركة الخبراء والتربويين في صياغة مشروع العمل التطوعي المدرسي، وتناقش في جلساتها عدد من المحاور التي تتضمن مفهوم العمل التطوعي المدرسي ومواجهات ومجالات العمل التطوعي المدرسي والبيئة الداعمة له وتحديات العمل التطوعي المدرسي وأساليب معالجتها لتخرج بعدد من التوصيات لتيم تفعيلها على أرض الواقع . الدمام | الشرق